تعوّل بغداد على أكبر حقل نفط في العراق، وهو حقل الرميلة العملاق، من أجل قيادة خطة البلاد نحو زيادة إنتاج النفط والوصول إلى معدل 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027.
وينفّذ العراق خطة شاملة لزيادة إنتاج النفط من خلال تطوير الحقول، وفي مقدّمتها حقل الرميلة، وكذلك العمل على برنامج للاستكشاف والتنقيب.
ووضع وزير النفط العراقي حيان عبدالغني زيادة الإنتاج في أولوية برنامجه، إذ أكد أهمية إدامة وزيادة الإنتاج من حقل الرميلة النفطي لإسهامه الكبير في الإنتاج الوطني من النفط الخام، إذ يعدّ أكبر الحقول النفطية المنتجة في العراق، وفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
حقل الرميلة
زار وزير النفط العراقي اليوم الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول حقل الرميلة، وتفقَّد المحطة المركزية ومحطة عزل وكبس الغاز في الحقل وعددًا من الآبار الحدودية في محطة "الرطكة".
وأكد حيان عبدالغني حرص الوزارة على متابعة تنفيذ الخطط الإستراتيجية لإدامة وزيادة الإنتاج وعمليات التطوير الجارية حاليًا في الحقل لإسهامه المطّرد في الإنتاج الوطني.
يسهم أكبر حقل نفط في العراق "الرميلة" بنحو ثلث إمدادات النفط الخام في العراق، ويعدّ مصدرًا مهمًا للدخل والطاقة في البلاد منذ ما يقرب من 70 عامًا.
استثمار الغاز المصاحب
قال وزير النفط العراقي، إن حقل الرميلة يعدّ من أكبر حقول النفط المنتجة في العراق، ويبلغ إنتاجه الحالي 1.4 مليون برميل يوميًا، ويُخطَّط لزيادة ورفع الطاقة الإنتاجية له إلى 1.7 مليون برميل يوميًا خلال المدة المقبلة.
وشدد على أن وزارته تعمل على استثمار جميع الكميات المنتجة من الغاز المصاحب من حقل الرميلة، بتعاون وتضافر جهود شركات "نفط البصرة، غاز الجنوب، غاز البصرة ".
وأوضح أن محطة كبس الغاز ومحطة عزل الغاز والمحطة المركزية والجنوبية في الحقل تدار وفق أحدث التقنيات والبرامج الإلكترونية.
وأكد أن الإنتاج من 10 آبار حدودية في محطة الرطكة مستقر، وهناك خطط واعدة لتطوير الحقل، الذي يقع على بُعد 50 كيلومترًا غرب مدينة البصرة جنوب البلاد، وبالقرب من الحدود مع الكويت.
ووجّه وزير النفط العراقي بزيادة التخصيصات المالية لدعم تطوير مشروعات الخدمات الاجتماعية لمواطني القرى والمدن القريبة والمحيطة بالحقل، والعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والبنى التحتية.
اكتشاف أكبر حقل نفط في العراق
اكتُشِف حقل الرميلة عام 1953، وتبلغ مساحته 1600 كيلومتر مربع، ويمتد 80 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، و20 كيلومترًا من الغرب إلى الشرق.
وتبلغ احتياطيات النفط المؤكدة في الحقل أكثر من مليار برميل، بينما تشير تقديرات إلى وجود نحو 17 مليار برميل أخرى من النفط القابل للاستخراج في مكامن الحقل، بحسب هيئة تشغيل الرميلة، التي تتكون من شركة نفط البصرة وشركة النفط البريطانية بي بي وشركة بتروتشاينا الصينية وشركة تسويق النفط الحكومية (سومو).
وتمتلك شركة النفط البريطانية حصة تشغيلية تبلغ 47.6% في حقل الرميلة، بينما تستحوذ بتروشاينا الصينية على 46.4%، مقابل 6% لشركة سومو العراقية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- موازنة الجزائر 2023 تستهدف جمع 24 مليار دولار من إيرادات النفط والغاز
- حقيقة انخفاض واردات الهند من النفط الخليجي بسبب روسيا (تقرير)
- الكهرباء في أميركا.. القلق المناخي وراء أزمة الطاقة في عيد الميلاد (مقال)