تسبّب انخفاض التيار الكهربائي المفاجئ في حريق محدود داخل مصفاة مارتينيز الواقعة في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية.
واستجاب فريق الخدمات الصحية بمقاطعة كونترا كوستا للحادث على الفور، معلنًا توقف ألسنة اللهب بمدة وجيزة، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن رويترز.
وأفادت التقارير بأن بيانات المراقبة الجوية لم تُظهر أي آثار على وجود مخاطر صحية في المجتمعات المحيطة.
تفاصيل الحادث
قال ممثل شركة مارتينيز ريفينيري إن هبوط التيار الكهربائي، أمس الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول (2022)، تسبب في احتراق شعلة لمدة وجيزة في المصفاة.
وأضاف أن العمليات داخل المصفاة مستقرة، وتجري الشركة –حاليًا- تحقيقًا لمعرفة سبب انقطاع التيار الكهربائي.
واعتذرت الشركة، خلال بيان، عن تأثير الحادث في بعض المناطق المجاورة، موضحةً أن المشاعل تُعَد أداة رئيسة في أنظمة السلامة الهندسية والمتكاملة بالمصفاة، وهي مصممة لحرق الغاز الزائد بأمان.
Martinez Refinery Update: CCH can confirm the flaring has stopped. We are working with the Air District and real-time air monitoring data shows there is no imminent health risk to the community at this time
— Contra Costa Health Services (@CoCoHealth) December 23, 2022
قلق السكان المحليين
أصبحت مصفاة مارتينيز مصدر قلق لبعض السكان المحيطين بالمنطقة مع تعرضها لعدة حوادث خلال المدة الماضية.
فما زال احتراق المشاعل من الأزمات التي تلاحق المصفاة بعد وقوع حادثين منذ عيد الشكر.
فقد وقع الحادث الأول في اليوم التالي لعيد الشكر بعد إطلاق 20 طنًا من الغبار المحمل بالمعادن الخطرة لمدة 6 ساعات، وعثر السكان على مسحوق أبيض على سياراتهم والأرصفة.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول (2022)، أدى احتراق شعلة في المصفاة إلى تصاعد أعمدة من الدخان الأسود فوق المدينة، وأرجعت الشركة ذلك إلى عطل في المعدات الرئيسة.
Martinez Refinery Update: More details will be made available in MRC’s 72-hour report, due to CCH by end of day on Monday due to the holiday. It will be posted at https://t.co/WGQuylAHxR pic.twitter.com/pcax1TvFEx
— Contra Costa Health Services (@CoCoHealth) December 23, 2022
معلومات عن مصفاة مارتينيز
في عام 2020، أعلنت شركة "بي بي إف"، وهي واحدة من أكبر شركات التكرير المستقلة، الاستحواذ على مصفاة مارتينز من شركة شل مقابل مليار دولار.
وتُعَد المصفاة إحدى أكبر مصافي التكرير في كاليفورنيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 158 ألف برميل يوميًا.
وتقع المصفاة على مساحة 860 فدانًا في مدينة مارتينيز، على بُعد 30 ميلًا شمال شرق سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.
ووصفت شركة بي بي إف عملية الاستحواذ، في ذلك الوقت، بأنها خطوة إستراتيجية مهمة للشركة، وتتماشى مع خططها لتوسيع عملياتها في الساحل الغربي، وزيادة إجمالي سعة الإنتاج.
وأدت عملية الاستحواذ إلى زيادة قدرة الشركة إلى مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- أكبر خطوط أنابيب النفط ومصافي التكرير في أميركا الشمالية (تقرير)
- مع تراجع استهلاك البنزين في أميركا.. كيف ستتضرر مصافي التكرير العالمية؟
- أميركا تستبعد التخلص من الوقود الأحفوري وتدعو لزيادة الاستثمار في النفط
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في لبنان.. هل تستفيد من تجربتَي الأردن واليمن؟ (مقال)
- خط أنابيب غالسي.. مشروع الجزائر لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا
- 4 دول عربية تحتاج إلى الطاقة النووية بسرعة.. أبرزها الجزائر والمغرب (تقرير)