أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية.. "سير" تتخذ خطوات جادة لبدء الإنتاج
اتخذت شركة سير، التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحركات جادة لبدء إنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية.
وفي هذا الإطار، أبرمت شركة سير، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اتفاقية لشراء الشركة أرضًا بقيمة 359 مليون ريال (95.51 مليون دولار) في المدينة لإقامة أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية.
سيقام أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية على مساحة تزيد عن مليون متر مربع في الوادي الصناعي، بالقرب من ميناء الملك عبدالله.
ومن المتوقع أن يوفر المصنع فور اكتمال أعمال البناء آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة سيُخَصَّص معظمها للكفاءات المحلية.
التعاون مع فوكسكون
تعتزم شركة سير تنفيذ مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات السعودي وشركة "فوكسكون" لتصنيع مجموعة متنوعة من سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ذات التقنيات المتطورة.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي خلال عام 2025 في منشأة سير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
سيُبنى أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية وفق أفضل المعايير العالمية وأحدث التقنيات لضمان كفاءة التصنيع، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مع الحفاظ على الموقع خاليًا من النفايات والمخلّفات.
خدمات لوجستية
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة سير، جيمس ديلوكا، اختيار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتنفيذ المشروع؛ لما تتمتع به من موقع إستراتيجي وخدمات لوجستية عالمية المستوى، مع إمكان الوصول الفعّال للمورّدين المحليين والدوليين.
وأشار إلى أن الموقع المختار لبناء أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية مثالي لتأسيس وتطوير الكوادر البشرية المستقبلية.
ومن المتوقع أن تحتضن مدينة الملك عبدالله المصنع، إذ يجري العمل على إنشاء أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة والمنطقة عمومًا، والإسهام بطريقة فعالة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن تأسيس الشركة يأتي تماشيًا مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركّز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة في المملكة، ومنها قطاع المركبات، إضافة لإيجاد فرص مواتية لنمو وتنويع الاقتصاد السعودي.
أول مصنع سعودي
من جهته، بيّن الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، المطوّر الرئيس لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية سيريل بيايا، أن شركة سير تسهم في صياغة تاريخ جديد عبر بناء أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية والمنطقة بصورة عامة.
وقال: "تسعى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أن تكون جزءًا من تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن تكون مركزًا عالميًا للصناعات".
وأشار إلى أن المدينة تهدف لإنشاء مركزٍ لصناعات السيارات الكهربائية، والتي تقوم على الابتكار وتضع الاستدامة في صميم اهتماماتها، متطلعًا لرؤية سيارات أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة تُصنَع في مصنع سير خلال الأعوام القادمة، والافتخار بالقدرات الوطنية على الإسهام في مشروع رائد وإستراتيجي يدعم العديد من جوانب رؤية 2030.
ولفت إلى أن الاتفاقية تتوافق مع إستراتيجية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي ترتكز على جذب المستثمرين والمطورين والمشغّلين العالميين لتنفيذ مشروعاتهم وتحقيق تطلعاتهم في المدينة، مما سيساعد على تطويرها بشكل أسرع.
أحدث التقنيات
من المقرر أن تحصل شركة سير على تراخيص تقنية المكونات المتعلقة بالسيارات الكهربائية من شركة "بي إم دبليو"، لاستعمالها في تطوير المركبات، في حين ستُطوّر شركة "فوكسكون" النظام الكهربائي للسيارات، والتي ستُصَمَّم وتُصنَّع بالكامل داخل المملكة.
وستخضع السيارات لفحص الجودة، ومن المقرّر أن تكون السيارة متاحة للبيع خلال عام 2025، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
من المتوقع أن تجذب "سير" استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 150 مليون دولار، وأن يصل إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي السعودي، بشكل مباشر، إلى 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، مع توفيرها لـ30 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحلول عام 2034.
ستصبح شركة "لوسيد" ثاني الشركات التي تؤسس مصنعًا للسيارات الكهربائية في السعودية، وسيكون مقرّه في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس الإدارة أندرو ليفريس، بداية العام الجاري.
وتخطط شركة لوسيد لتشغيل المصنع الجديد في السعودية بحلول عام 2026، إذ تستهدف تصنيع ما يصل إلى 150 ألف سيارة سنويًا، لتلبية الطلب في السوق السعودية، مع وجود خطط لتصدير مركبات جاهزة كليًا إلى أسواق عالمية أخرى.
موضوعات متعلقة..
- تدشين أول شركة سعودية لصناعة السيارات الكهربائية
- السعودية تجري محادثات مع فوكسكون لتصنيع السيارات الكهربائية محليًا
اقرأ أيضًا..
- نوفاك: فرض سقف لسعر النفط الروسي يهدد بنقص موارد الطاقة
- 5 أسباب تمنع أوبك+ من اتخاذ قرار مفاجئ بزيادة إنتاج النفط
- إسرائيل تعتزم بناء محطة عائمة للغاز المسال في شرق المتوسط