سوق الهيدروجين الأخضر العالمية قد تسجل 58 مليار دولار بحلول 2030 (تقرير)

أصدرت شركة أبحاث وتحليلات السوق "بولاريس ماركت ريسيرتش" الأميركية، مؤخرًا، تقريرًا بحثيًا بشأن "حصة سوق الهيدروجين الأخضر وحجمها واتجاهاتها"، في إطار مواكبة للتطورات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية ومواكبة لمسارات التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.

وقُدِّر حجم سوق الهيدروجين الأخضر العالمي وحصته بـ3.25 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع أن ينمو إلى 58.53 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 39.6% خلال مدة التوقعات بين عاميْ 2022 و2030.

يُنتج الهيدروجين الأخضر من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة. ويمكن للهيدروجين الأخضر تفكيك الماء إلى هيدروجين وأكسجين في أثناء استخدام الطاقة من مصادر متجددة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مزايا الهيدروجين الأخضر

يتميّز الهيدروجين الأخضر بإطلاق انبعاثات كربونية أقل بكثير من الوقود الأحفوري ويُعدّ صديقًا للبيئة، ويُستخدَم في العديد من الصناعات مثل الصناعة الكيميائية وصناعة الغاز الطبيعي وصناعة البتروكيماويات وصناعة الصلب ووسائل النقل والتدفئة وإنتاج الأمونيا الخضراء وما إلى ذلك.

ويمكن تخزين الهيدروجين الأخضر في خطوط أنابيب الغاز الحالية لتشغيل الأجهزة المنزلية، إذ يتوقع المحللون ازدياد الطلب على سوق الهيدروجين الأخضر بسبب تناقص تكلفة الطاقة القابلة لإعادة الاستخدام وتكنولوجيا التحليل الكهربائي.

• تخزين الهيدروجين الأخضر داخل كهوف تحت الأرض في السويد

ويسجل الاعتماد المتزايد على الهيدروجين الأخضر معدلات متزايدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك النفط والغاز والصلب والمرافق والأسمدة والوقود.

استخدام الهيدروجين في الصناعات

يؤدي التحول المتزايد من الوقود الأحفوري إلى الهيدروجين الأخضر في القطاعات الصناعية والنقل والكيميائية لتقليل انبعاثات الكربون إلى زيادة حجم سوق الهيدروجين الأخضر، حسبما نشرت موقع "بي آر نيوز واير" (PR Newswire) في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويتوقع تقرير بحثي جديد -أصدرته شركة أبحاث وتحليلات السوق "بولاريس ماركت ريسيرتش" الأميركية، مؤخرًا- أن يؤدي استخدام هذا النوع من الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز الحالية لتشغيل الأجهزة المنزلية إلى تعزيز توسع صناعة الهيدروجين الأخضر.

وعلاوة على ذلك، يُعد إقرار اللوائح الحكومية الداعمة لاقتصاد الهيدروجين، والمخاوف البيئية المتزايدة بشأن انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري، من العوامل البارزة التي تعزز طلب السوق.

وعلاوة على ذلك، يوجد اعتماد سريع لحلول الطاقة النظيفة في قطاعات مثل توليد الكهرباء والنقل في الولايات المتحدة، ما يعزز تطور الصناعة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

• وزير الطاقة السعودي: سنهيمن على سوق الهيدروجين الأخضر.. وتغير المناخ مجرد حجة (فيديو)

ويرى المحللون أن زيادة المبادرات الحكومية في مختلف البلدان لتطوير البنية التحتية لسوق الهيدروجين الأخضر تؤدي إلى تسريع نمو السوق.

وفي أبريل/نيسان 2020، أعلنت شركتا سيمنس غاز آند باور ويونيبر إس إي -وهما شركتان مقرهما في ألمانيا- اتفاقية مشتركة بشأن تنفيذ المشروعات التي تنتج وتستخدم الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة.

تحليل القطاعات

استنادًا إلى التكنولوجيا، استحوذ قطاع المحلل الكهربائي القلوي على الحصة الرئيسة لسوق الهيدروجين، نظرًا إلى أن تقنية المحلل الكهربائي التقليدي تُستخدم في مشروعات الهيدروجين الخضراء.

وتستخدم هذه التقنية محلولًا قلويًا سائلًا من البوتاسيوم أو هيدروكسيد الصوديوم، لأنه يتمتع بوقت تشغيل أعلى مقارنة بالمحلل الكهربائي بغشاء البوليمر، وفقًا لتقرير بحثي جديد نشرته شركة أبحاث وتحليلات السوق "بولاريس ماركت ريسيرتش" الأميركية.

ويتميّز المحلل الكهربائي القلوي بأن لديه طاقة أقل ونطاق درجة حرارة تشغيل واسعة من 100 إلى 105 درجات مئوية على عكس المحلل الكهربائي بغشاء البوليمر.

وحول تجزئة سوق الهيدروجين الأخضر لقنوات التوزيع، حقق قطاع خطوط الأنابيب أعلى حصة من الإيرادات، لأن خط الأنابيب هو طريقة النقل الأكثر قابلية للتطبيق من الناحية الاقتصادية.

تُجدر الإشارة إلى انه يمكن نقل الهيدروجين الأخضر بطرق مختلفة، مثل نقله على شكل غاز في حاويات عالية الضغط، أو وسط ناقل كيميائي، أو في شكل معالج مثل الميثانول أو الأمونيا.

وتُعدّ خطوط الأنابيب الطريقة العملية الأنسب لنقل كميات ضخمة عبر مسافات طويلة.

الإسهامات بحسب المناطق الجغرافية

على أساس جغرافي، أسهمت السوق الأوروبية بحصة سوقية كبيرة، بسبب ارتفاع النفقات على اقتصاد نظيف قائم على الهيدروجين في المنطقة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي أغسطس/آب 2019، أعلنت حكومة المملكة المتحدة خطة استثمارية بقيمة 14.8 مليار دولار أميركي لمشروع من المتوقع أن يستخدم 4 غيغاواط من الرياح البحرية لتوليد غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.

ومن المرتقب أن تسجل أميركا الشمالية معدل نمو سنويًا مركبًا رئيسًا خلال مدة التنبؤ بين عاميْ 2022 و2030. ويمكن أن يُعزى ذلك إلى اعتماد تشريعات الطاقة النظيفة في المنطقة.

من ناحيتها، تشهد سوق الهيدروجين الأخضر نموًا كبيرًا في الولايات المتحدة وكندا.

وفي ظل الأهداف القوية لإزالة الكربون، تتعامل ولاية كاليفورنيا مع غالبية السوق الأميركية. وتشمل بعض الأهداف الرئيسة للولاية إلغاء النقل العام الذي يعمل بالغاز أو الديزل بحلول عام 2040.

اقرأ أيضًا..

• موعد نتائج مشروع سولار 1000 للطاقة الشمسية في الجزائر (خاص)
• هل تجاوز الطلب على النفط عالميًا مستويات ما قبل كورونا؟
• أرامكو السعودية تضخ 7 مليارات دولار بأكبر مشروع للبتروكيماويات في كوريا الجنوبية.