إكوينور النرويجية تخطط لزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة وتحقيق عوائد قوية
مي مجدي
وضعت شركة إكوينور النرويجية هدفًا طموحًا لزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة، وتطمح لتحقيق عائد استثماري قوي بعيدًا عن استثمارات النفط والغاز.
وقالت الشركة، التي تسيطر عليها الدولة، إنها لن تتنازل عن هدف تحقيق عائد استثماري بنسبة 4-8% رغم تزايد التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، بدءًا من سلاسل التوريد إلى المنافسة الشرسة لتطوير مشروعات جديدة، حسب وكالة رويترز.
وتتوقع شركة إكوينور استثمار نصف نفقاتها الرأسمالية على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، إذ تسعى لتحسين محفظتها في قطاع النفط والغاز، والاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الاستثمار في الطاقة المتجددة
رغم أن الشركة النرويجية ما تزال منتجة للنفط والغاز بدرجة كبيرة، فإنها اتجهت إلى تكثيف استثماراتها في الرياح البحرية.
واستطاعت الشركة الحصول على تصاريح لتطوير مشروعات في بريطانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبولندا.
وتُعَد الشركة من بين الكيانات الرائدة في قطاع الرياح البحرية العائمة، رغم العراقيل التي أعاقت إنهاء مشروعها هايويند تامبن قبالة النرويج.
وهو ما أكده رئيس شركة إكوينور للطاقة المتجددة بول آيتريم على هامش مؤتمر للشركة في أوسلو، إذ يرى أن السوق -حاليًا- تواجه ضغوطات في سلاسل التوريد، بالإضافة إلى المنافسة الشرسة.
كما أن الشركة النرويجية لم تفُز بأي عطاءات تضمن تطوير مشروعات جديدة -مؤخرًا-، أبرزها عدم حصولها على تصاريح في مزاد سكوتويند البريطاني الضخم في وقت سابق من العام الجاري (2022).
وصرّح رئيس شركة إكوينور للطاقة المتجددة بول آيتريم، على هامش المؤتمر، بأن الفوز بالمزادات ليس صعبًا، لكنهم يرغبون في الفوز بشروط تسمح لهم بخلق دراسة جدوى قوية، وهذا وحده محط اهتمام الشركة.
وقال إن مصادر الطاقة المتجددة شكّلت 11% من استثمارات إكوينور في عام 2021، وسترتفع حصتها إلى 20% خلال العام الجاري (2022)، مع التركيز على المشروعات القائمة في بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا.
ومن المتوقع أن تعقد النرويج أول مزاد للرياح البحرية خلال العام المقبل (2023).
وبالإضافة إلى مشروعات الرياح البحرية، استثمرت إكوينور -أيضًا- في مشروعات الطاقة الشمسية والبطاريات بالبرازيل وبولندا ودول الشمال (المعروفة بالبلدان النوردية)، والولايات المتحدة وبريطانيا.
أهداف 2030
خلال قمة المناخ كوب 27 التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة إكوينور أندرس أوبيدال أن الطاقة المتجددة ستستحوذ على 20% من إجمالي استثمارات الشركة في 2022.
ورغم أن أوبيدال لم يحدد رقمًا واضحًا، فقد سبق أن أعلنت الشركة أن إجمالي الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة للمدة بين 2021 و2026 سيصل إلى 23 مليار دولار.
ووفقًا لبيانات الشركة، بلغت سعة الطاقة المتجددة 0.7 غيغاواط بدءًا من العام الماضي (2021)، وتعمل على تكثيف استثماراتها لتحقيق هدفها الذي يتراوح بين 12 و16 غيغاواط بحلول عام 2030، وسيأتي أغلبها من الرياح البحرية.
وجاءت القفزة في الاستثمارات حتى مع تقلص الأرباح من مشروعات الطاقة المتجددة بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة المنافسة، لا سيما في قطاع الرياح البحرية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استحوذت الشركة النرويجية على شركة تطوير الطاقة الشمسية الدنماركية بيغرين مقابل مبلغ لم يُكشف عنه.
وكان على شركات النفط والغاز تعديل توقعاتها بسبب عوائد المشروعات، لا سيما أن استثمارات الطاقة المتجددة لا تحقق عائدات مثل مشروعات الوقود الأحفوري.
ورغم أن إكوينور تستهدف عائدًا استثماريًا من الطاقة المتجددة يتراوح بين 4% و8%، يعتقد المحللون أن تحقيق عائد استثماري بنسبة 4% سيمثل تحديًا، ومن الصعب تحقيقه عبر مشروعات الرياح البحرية المخطط لها في السنوات الأخيرة.
يُشار إلى أن الشركة النرويجية تبنّت نهجًا يضمن لها تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وحدّدت أهدافًا لتقليل كثافة الكربون بنسبة 20% بحلول عام 2030، و40% بحلول عام 2035.
موضوعات متعلقة..
- إكوينور النرويجية تستهدف إنتاج 16 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030
- إكوينور تدعو للتوسع في مشروعات طاقة الرياح البحرية
- إكوينور نموذجًا.. كيف تتحول شركة من النفط إلى الطاقة المتجددة؟
اقرأ أيضًا..
- تحالف الطاقة العالمي يعلن مشروعات جديدة في أفريقيا
- انخفاض إنتاج الرياح البحرية في بريطانيا يرفع أسعار الكهرباء
- رغم العقوبات.. الديزل الروسي يلبي نصف احتياجات أوروبا وبريطانيا في نوفمبر