مبادرتان للسعودية في قمة كوب 27 (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
يشهد مؤتمر المناخ كوب 27، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إطلاق السعودية النسخة الثانية لمبادرتين خضراوين.
وكانت المملكة قد أطلقت، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، مبادراتها لتحقيق المستهدفات الخضراء، والتي تضمنت حزمة من الاستثمارات تصل إلى 700 مليار ريال (186.62 مليار دولار) لتنمية الاقتصاد الأخضر.
وتستهدف السعودية تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز ملامح مبادرات السعودية الخضراء المقرر إطلاقها في مؤتمر المناخ المزمع عقده في شرم الشيخ، وتشمل مبادرتين؛ هما: النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والنسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء.
مبادرة الشرق الأوسط
في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عقدت السعودية أول قمة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في العاصمة الرياض.
ومن المقرر أن تعقد السعودية القمة الثانية للمبادرة، يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال فعاليات مؤتمر المناخ كوب 27 في شرم الشيخ.
وتستهدف المبادرة تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10% مقارنة بالإسهامات العالمية، والحد من انبعاثات الكربون الصادرة من عمليات إنتاج النفط بمنطقة الشرق الأوسط بأكثر من 60%.
كما تستهدف زراعة 50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تُعَد أكبر برامج زراعة الأشجار في العالم؛ إذ تتضمن زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، وزراعة 40 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة خلال العقود المقبلة.
وتشير بيانات المبادرة، التي سيشهدها مؤتمر المناخ، إلى أن زراعة هذا الكم من الأشجار ستعمل على تثبيت التربة، والحماية من الفيضانات والعواصف الغبارية، وخفض الانبعاثات الكربونية حول العالم بنسبة 2.5%.
ومن أبرز الدول الداعمة لتلك المبادرة جاءت مصر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن وفلسطين والعراق واليمن وليبيا والجزائر والمغرب وتونس وتشاد وجيبوتي وتنزانيا.
وتدعمها أيضًا الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليونان والبرازيل وجنوب أفريقيا وباكستان والهند والسويد.
وتسعى السعودية، من خلال تلك المبادرة، إلى التخفيف من تداعيات تغيرات المناخ على دول الشرق الأوسط، وتوسيع التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة.
وتؤكد المملكة أن التنمية المستدامة الناجمة عن مبادرة الشرق الأوسط ستؤدي إلى دفع عجلة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
وتوضح السعودية أن التكلفة الاقتصادية للعواصف الترابية وحدها تصل إلى أكثر من 13 مليار دولار سنويًا داخل المنطقة.
كما أن استمرار درجات الحرارة العالمية في الارتفاع سيؤدي إلى أوضاع مناخية قاسية على دول الشرق الأوسط، مثل الأمطار الغزيرة، وهي من بين القضايا التي سيتناولها مؤتمر المناخ.
منتدى السعودية الخضراء
تعتزم المملكة كذلك إطلاق النسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار "من الطموح إلى العمل" يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري خلال فعاليات مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.
وكانت المبادرة قد أطلقت لأول المرة، العام الماضي، ومن المقرر أن تستعرض البلاد خلال مؤتمر المناخ المقبل الإجراءات المتخذة لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة للبلاد، مع وضع خريطة الطريق للسنوات المقبلة.
وتستهدف السعودية من خلال المبادرة زراعة 10 مليارات شجرة في أنحاء المملكة، ورفع نسبة المناطق المحمية بالمملكة إلى 30%.
كما تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تعلن موعد النسخة الثانية من قمة "الشرق الأوسط الأخضر" ومنتدى "السعودية الخضراء"
- الحياد الكربوني.. استثمارات عمالقة الطاقة في الخليج لمواجهة تغير المناخ (إنفوغرافيك)
- كوب 27 في شرم الشيخ.. 3 تحديات صعبة أمام مؤتمر المناخ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- التدافع الأوروبي على الغاز المسال يهدد أمن الإمدادات الآسيوية في 2023
- حقل الجافورة السعودي يحوي أكبر طبقة غاز صخري في الشرق الأوسط (إنفوغرافيك)
- بالأرقام.. وزير الطاقة الأردني يكشف قفزة إنتاج النفط والغاز في المملكة (خاص)