أكبر ميناء لتصدير الفحم الصيني يحظى بخطة توسعات ضخمة
باستثمارات تقارب 6 مليارات دولار
هبة مصطفى
تلقت صناعة الفحم الصيني دعمًا قويًا بعدما بدأ أكبر مواني تصدير الوقود الملوث تنفيذ خططه التوسعية الممتدة حتى عام 2025، باستثمارات تقارب 6 مليارات دولار.
وشهد ميناء هوانغوا الأكبر لنقل الفحم في البلاد، نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إطلاق طريق جديد من شأنه زيادة سعة الحاويات الخاصة بقطاع التجارة الخارجية والصادرات، بحسب ما نقله موقع نيوز واير (newswire) عن الحكومة المحلية لمدينة "سانغتشو" الصينية.
وتشمل خطة ميناء هوانغوا الممتدة حتى عام 2025 إجراء توسعات إضافية لافتتاح طرق دولية ومحطات تصدير من شأنها تعزيز صناعة النفط والغاز المسال أيضًا وليس صناعة الفحم فقط، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تطوير أكبر مواني النقل
يشكّل الطريق -الذي اُفتتح في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ممرًا جديدًا لعبور الحاويات والصهاريج، ما يسمح بنقل صادرات بمعدل أكبر، إذ يُعَد ميناء هوانغوا الأكبر لنقل الفحم الصيني بالبلاد.
وباستثمارات بلغت 41.5 مليار يوان، تُخطط إدارة الميناء لبناء 22 مشروعًا لمحطات وحاويات تتعلق بصناعة النفط والغاز المسال، بجانب إنشاء 41 رصيفًا للتفريغ والتحميل، حتى عام 2025.
(يوان صيني = 0.14 دولارًا أميركيًا)
وتشمل خطة التوسعات المرتقبة للميناء افتتاح خطوط ملاحة وممرات عبور داخلية لربط مواني: (نينغبو، وزهوشان، وزيامن، وكينغداو، وشينزن)، وكذا طرق عبور دولية ممتدة إلى كوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا وألمانيا وأفريقيا، والأميركتين، وجنوب شرق آسيا.
ويسعى أكبر ميناء لتصدير الفحم الصيني إلى تعزيز خطط النقل وتحميل الشحنات بحزمة استثمارات تتعلّق بالبنية التحتية، إذ خُصص 9.2 مليار يوان لإنشاء محطة مركزية، و7 خطوط سكك حديدية، بهدف ربط مناطق إنتاجية داخلية بريًا وبحريًا.
ولا تقتصر خطط تطوير ميناء هوانغوا على إنعاش صناعة الفحم الصيني فقط، لكنها تلقي بظلالها على صناعة السيارات في المدينة ومحيطها.
نقل صادرات الفحم الصيني
حوّل ميناء هوانغوا -الذي تبلغ سعته الإنتاجية 100 مليون طن- عمليات تحميل الفحم وتفريغه لعملية أوتوماتيكية وآلية بالكامل خلال السنوات الأخيرة، وأسهمت تلك التقنيات في تطوير الكفاءة الكلية له بنسبة 10%، كما طوّر من قاعدة بيانات السفن.
وتُعزى أهمية الميناء لضمه أكبر الإمكانات ضمن خليج بوهاي، كما أنه سبق أن سجل رقمًا قياسيًا في معدل نقل البضائع عام (2021) الماضي بنقله 311 مليون طن، وأتاحت له تلك الخطوة أن يحتفظ بموقعه ضمن قائمة أفضل 20 ميناء بالعالم لـ5 سنوات متعاقبة.
ويوضح الرسم أدناه حجم التباين في الاعتماد على الفحم الصيني لتوليد الكهرباء بين الخطط المرتقبة لعام 2025 والخطط بعيدة المدى لعام 2060 ضمن أهداف تحقيق الحياد الكربوني، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعوّل بكين على مثل تلك التطورات على نطاق المرافق، لتتماشى مع عودة إقبالها على زيادة معدلات حرق الفحم في ظل أزمة الطاقة العالمية وأسعار الوقود القياسية.
ويشكّل الفحم الصيني جانبًا كبيرًا من مزيجها، إذ تعتمد عليه لتوليد ما يزيد على نصف احتياجات الكهرباء.
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، دفعت موجات الحرارة الشديدة مسؤولي البلاد إلى الدعوة لتوسعات في إنتاج الفحم لتلبية الطلب على الكهرباء الآخذ في الارتفاع.
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوبك يحذر من أزمات طاقة جديدة.. ويطرح حلًا للخروج من المأزق
- مؤتمر المناخ كوب 27 يشهد 6 مبادرات عالمية تطلقها مصر (إنفوغرافيك)
- نتائج أعمال أرامكو.. قفزة تاريخية لعملاق النفط السعودي (إنفوغرافيك)
- أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تشهد عقدها الأول في هذا الموعد