ميدغاز تدرس تصدير الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا في أنابيب الغاز
الجزائر: عماد الدين شريف - تحرير: هبة مصطفى
أعلنت شركة ميدغاز إجراء دراسات لتصدير الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا في أنابيب الغاز المشتركة مع إسبانيا، وذلك بخطوة رائدة قد تكون الأولى عالميًا إذا حدثت على أرض الواقع.
وبحسب منصة الطاقة المتخصصة، فإن شركة "ميدغاز" هي المسؤولة عن تصميم وبناء وتشغيل خط أنابيب الغاز البحري الذي يربط بين الجزائر وأوروبا من خلال إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مجمع سوناطراك الجزائري أكبر مساهم في شركة "ميدغاز" بحصة 51%، بينما النسبة المتبقية -وهي 49%- لصالح شركة مشتركة بحصص متساوية بين "ناتورغي" الإسبانية و"بلاك روك" الأميركية.
وقالت ميدغاز، إنها تدرس تكييف مرافقها الحالية لنقل الغاز، من أجل تفعيل النقل المشترك للغاز الطبيعي والهيدروجين على مستوى المنشآت الموجودة، إذ يمثّل الهدروجين سوقًا واعدة قابلة للتطوير، خاصة بالنسبة للقارة الأوروبية.
تصدير الهيدروجين من الجزائر
أوضحت شركة ميدغاز، في بيان اليوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أنّ هذا التوجه (نقل الهيدروجين) يعكس رغبتها "الراسخة" في دعم تغييرات الطاقة والطفرات نحو بيئة أنظف، وتفعيل التعامل بالمواد الطاقيّة الأقلّ تلويثًا للبيئة.
وتحقيقًا لهذا الهدف، تُجري "ميدغاز" خلال العام المقبل (2023) -حسبما نشرته في موقعها الرسمي- الدراسات اللازمة لفحص مدى توافق بنيتها التحتية مع تصدير الهيدروجين، وفقًا لنِسب متعددة من المزيج مع الغاز الطبيعي.
وأشارت الشركة، في الوقت نفسه، إلى تشكيل مجموعة عمل لتطوير إمكانات وفرص العمل في هذا المجال.
وتؤكد ميدغاز، من خلال ما نشرته، إرادتها في التكيّف مع المعايير التنظيمية المطوّرة حاليًا في الجزائر وإسبانيا وأوروبا، فيما يتعلق بنقل الهيدروجين عبر أنابيب الغاز، عن طريق تقديم بنية تحتية موثوقة لإمدادات الطاقة نحو أوروبا بانبعاثات كربون منخفضة.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى إنهائها منذ مدة قريبة أعمال توسعة مرافقها مع بدء تشغيل ضاغط رابع في محطة بني صاف (الجزائر)، مما سيزيد من قدرة النقل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا.
الأولى عربيًا وعالميًا
منذ ما يزيد عن عام، كانت الجزائر قد أعلنت عزمها تصدير الهيدروجين عبر خطوط نقل الغاز، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البنية التحتية القائمة بالفعل.
وكشف ذلك للمرة الأولى وزير الطاقات المتجددة بن عتو زيان، خلال لقاء أجرته معه صحيفة النهار المحلية في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي (2021)، مشيرًا إلى أن بلاده تتمتع بإمكانات هائلة من الطافة النظيفة يمكنها -مع شبكة خطوط نقل الغاز- تعزيز صادرات الهيدروجين.
ويرصد الرسم البياني التالي الحدود القصوى لنقل الهيدروجين في شبكات وخطوط الغاز، وفق بيانات "أوابك" الصادرة العام الماضي (2021)، وما تابعته منصة الطاقة المتخصصة:
ومن زاوية أخرى، أضاف زيان -الذي ترك منصبه قبل عدّة أشهر- أن وزارة الطاقات المتجددة أجرت دراسة مع شركاء ألمان لبحث إمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر، وهي دراسة خلصت إلى إمكان الإنتاج والتصدير بقوة، وسعر منافس وتقنية نقل متاحة عبر خطوط نقل الغاز بعد دمجه مع الوقود النظيف وفق المعايير التقنية المطلوبة، حسبما أورد في مقابلة له مع منصة الطاقة المتخصصة، نُشرت في 18 يناير/كانون الثاني العام الجاري (2022).
