قمة المناخ.. مسؤول في الرئاسة التنزانية لـ"الطاقة": نطالب الدول الكبرى بالتمويل والتكنولوجيا
داليا الهمشري
تشارك تنزانيا في قمة المناخ كوب 27، بهدف جمع التمويلات لخططها للتوسع في الطاقة المتجددة ودعم إجراءات التكيف والحد من التغيرات المناخية.
وأكد مدير شؤون البيئة في مكتب نائب الرئيس التنزاني الدكتور أندرو إم كومبا، أن بلاده تستهدف مواجهة التغيرات المناخية من خلال إدارة الموارد ومشاركة الخبرات مع الجيران والشركاء الدوليين.
وقال كومبا -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، على هامش مشاركته في فعاليات كوب 27- إن بلاده تواجه عددًا من التحديات في ملف التغيرات المناخية، وفي مقدمتها مشكلة إزالة الغابات.
وأضاف أن إزالة الغابات تمثّل أزمة كبرى، إذ تُقطع آلاف الأشجار سنويًا من أجل الحصول على الوقود، مشيرًا إلى أن هذه العملية تصدر عنها كمية ضخمة من الانبعاثات الكربونية المُسببة للاحتباس الحراري.
تحديات العمل المناخي
سلّط مدير شؤون البيئة بمكتب نائب الرئيس التنزاني الضوء على مشكلة أخرى تواجهها بلاده تتمثّل في سوء إدارة النفايات والنظام البيئي البحري، والتحديات البيئية المرتبطة بتدهور الأراضي، وتدهور مصادر المياه، وتدهور المناطق الساحلية والبحرية، وإدارة التلوث.
وطالب كومبا الشركاء الدوليين بدعم بلاده في التغلب على هذه المشكلات التي تواجه العمل المناخي.
وأوضح أن بلاده تتطلع من خلال قمة المناخ كوب 27 إلى مشاركة أزماتها وطلب المساعدة والمشورة من الشركاء الدوليين.
وقال "نحن نتطلع -من خلال منصة قمة المناخ كوب 27- ليس فقط للحصول على التمويل اللازم من أصدقائنا، ولكن -أيضًا- للدعم التكنولوجي".
الوفاء بالتعهدات المناخية
استبعد أندرو إم كومبا أن تفي الدول الكبرى بتعهداتها بدفع 100 مليار دولار سنويًا لدعم الدول الفقيرة في مواجهة التغيرات المناخية، قائلًا: "هذا لن يحدث".
ودعا الدول المتقدمة إلى تحمل مسؤوليتها عن الانبعاثات الكربونية، ودعم إجراءات التكيف والتخفيف في الدول النامية، لا سيما الدول الأفريقية التي تعاني بشدة تبعات التغيرات المناخية.
بل وطالب بزيادة حجم التعهد المالي للدول المتقدمة حتى يفي بالأغراض المطلوبة في مساعدة الدول المُتضررة على التكيف مع الدمار الذي خلفته التغيرات المناخية.
"لا بد أن يؤدي كل طرف الدور المطلوب منه، من أجل احتواء الأزمات البيئية"، حسبما صرّح كومبا لمنصة الطاقة المتخصصة.
القارة الأكثر تضررًا
كانت رئيسة جمهورية تنزانيا سامية حسن قد حذّرت -خلال كلمتها في قمة المناخ كوب 27- من تبعات التغيرات المناخية على المجتمعات الضعيفة، لا سيما القارة الأفريقية، مشيرة إلى أنها الأكثر تأثرًا بالأزمة.
وأكدت أن اقتصاد القارة السمراء يعتمد على الموارد الطبيعية، وأن التغيرات المناخية تسبّبت في خسائر جسيمة للمواطنين الذين يعانون بالفعل سوء الخدمات.
وطلبت سامية حسن من الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها بتمويل العمل المناخي، محذرة من التباطؤ الملموس في معالجة الخسائر والأضرار.
كما استعرضت -خلال قمة المناخ- خطة بقيمة 18 مليار دولار لدعم انتقال الطاقة في دول جنوب أفريقيا من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لحل أزمة الكهرباء في هذه الدول، بما يتماشى مع مواجهة التغيرات المناخية.
وتشمل خطة التوسع في الطاقة المتجددة التي عرضتها سامية حسن تجمع الطاقة في شرق أفريقيا (آي آي بي بي)، ويتضمن 12 دولة هي: رواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وليبيا وجيبوتي وإريتريا وأوغندا وجنوب السودان.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ.. مصر تطلق أول سوق لتداول شهادات الكربون في أفريقيا
- قمة المناخ.. مسؤول دولي: المغرب أحد حلول نشر الطاقة المتجددة في أفريقيا
- تنزانيا تعتمد على محطات الغاز لتوليد الكهرباء بعد أسوأ موجة جفاف
اقرأ أيضًا..
- المغرب من أهم 5 أسواق عالمية في طاقة الرياح البحرية العائمة (تقرير دولي)
- قطر للطاقة توقع صفقة أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم
- تطورات جديدة في استهداف ناقلة نفط إسرائيلية أمام سواحل سلطنة عمان
- أمين عام أوابك لـ"الطاقة": النفط والغاز أساس الاقتصاد العالمي.. و3 دول عربية تقود المبادرات الخضراء