نفطتقارير النفطرئيسية

هبوط إنتاج أكبر مصفاة نفط في فيتنام يهدد إمدادات الوقود المحلية

محمد عبد السند

وسط توقعات بتراجع الإنتاج من أكبر مصفاة نفط في فيتنام، تتجه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا -على ما يبدو- صوب أزمة عنيفة في إمدادات الوقود المحلية.

ومن المتوقع أن تهبط مستويات الإنتاج من مصفاة نفط "نغي سون ريفاينري أند بيتروكيميكال" بنسبة تتراوح من 20-25% إبان الأيام الـ10 الأولى من شهر يناير/كانون الثاني (2203)، وسط إغلاق إحدى وحدات التكسير التابعة لها بسبب مشكلات فنية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن بيان صادر عن حكومة هانوي اليوم الخميس.

وأوضح البيان -الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن أكبر مصفاة نفط في فيتنام، وسعتها 200 ألف برميل يوميًا، قد شهدت تسربًا نفطيًا في إحدى وحدات التكسير التابعة لها.

وطالبت وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية تجار الوقود بزيادة وارداتهم، بغية تعويض النقص وضمان إمدادات وقود كافية للسوق المحلية حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي (2023).

يُشار إلى أن مصفاة نفط "نغي سون" مملوكة بنسبة 35.1% من قبل شركة "إديميتسو كوسان كو" اليابانية، وتمتلك مؤسسة النفط الكويتية الحصة نفسها من أسهم المصفاة، في حين تمتلك كل من شركتي "بيتروفيتنام" النفطية الفيتنامية الحكومية و"ميتسوي كيميكالز إنك" اليابانية حصتين من الأسهم نسبتهما 25.1% و4.7% على الترتيب.

وتغطي أكبر مصفاة نفط في فيتنام، ومعها مصفاة أخرى تحمل اسم "بنه سون"، زهاء 70%، من احتياجات الوقود المكرر في فيتنام، بحسب بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر مصفاة نفط في فيتنام
مصفاة نغي سون - الصورة من vietnamnet.vn

تحريك أسعار الوقود 34 مرة

لجأت فيتنام إلى تحريك أسعار الوقود المحلية خلال العام المنصرم (2022)، نحو 34 مرة، وهو ما قاد إلى ارتفاع إجمالي بنسبة 28% في أسعار البنزين والديزل مقارنة ببداية العام.

ومع ذلك ما تزال تلك الأسعار دون متوسط الارتفاع العالمي، بل وحتى الإقليمي، حسبما أورد موقع آسيا نيوز asianews.

وتعتمد مصفاتا "نغي سون" و"بنه سون" لتكرير النفط في فيتنام على واردات الخام من الخارج، وتقترب طاقة المصفاتين التشغيلية من زهاء 330 ألف برميل يوميًا، ما يكفي لسد احتياجات الطلب المحلية.

وعلى الصعيد العالمي، شهدت أسعار الطاقة العالمية موجات صعود قياسية منذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط (2022)، إذ دفعت التطورات موسكو إلى قطع إمداداتها من الغاز والنفط عن الدول الأوروبية، في إطار ردة فعلها على العقوبات الغربية المفروضة عليها.

لكن وفي خضم تلك الأحداث، نجحت هانوي في الحفاظ على استقرار أسعار الكهرباء.

وفي السنوات الماضية، رصدت فيتنام هبوطًا في إنتاجها المحلي من النفط والغاز، إذ يسجل إنتاج الخام في المتوسط تراجعًا بواقع مليون طن سنويًا منذ عام 2016.

وإبان المدة من 2016 إلى 2021، لامس إنتاج النفط الخام المحلي في فيتنام 61.24 مليون طن، إذ نُقل جزء منه إلى مصفاة دونغ كوارت، إذ صُدِّرَ منها إلى اليابان وكوريا وماليزيا وتايلاند والصين وأستراليا.

نقص المشتقات النفطية في فيتنام

خلال الأسابيع الماضية، عانت فيتنام شُحًا في الإمدادات المحلية من المشتقات النفطية، بالإضافة إلى صعوبات مالية أثرت بالسلب على المورّدين.

وقاد النقص في المشتقات النفطية إلى غلق المئات من محطات الوقود في أكبر مدن البلاد، في حين سجل عدد آخر مبيعات محدودة للغاية، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

وفي محاولاته لطمأنة المورّدين، أكد وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي نغوين هونغ دين أن بلاده لن تتقاعس أبدًا عن مواجهة الصعوبات التي تعترض تأمين المشتقات النفطية المكررة.

وأشار هونغ دين إلى أن هانوي تبذل قُصَارى جهدها لتجاوز أزمة إمدادات الوقود.

وفي إطار جهودها في هذا الخصوص، طالبت فيتنام في وقت سابق كبرى الشركات المحلية المعنية بإنتاج الوقود عبر تحرير المزيد من مخزونات المشتقات النفطية، لاحتواء مخاوف نقص الإمدادات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق