أسعار الغاز في أميركا ترتفع 10%.. و"فريبورت" تستعد لاستئناف عملها
بحلول منتصف نوفمبر بحد أقصى
هبة مصطفى
دفعت توقعات زيادة وتيرة الطلب أسعار الغاز في أميركا إلى أعلى مستوياتها في غضون أسبوعين، اليوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، مع ترقّب استئناف محطة فريبورت للغاز المسال عملها بعد إغلاق قارب 5 أشهر.
وسجلت العقود الآجلة لدى أكبر المنتجين بالعالم زيادة بنسبة 10%، ورغم ذلك ما زالت متراجعة عن مستويات الأسعار العالمية، بحسب ما نشرته رويترز.
وفي السياق ذاته، استأنفت محطة "كوف بوينت" التابعة لشركة "بيركشاير هاثواي إنرجي" عمليات تصدير الغاز المسال، بينما كشفت بيانات ارتفاع إنتاج الغاز الأميركي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري في غالبية الولايات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
أسعار الغاز الأميركي
سجلت أسعار الغاز الأميركي في العقود الآجلة، اليوم الإثنين، 6.252 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة تصل إلى 10% (56.8 سنتًا)، وهي أعلى مستوياتها منذ 14 الشهر الجاري.
(100 سنت = 1 دولارًا أميركيًا)
وتحتفظ العقود الأميركية بارتفاع يُقدَّر بنسبة 68% خلال العام الجاري (2022)، متأثرة بزيادة أسعار الغاز على الصعيد العالمي، وما ترتَّب على ذلك من زيادة الطلب على الشحنات الأميركية، رغم أن الأسابيع الماضية شهدت انخفاضًا في مستويات الأسعار المحلية.
وبالمقارنة مع الأسعار الأوروبية والآسيوية، سجلت أسعار الغاز في مركز "تي تي إف" الهولندي (المرجع الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا9 27 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما بلغ 30 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في آسيا.
وبلغ حجم الصادرات الأميركية إلى أوروبا، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (2022)، من شهر يناير/كانون الثاني حتى نهاية سبتمبر/أيلول، ما يُقدَّر بنحو 6.3 مليار قدم مكعبة من الغاز المسال، بما يعادل 60%.
ويُنظر إلى حجم الصادرات العام الجاري (2022) بوصفه يفوق صادرات الغاز الأميركي إلى القارة العجوز العام الماضي (2021)، البالغة 2.8 مليار قدم مكعبة يوميًا (بما يعادل 29%)، بعدما استفاد التجّار من ارتفاع الأسعار، وعدّلوا مسار الشحنات الآسيوية إلى أوروبا.
إنتاج الغاز الأميركي
فاقت معدلات الطلب على الغاز في أميركا التوقعات السابقة لمزود البيانات "ريفينتيف"، إذ ذهب إلى ارتفاع الطلب من 98.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، الأسبوع الجاري، إلى 101.2 مليار قدم مكعبة، الأسبوع المقبل.
ومن زاوية أخرى، سجل متوسط إنتاج الغاز الأميركي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري 99.5 مليار قدم مكعبة قياسية، ارتفاعًا من 99.4 مليار قدم مكعبة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وعقب توقُّف محطة "كوف بوينت"، قلّصت أميركا تدفّقات الغاز لمحطات تصدير الغاز المسال الشهر الجاري إلى 11.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، بعدما كانت قد سجلت 11.5 مليار قدم مكعبة يوميًا شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وينخفض مستوى تدفقات الشهر الماضي والجاري عن المستوى القياسي الذي سجلته المحطات في مارس/آذار الماضي، البالغ 12.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ويمكن للمحطات الأميركية الـ7 المعنية بالتصدير تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال، بسعة تصل إلى 13.8 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ويرصد الرسم البياني أدناه حجم صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا، خلال الربع الأول من العام الجاري (2022)، وفق بيانات أوابك وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة:
محطة فريبورت للغاز المسال
تغلبت المخاوف وعدم اليقين من تقلبات الطقس واستمرار توقّف مرافق رئيسة على حجم الإنتاج القياسي، ما دفع أسعار الغاز الأميركي إلى أعلى مستوياتها منذ أسبوعين، اليوم.
وتترقب الأسواق استئناف محطة فريبورت للغاز المسال -التي تتسع لنحو 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا- عملها، في حين أشارت المحطة إلى عودتها للعمل بصورة جزئية بموعد يتراوح بين مطلع ومنتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد توقُّف دام ما يقرب من 5 أشهر، إثر انفجار خط أنابيب وقع في 8 يونيو/حزيران الماضي.
وبدأت الناقلات والسفن التوافد على الساحل قبالة المحطة، في حين يُنتظر وصول المزيد تمهيدًا لبدء نقل الشحنات، ما يسهم بصورة أكبر في ضبط أسعار الغاز.
وكانت المحطة قد أعلنت إطلاقها خط تسييل رابعًا بحلول عام 2028، في محاولة لتعزيز تدفّقاتها إلى أوروبا، حسبما أعلنت الهيئة الفيدرالية الأميركية منتصف الشهر الجاري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، ونشرته في وقت سابق.
اقرأ أيضًا..
- مخزونات الغاز في أوروبا سلاح ذو حدين.. هل تنقذها الجزائر ومصر؟
- قفزة تاريخية لإيرادات النفط السعودي.. 176.5 مليار دولار في 9 أشهر
- قبل كوب 27.. مسح أممي: ثلث المصريين لا يدركون معنى تغير المناخ
- حرب الغاز بين روسيا وأوروبا.. من يربح في أسوأ شتاء متوقع؟
- أشهر حقول النفط والغاز تقع في 3 دول عربية.. وثروات ضخمة بالخليج العربي