كاسحات الجليد النووية سلاح روسيا لزيادة صادرات النفط والغاز (إنفوغرافيك)
الطاقة
تعمل روسيا على التوسع في أسطول كاسحات الجليد النووية، ضمن مساعيها لزيادة صادراتها من النفط والغاز إلى آسيا.
ودشّنت روسيا يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني (2022) السفينة " ياقوتيا" التي تعمل بالطاقة النووية، والتي يزيد طولها عن 170 مترًا، ضمن أسطول يتكون من 5 كاسحات جليد نووية.
تعدّ السفينة الجديدة، التي أُنزِلَت الماء وستدخل الخدمة رسميًا نهاية 2024، الثالثة في أسطول كاسحات الجليد النووية الروسية، بعد أرتيكا وسيبير، اللتين دخلتا الخدمة سابقًا.
زيادة صادرات النفط والغاز
تعمل كاسحات الجليد النووية على تسهل صادرات روسيا من النفط والغاز إلى آسيا عبر القطب الشمالي، في وقت تعيد فيه موسكو توجيه إستراتيجيتها في مجال الطاقة بسبب العقوبات الغربية في أعقاب غزو أوكرانيا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال تدشين ياقوتيا عبر تقنية الاتصال المرئي: "إن تطوير الطرق البحرية الشمالية سيسمح لروسيا بتحقيق إمكاناتها التصديرية بالكامل، وإنشاء طريق لوجستي فعال، بما في ذلك إلى جنوب شرق آسيا".
تستطيع أحدث سفينة في أسطول كاسحات الجليد النووية الروسي، والتي يزيد طولها عن 170 مترًا، إزاحة 33540 طنًا من الجليد، وتحطيم الجليد الذي يصل ارتفاعه 3 أمتار.
سيادة روسيا
يعمل أسطول كاسحات الجليد النووية، والذي سيصل إلى 5 سفن بنهاية 2027، لتأمين السيادة الروسية في القطب الشمالي.
تعدّ هذه الفئة من كاسحات الجليد -الأقوي والأكبر في العالم- ذات أهمية إستراتيجية لروسيا، من أجل دراسة القطب الشمالي وتنميته، وضمان أمن الملاحة في المنطقة، وإنشاء طريق لوجستي إلى جنوب شرق آسيا.
يزيد مشروع بناء كاسحات الجليد النووية، الذي تشرف عليه شركة روساتوم الحكومية الروسية من قدرات موسكو، ما يعزز إمكاناتها وريادتها؛ لتصبح ذات مستوى عالٍ من التقنية، ضمن خططها لتطوير البنية التحتية البحرية.
طريق بحر الشمال
يأتي تدشين السفينة الجديدة في وقت تعمل فيه روسيا على إعادة توجيه شحناتها من النفط والغاز إلى آسيا، بعد قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر تدريجي على وارداته من النفط الروسي وخفض في الغاز إلى حدّ كبير؛ احتجاجًا على الهجوم الروسي في أوكرانيا.
أصبح طريق بحر الشمال -أحد الطرق عبر المياه المتجمدة في القطب الشمالي- أكثر سهولة للملاحة بسبب ذوبان الجليد الناجم عن تغير المناخ.
وتأمل موسكو أن تجعل من الممكن زيادة نقل النفط والغاز إلى جنوب شرق آسيا، من خلال ربط المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والقطب الشمالي.
موضوعات متعلقة..
- روسيا تبني كاسحات جليد نووية فائقة القوة (فيديو وصور)
- قريبًا في روسيا.. أول كاسحات جليد تعمل بالغاز الطبيعي المسال
اقرأ أيضًا..
- 5 دول في أوبك+ تنفي زيادة إنتاج النفط وتدعم استقرار السوق (تحديث)
- شروط سقف أسعار النفط الروسي قبل ساعات من اجتماع الاتحاد الأوروبي (تقرير)
- هل تعيد شروط استيراد السيارات في الجزائر إحياء صناعة المركبات؟.. 3 خبراء يتحدثون لـ"الطاقة"