بتطوير الطاقة المتجددة.. المكسيك تتخذ إجراءات جادة لتحقيق أهدافها المناخية
تعهدات بزيادة حصة الطاقة النظيفة بحلول عام 2030
هبة مصطفى
تعتزم المكسيك اتخاذ خطوات جادة للالتزام بالأهداف المناخية العالمية، معتمدة في ذلك على حزمة من الإجراءات يتصدّرها تطوير طموح لحصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء، بجانب مستهدفات تتعلق بقطاع النقل والوقود الأحفوري.
واهتمّت المكسيك بالترويج الدبلوماسي لجهودها وطموحاتها حيال الطاقة النظيفة، إذ روّج وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد -خلال مشاركته في قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في مصر- لحجم الاستثمارات التي خصّصتها بلاده لهذا الشأن، بحسب ما أوردت رويترز الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتسعى المكسيك إلى إزاحة وصمة "ثالث أكبر منتجي انبعاثات الاحتباس الحراري في أميركا الشمالية" عن نفسها، وتخطط لمنافسة الولايات المتحدة وتحقيق الأهداف المناخية بوتيرة أسرع، لتلبية الطلب على السلع صديقة البيئة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خطط الطاقة النظيفة
تستهدف المكسيك تعزيز حصة الطاقة المتجددة، إذ تخطط لإضافة 30 غيغاواط بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، بجانب سعتها المركبة حتى نهاية العام الماضي (2021) المقدرة بنحو 30 غيغاواط، ومن شأن الإضافات الجديدة زيادة سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الإجمالية إلى 40 غيغاواط.
ولتحقيق ذلك، تعكف الدولة الواقعة في أميركا الشمالية على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الجوفية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية.
وعلى هامش مشاركة وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرارد، في قمة المناخ كوب 27 بمصر، كشف عن تخصيص بلاده حجم استثمار يصل إلى 48 مليار دولار بغرض تطوير الطاقة المتجددة.
وتتعاون المكسيك مع الولايات المتحدة لضمان تحقيق الأهداف المناخية، والتقى إبرارد مع مبعوث المناخ الأميركي جون كيري، لاستعراض خطة بلاده في هذا الشأن وبحث سبل التعاون مع واشنطن بصفتها رائدة الانبعاثات في أميركا الشمالية.
وكانت المكسيك قد أعلنت في وقت سابق عزمها رفع أهداف خفض الانبعاثات وإدراجها ضمن الإسهامات الوطنية، في خطوة تُعَد الأولى من نوعها منذ عام 2016.
السيارات الكهربائية والغاز
لم تقتصر آليات المكسيك للالتزام بالأهداف المناخية على تطوير الطاقة المتجددة ومضاعفة قدرتها المركبة فقط، إذ امتدت إلى قطاعي النقل والوقود الأحفوري أيضًا.
ويُنظر إلى المكسيك بصفتها مركزًا لتصنيع السيارات، غير أن التوجه الجديد للدولة وخطط تطوير الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات رفعت طموحها لاستهداف بيع 50% من السيارات الخالية من الانبعاثات بحلول نهاية العقد (2030).
ويرصد الرسم البياني أدناه حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المُنتجة من قطاع الطاقة المكسيكي حتى نهاية العام الماضي (2021)، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي، وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
واستكمالًا لمسار خفض الانبعاثات ركزت الحكومة المكسيكية أنظارها على انبعاثات حرق الغاز لدى شركة النفط التابعة لها "بيمكس"، وخصصت ملياري دولار للتصدي لتلك الانبعاثات، بعدما رصدت الأقمار الصناعية تصاعد كميات هائلة من الميثان الناجم عن الحرق.
وكانت بيمكس قد أبدت -في وقت سابق من الأسبوع الجاري- استعدادها للتعاون مع الوكالة الأميركية لحماية البيئة خلال النصف الأول من العام المقبل (2023)، لتطوير خطط خفض انبعاثات غاز الميثان.
وأبدت أميركا خلال مشاوراتها مع المكسيك تخوفها من سيطرة الحكومة على قطاع الطاقة الذي قد يعرقل تطوير مشروعات الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضًا..
- أعين أوروبا على النفط السعودي بديلًا لروسيا.. و5 دول في قائمة الأكثر استيرادًا
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال 2023
- أبرز 5 مشروعات طاقة شمسية تترقبها أفريقيا.. المغرب في الصدارة
- إعلان اكتشافين للغاز في المغرب يبشّران باحتياطيات ضخمة
- قطاع التكرير في الكويت يستعد لتغذية أوروبا.. والموازنة تترقب مليارات الدولارات