ونظرت منظمة الأقطار العربية المُصدّرة للبترول "أوابك" إلى إعلان الجزائر إمكانَ تصدير الهيدروجين عبر خطوط الغاز بترحيب بالغ، إذ إنها تعدّ الدولة الأولى عربيًا وعالميًا التي تُقدِم على هذه الخطوة.
تصدير الهيدروجين في خطوط الغاز
منذ إعلان الجزائر العام الماضي (2021) عزمها تصدير الهيدروجين عبر خطوط نقل الغاز، توالت ردود الأفعال المرحّبة، بعد إهدار المرافق والبنى التحتية القائمة خلال رحلة انتقال الطاقة.
ويرى خبير الصناعات الغازية بالمنظمة، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن تصدير الهيدروجين عبر تلك التقنية بمثابة استغلال للبنية التحتية التي حظيت باستثمارات ضخمة على مدار عقود طويلة، حسبما أوضح في تصريح خاص إلى منصة الطاقة، نُشر في وقت سابق.
وبصورة أدقّ، شرح عبدالمعطي -عبر مقال تفصيلي نُشر بالمنصة- الإمكان العلمي وعوائد نقل الهيدروجين في خطوط الغاز، إذ يرى أنها تتغلب على تحدّيات تكلفة تصدير الوقود النظيف المرتفعة، لا سيما أن الخطوط قائمة بالفعل.
وأضاف أنه نظرًا إلى حجم قوة صناعة الغاز الطبيعي منذ عقود طويلة، فهي تملك شبكات نقل وتوزيع تمتد في أنحاء العالم كافة، بما يُقدَّر بنحو 3 مليون كيلومتر.
وأوضح أن استفادة الجزائر من خطوط الغاز لتصدير الهيدروجين تعزز استمرار دورها الرئيس لتلبية الطلب المستقبلي للأسواق الأوروبية، وهو ما بدأ يتكشف من الخطوة التي أعلنتها ميدغاز.
اقرأ أيضًا..
- النفط على مائدة الطعام.. هكذا نأكل مشتقاته ونشربها (صور)
- 4 اكتشافات للغاز في المغرب باحتياطيات ضخمة خلال 2022 (إنفوغرافيك)
- مركز الذكاء الاصطناعي.. عقل أرامكو السعودية للتنبؤ بأداء الحقول والمصافي (تقرير)
- تقرير: الجزائر ومصر أكبر منتجي الغاز في أفريقيا.. وفرص واعدة للتصدير إلى أوروبا
- فرص الطاقة المتجددة في أفريقيا مهددة بأنانية القارة الأوروبية في حل أزماتها (تقرير)
من التناقضات التي لا يمكن جمعها في سياسة بلد ما كيفما كان تفكير حكامه ما يجتمع في الجزائر. يقطعون أنبوبهم الدولي الذي كان يعبر المغرب والذي يف
تفوق تكلفته الحالية عشر ملايير من الدولارات والذي كان يأمن دخول غاز الجزائر لاوروبا بتكلفة شبه منعدمة ويعزز سياستهم وموقعهم في المنطقة يتخلون عنه بسهولة لصالح المغرب حتى لا يستفيد المغرب من بعض الفتات الذي يحصل عليه فيتحملون مصارف النقل الباهظة واليوم مرة أخرى يذهبون لنيجيريا من أجل إنشاء أنبوب للغاز النيجيري يمر عبر الجزائر وليس المغرب نكاية والخلاصة يقطعون الطريق عن غازهم ويفتحونها عن غاز غيرهم نكاية في المغرب أغلى فاتورة عداء في التاريخ