بالتزامن مع كوب 27.. أميركا لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات (تقرير)
بالتزامن مع انطلاق فعاليات قمة المناخ كوب 27 في مصر، أشار تقرير حكومي إلى أن أميركا لا تزال بعيدة عن الوفاء بتعهداتها المناخية، وعليها بذل المزيد من الجهد من أجل خفض الانبعاثات.
تعدّ الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بعد الصين، على الرغم من ذلك، تضغط على دول العالم، خاصة النامية منها، من أجل مكافحة آثار تغير المناخ.
أكد التقرير الحكومي الأميركي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء تخفيضات أسرع وأعمق بكثير لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدى العقود الثلاثة المقبلة، لتحقيق الأهداف الدولية لكبح أسوأ آثار تغير المناخ.
أُصدِرَت مسودة التقييم الوطني الخامس للمناخ، المطلوب من الكونغرس نشره كل 4 سنوات، في الوقت الذي بدأ فيه قادة العالم والدبلوماسيون قمة المناخ كوب 27 التي تستمر أسبوعين في مصر.
الانبعاثات في أميركا
قال التقرير، إن الولايات المتحدة خفضت الانبعاثات بنسبة 12% فقط بين عامي 2007 و2019، بفضل اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية وتحسين الكفاءة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأشار التقرير إلى ضرورة خفض الانبعاثات بأكثر من 6% سنويًا لتحقيق هدف الرئيس جو بايدن المتمثل في إزالة الكربون عن الاقتصاد بحلول عام 2050.
تطرّق التقرير إلى الأضرار التي يسبّبها تغير المناخ في كل جزء من البلاد بشكل الجفاف وحرائق الغابات وموجات الحر وغيرها من الأحداث المتطرفة.
كما أنه يصف تغير المناخ بأنه خطر على "الأشياء التي يقدّرها الأميركيون أكثر" مثل المنازل الآمنة والعائلات الصحية والخدمات العامة الموثوقة والاقتصاد المستدام.
الفئات الأكثر تضررًا
قال التقرير، إن المجتمعات ذات الدخل المنخفض، والتي تتعرض غالبا للتمييز العرقي، هي الأكثر تأثرًا بهذه التداعيات، إذ اضطرت على مرّ الزمن للعيش في مناطق معرّضة للفيضانات والحرارة الشديدة وتلوث الهواء.
يضرّ تغير المناخ بالاقتصادات المحلية من خلال تراجع إنتاج المحاصيل في الغرب الأوسط، وزيادة المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة للعاملين في الهواء الطلق في الجنوب الشرقي، وتقليل صيد الأسماك في ألاسكا، من بين تأثيرات أخرى.
وأوضح التقرير أن الإجراءات الفورية، مثل تحفيز استخدام السيارات الكهربائية، وتطوير الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين إدارة الأراضي الزراعية، يمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة، ولها آثار كبيرة في تقليل انبعاثات الكربون.
المسودة مفتوحة للتعليقات العامة حتى 27 يناير/كانون الثاني، ومن المتوقع صدور تقرير نهائي في عام 2023.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ كوب 27.. مسؤولة تطالب بالاستثمار في الطاقة البديلة والنظر لدور المرأة
- قمة المناخ كوب 27 أمل أفريقيا والكونغو لإنقاذ الغابات (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مصر تحتضن أكبر محطة طاقة رياح في العالم باستثمارات إماراتية
- تحويل كبريتيد الهيدروجين إلى غاز.. تقنية منخفضة التكلفة تنقذ الصناعات
- سوناطراك: حقل جديد ينعش إنتاج النفط في الجزائر
- اتهام أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية بزيادة انبعاثات الميثان.. من يموّل التلاعب بالحقائق؟