أعلنت عملاقة الطاقة المجرية "إم أو إل" تحقيق اكتشاف نفطي جديد بالقرب من بودابست.
وكشفت الشركة المجرية أن الاكتشاف المحلي يمكنه رفع إنتاج البلاد من النفط بنسبة 5%، حسب وكالة رويترز.
ويشير الاكتشاف إلى أن المجر ما تزال العمود الفقري لشركة الطاقة العملاقة، من حيث الإنتاج والاحتياطيات، إذ تمثّل "إم أو إل هنغاري" قرابة 30% من إنتاج الهيدروكربونات للمجموعة، بوجود أكثر من 950 بئرًا منتجة.
ويتركز إنتاج المجموعة في جنوب وشرق المجر، ويصل إلى 80% من إجمالي الإنتاج، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
اكتشاف نفطي 2022
قالت شركة "إم أو إل"، إنها بدأت التنقيب عن النفط بمنطقة بالقرب من بودابست في يوليو/تموز (2022)، وتمكّنت من العثور على النفط في حقل فيتشيس على عمق 2100 متر.
ووفقًا للشركة، بدأ الحقل إنتاج 600 برميل يوميًا في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وتخطط لزيادته إلى ما بين 700- 1000 برميل يوميًا.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة زولت هيرنادي أهمية أيّ اكتشاف نفطي في هذه المرحلة.
ويرى أن إنتاج أيّ قطرة نفط في المجر سيسهم في إنهاء تبعية الطاقة بالبلاد.
وأشار إلى تخطيط الشركة لنقل إنتاج النفط من الحقل الجديد إلى مصفاة دانوب التابعة لها.
وتشارك الشركة المجرية في التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، كما تقدّم خدمات التكرير والنقل والتخزين، فضلًا عن تسويق النفط الخام بالجملة والتجزئة.
خفض إمدادات الوقود
في غضون ذلك، قررت مجموعة النفط والغاز المجرية "إم أو إل" خفض إمدادات الوقود مؤقتًا إلى بعض تجّار التجزئة، في ظل تراجع إمدادات النفط الروسي.
وكانت إمدادات النفط قد توقفت بأجزاء من شرق أوروبا ووسطها عبر خط أنابيب دروجبا، بعدما ضرب صاروخ روسي محطة كهرباء قريبة من حدود بيلاروسيا، توفّر الإمدادات لمحطة الضخ.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إن شحنات النفط عبر خط الأنابيب قد استؤنفت.
وكشفت الشركة يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني (2022) أن واردات المجر من النفط تراجعت مع استئناف عمليات التسليم عبر خط الأنابيب، لكنه ما زال يعمل بضغط منخفض.
كما أشارت إلى عمليات الصيانة في مصفاة دانوب التابعة لها، قائلة، إنها تسببت في تراجع قدرتها الإنتاجية.
وأثّر قرار الشركة بوقف عمليات التسليم لتجّار التجزئة في 5 محطات الوقود.
وسبق أن فرضت الحكومة سقفًا على أسعار الوقود قبل عام، وحددت سعر البنزين والديزل عند 480 فورنت مجري (1.22 دولارًا) للّتر الواحد، لسائقي المركبات المملوكة للقطاع الخاص والمركبات الزراعية وسيارات الأجرة.
معالجة الخام البديل
في الوقت نفسه، أكدت الشركة المجرية أنها تخطط لتمكين المصافي من معالجة أنواع أخرى من النفط الخام بدلًا من النفط الروسي.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية بيتر زيجارتو بأن إصلاح البنية التحتية في المجر للتعامل مع النفط الخام من مناطق أخرى قد يكلف البلاد قرابة 18 مليار يورو (18.43 مليار دولار أميركي).
(يورو= 1.02 دولارًا أميركيًا).
وعلى مدار عقود، أنفقت "إم أو إل" مليارات الدولارات على البنية التحتية لمعالجة الخام الروسي.
وقالت الشركة، إن تحديث مصفاتها جنوب بودابست قد يكلّف قرابة 700 مليون يورو لتكون قادرة على استعمال إمدادات النفط المختلفة، وهي عملية ستستغرق عدّة سنوات.
وأوضحت الشركة أنها استثمرت 170 مليون دولار في السنوات الـ8 الأخيرة لمعالجة 30-35 من النفط الخام غير الروسي، لكن معالجة 100% من النفط غير الروسي أمر مختلف تمامًا.
موضوعات متعلقة..
- تحول الطاقة في المجر.. سلاح تأمين الإمدادات وخفض الانبعاثات (تقرير)
- المجر تتجنّب أزمة وقود وشيكة بتقليص الاستهلاك وفرض ضرائب استثنائية
- المجر ترفع راية الفوز أمام قرار حظر النفط الروسي الأوروبي
اقرأ أيضًا..
- تصنيع بطارية كهرباء للاستخدام المنزلي ستغيّر العالم
- أرقام صادرات النفط الإيراني وسياسة حجب المعلومات في طهران (مقال)
- أبرز المعلومات عن أسطول ناقلات النفط في العراق (إنفوغرافيك)