وافقت وزارة الطاقة النرويجية على خطة شركة إكوينور لتطوير حقل غاز سيكون من بين أكبر 3 حقول في البلاد، في إطار خطتها لزيادة صادراتها إلى أوروبا.
إذ ستعمل إكوينور وشركاؤها على تنفيذ خطة تطوير حقل أوسبرغ في بحر الشمال، بهدف زيادة الإنتاج بمقدار 31.2 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، أو نحو 196 مليون برميل من النفط المكافئ، سيكون 87% منها غازًا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وصرّح وزير النفط والطاقة النرويجي تيرجي أسلاند بأن "معظم هذا الإنتاج هو غاز يُمكن تسليمه إلى الأسواق الأوروبية"، بحسب المعلومات التي رصدتها عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الجدول الزمني لتطوير حقل الغاز
أوضحت إكوينور أن خطة التطوير ستجعل أوسبرغ ثالث أكبر حقل غاز في النرويج، بعد ترول وسنوفيت، على أساس قياس الاحتياطيات المتبقية.
ومن المقرر أن يستثمر الشركاء 10 مليارات كرونة نرويجية (1.03 مليار دولار أميركي) في تحديث البنية التحتية لحقل الغاز، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع في عام 2026، وفق ما جاء في بيان أصدرته الشركة النرويجية واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتهدف خطة التطوير إلى زيادة بنسبة 54% في احتياطيات الغاز والنفط المتبقية القابلة للاستخراج من أوسبرغ بعد عام 2025.
وأضافت الشركة أنه من المتوقع أن ينتج أوسبرغ 100 مليار متر مكعب من الغاز بين عامي 2022 و2040.
وسيكون الإنتاج السنوي معادلًا لحجم الطاقة من نحو ربع إجمالي إنتاج الطاقة الكهرومائية النرويجية.
كما سيجري ربط الحقل بشبكة الكهرباء البرية، ما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أوسبرغ بمقدار 320 ألف طن سنويًا.
إنتاج النفط والغاز في أوسبرغ
يُعَد أوسبرغ ثالث أكبر حقل نفط في النرويج على الإطلاق، لكن الحقل يحتوي -أيضًا- على الكثير من الغاز.
وأنتج أوسبرغ -تاريخيًا- نحو 80% من النفط و20% من الغاز، وتفوّق إنتاج الغاز على إنتاج النفط منذ عام 2021، ويشكّل الغاز نحو 80% من الاحتياطيات المتبقية القابلة للاستخراج.
وقد زادت صادرات الغاز من أوسبرغ بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، من صادرات سنوية تُقدّر بـ3 مليارات متر مكعب حتى عام 2018، إلى نحو 8 مليارات متر مكعب في عام 2022.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قدّمت إكوينور طلبًا معدلًا نيابة عن الشركاء في ترخيص أوسبرغ، لتطوير حقل أوسبرغ وتشغيله.
الحفاظ على إنتاج الغاز
قال نائب الرئيس الأول لمراقبة إدارة المشروع في إكوينور، تروند بوكن: "يُمكن الحفاظ على إنتاج الغاز المطلوب بشدة من أوسبرغ عند المستوى العالي الحالي لعدة سنوات، إذ إننا سنستعيد المزيد من الغاز".
وأضاف: "في الوقت نفسه، سنخفّض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 320 ألف طن سنويًا".
وشدد على أنه سيجري تنفيذ هذا المشروع بالتعاون الوثيق مع الموردين الأكفاء، كما تظهر الحسابات أن المحتوى النرويجي للاستثمارات سيكون أكثر بقليل من 80%.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأول للاستكشاف والإنتاج في الغرب لدى الشركة، غير سورتفيت: "هذه خطوة كبيرة لأوسبرغ، الانتقال من كونه واحدًا من أكبر منتجي النفط لدينا إلى أحد أهم منتجي الغاز لدينا".
خطط إكوينور لزيادة إنتاج الغاز
كانت شركة إكوينور قد أعلنت -في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني- تطوير حقل الغاز "إيربا" في النرويج، في إطار خطة تطوير وتشغيل بقيمة 14 مليار كرونة نرويجية (1.44 مليار دولار أميركي)، بما يضمن إمدادات مستقرة للغاز من حقل آستا هانستين حتى عام 2039.
كما كشفت شركة الطاقة النرويجية -منذ بضعة أيام- عن خططها لحفر 25 بئرًا استكشافية قبالة سواحل النرويج في عام 2023، مقارنةً بـ22 بئرًا في عام 2022، معظمها في بحر الشمال، تعزيزًا لإمدادات الغاز إلى أوروبا.
وأوضح رئيس التنقيب والإنتاج في النرويج لدى إكوينور، جيز أفيرتي، أن الشركة تركّز على توفير أكبر قدر ممكن من الغاز لأوروبا، إلا أن استكشاف حقول غاز جديدة يُعد عملية طويلة الأجل.
وقال -على هامش مؤتمر للطاقة-: "سمعنا رسالة من أوروبا بأنها بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من الغاز النرويجي، وسنعمل على توفير ذلك، لكن الأمر يستغرق وقتًا".
موضوعات متعلقة..
- إكوينور النرويجية تكشف عن خطتها لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا
- للاستغناء عن روسيا.. خط أنابيب البلطيق يبدأ نقل الغاز النرويجي إلى بولندا
- الغاز النرويجي يستعد لإنقاذ أوروبا بكميات قياسية في الشتاء
اقرأ أيضًا..
- تقرير يتوقع انتعاش أسعار النفط الخام فوق 100 دولار للأشهر المقبلة
- تركيا تتخذ خطوة مهمة لربط حقل صقاريا بشبكة الغاز
- الأمونيا الخضراء تنافس خطوط الغاز لنقل الهيدروجين.. من يحسم السباق بتكلفة أقل؟
- بقيادة المغرب.. 3 عوامل تمكّن أفريقيا من تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية (تقرير)