مصر تضيء هرم خفرع احتفالًا بقمة كوب 27
داليا الهمشري
عشية انطلاق مؤتمر المناخ كوب 27، احتفلت الرئاسة المصرية للقمة بهذه المناسبة التاريخية بإضاءة هرم خفرع، أحد أهرامات الجيزة الـ3 التي يعود تاريخها إلى 4 آلاف و500 عام.
وأوضحت رئاسة المؤتمر -في بيان منذ قليل- أن هذه الخطوة جاءت تكريمًا للماضي من أجل مستقبل مستدام، وتأكيد النية الصادقة للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين على تحويل التعهدات إلى أفعال لصالح الأجيال القادمة.
وأشار البيان إلى تركيز رئاسة المؤتمر في أجندة العمل المناخي -التي ستُناقش خلال كوب 27- على توحيد العالم معًا، من أجل تنفيذ التعهّدات المناخية لضمان مستقبل عادل ومستدام للجميع.
قمة المناخ في مصر
ينطلق مؤتمر المناخ كوب 27 صباح غد الأحد، برئاسة مصر وحضور نحو 45 ألف مندوب دولي، من أجل دفع أجندة العمل المناخي العالمي وتسريعها.
ويُعقد المؤتمر في المدة ما بين 6 و18 نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة أكثر من 100 من قادة ورؤساء العالم، ومن المتوقع أن يكون واحدًا من أكبر مؤتمرات قمة الأطراف على الإطلاق.
وتوقع أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية الدكتور صلاح الحجار، أن يضع مؤتمر المناخ كوب 27 مصر على الخريطة العالمية لمواجهة التغيرات المناخية.
خفض الانبعاثات
أكد الحجار -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن المؤتمر يُعدّ فرصة لتوصيل وجهة نظر مصر فيما يتعلق بالقضايا المناخية، في ظل حضور وفود من دول العالم إلى شرم الشيخ، للاطّلاع على الجهود المصرية بإجراءات التكيف والتخفيف.
وسلّط الحجار الضوء على تبعات التغيرات المناخية على الدول النامية، في الوقت الذي تفتقر فيه إلى التكنولوجيات التي تمكّنها من تحقيق التكيف مع الظواهر المناخية الجديدة.
وقال الحجار إن مصر أطلقت عددًا من المبادرات للحدّ من الانبعاثات المُتسببة في التغيرات المناخية، مثل مبادرة التحول من استعمال النفط إلى الغاز الطبيعي، وصمّمت مصر أفضل شبكة نقل مستدامة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن مصر أصبحت لديها -لأول مرة- شبكة نقل مستدامة، سواء تحت الأرض "أندر جراوند" أو القطار الترددي أو القطار الخفيف أو القطار السريع.
وتابع أن هذه الشبكة ستعمل على تقليل الانبعاثات بدرجة كبيرة للغاية، بالإضافة إلى ما تشهده مصر من توسّع في مجال الطاقة الشمسية، إذ إن لديها أكبر محطة طاقة شمسية في بنبان بأسوان.
ولفت خبير الطاقة المستدامة إلى أن هناك مبادرة مصرية كذلك لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لافتًا إلى أن الطاقة الحرارية الناتجة عن الهيدروجين تعادل 4 أضعاف الطاقة الحرارية المتولدة عن الوقود الأحفوري، ومن ثم فهو يتميّز بإنتاج طاقة حرارية عالية، وانبعاثاته لا تتعدى كونها بخار ماء، وأكاسيد نيتروجين، ويُعدّ حيادي الانبعاثات.
موضوعات متعلقة..
- عشية كوب 27.. ألوك شارما: مستقبل الأجيال الحالية والقادمة يتوقف على نتائج القمة
- رئاسة قمة المناخ تؤكد غياب شركات الوقود الأحفوري عن محادثات المناخ
- cop27.. هل تتحمّل الدول المتقدمة فاتورة الخسائر والأضرار المناخية؟
اقرأ أيضًا..
- سلطنة عمان على وشك اكتشافات نفطية في حقل مفرق
- إيطاليا تخطط لزيادة إنتاج الغاز.. هل تستغني عن الجزائر؟
- 6 ابتكارات خضراء مذهلة لتوليد الكهرباء.. أبرزها الميكروبات المنتجة للهيدروجين
- حقل تندرارة المغربي جاهز لتصدير الغاز بعد الانتهاء من خط الأنابيب