تعدّ محطة سكافيكا أهم مشروعات الطاقة الكهرومائية في ألبانيا، لا سيما أنه يضمن تعزيز العديد من القطاعات، وليس الطاقة فقط، مثل التوظيف والتنمية الاقتصادية.
وفي أحدث التطورات، كشفت وزيرة البنية التحتية والطاقة الألبانية بليندا بالوكو أن العمل لتطوير المشروع يسير على قدم وساق، ومن المتوقع بدء عمليات البناء خلال الأشهر الـ9 المقبلة، بحسب صحيفة بلقان غرين إنرجي نيوز (Balkan Green Energy News).
وقالت بالوكو، إن المشروع -حاليًا- دخل سنته الثانية من التنفيذ، والمفاوضات بشأن التمويل ما تزال جارية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
أهمية الطاقة الكهرومائية لألبانيا
تعتمد ألبانيا بدرجة كبيرة على الطاقة الكهرومائية، إذ تُنتج ما لا يقلّ عن 90% من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.
وأوضحت وزيرة البنية التحتية والطاقة بليندا بالوكو أن محطة سكافيكا تعدّ أهم مشروعات الطاقة الكهرومائية في ألبانيا، زاعمةً أنها ستخلق احتياطيًا مهمًا من الموارد الطبيعية.
ووصل المشروع إلى مرحلة متقدمة، وأعلنت بالوكو الانتهاء من دراسة الجدوى والدراسات الجيولوجية وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي.
وتُقدَّر الاستثمارات بأهم مشروع للطاقة الكهرومائية في ألبانيا بنحو 250 مليون يورو (250.4 مليون دولار).
(اليورو = 1 دولارًا أميركيًا)
وتتولى بكتل (أكبر شركة بناء وهندسة في الولايات المتحدة) مسؤولية تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، بينما ستتولى مرفق الكهرباء المملوكة للدولة الألبانية "كيه إي إس إتش" تشغيله.
ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج السنوي للمشروع 470 غيغاواط/ساعة.
محطات الطاقة الكهرومائية في ألبانيا
تحتلّ الطاقة الكهرومائية مكانة كبيرة في ألبانيا، وبناءً على ذلك، أصدرت تصاريح لتشييد 7 محطات كهرومائية على نهر غوستيما.
وأصدرت هيئة تنظيم الطاقة في البلاد تراخيص لشركة "إغناتيا هيدروباور" لبناء مجموعة من محطات الطاقة الكهرومائية.
وتعتزم الشركة بناء 7 محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية بقدرة إجمالية 48.9 ميغاواط، ومن المتوقع أن تصبح اتفاقية الامتياز سارية المفعول لمدة تزيد قليلًا عن 25 عامًا.
وتصل سعة أكبر وحدة إلى 16.8 ميغاواط، وأصغرها 450 كيلوواط، وفقًا لما ذكرته الشركة.
مشروعات تثير الاحتجاجات
كان من المتوقع تطوير ما لا يقلّ عن 11 مشروعًا للطاقة الكهرومائية على نهر غوستيما، إلّا أن موجة الاستثمارات في محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة غرب البلقان وخارجها أدت إلى احتجاجات ضد عشرات المشروعات في السنوات الماضية.
ويشتكي السكان المحليون من تعثّر الوصول إلى المياه، إلى جانب تحذير العديد من العلماء من مخاطر التآكل والتهديدات التي تلاحق الحياة البرية.
بالإضافة إلى ذلك، تزيد تداعيات تغير المناخ من مخاطر الجفاف والفيضانات.
وسبق أن صرّح رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما بأن الحكومة لن تسمح ببناء محطات الطاقة الكهرومائية على نهر فيوسا، أحد آخر الأنهار البرية في أوروبا.
وتسلّط التحديات الحالية، التي تواجه قطاع الطاقة في البلاد، الضوء على ضرورة تنويع إمدادات الطاقة وزيادة الكفاءة.
وبفضل النمو الاقتصادي، زاد استهلاك الطاقة بنسبة 10% بين عامي 2019 و2016، وتحتاج البلاد إلى تطوير حلول جديدة مع الحفاظ على الاستدامة البيئية.
ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة الطاقة الكهرومائية المركبة في العالم:
استهلاك الكهرباء في ألبانيا
على الجانب الآخر، تتجه ألبانيا إلى توفير الطاقة، واتخذت عدّة إجراءات، من بينها تغريم رؤساء المؤسسات التي لا تخفض استهلاك الكهرباء.
وفي هذا الصدد، قالت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البينة التحتية والطاقة الألبانية بليندا بالوكو، إن مسؤولي الدولة العاجزين عن خفض استهلاك الكهرباء في مؤسساتهم بنسبة 15% سيواجهون الغرامات.
واتخذ مجلس وزراء ألبانيا قرارًا يقضي بضرورة خفض مؤسسات الدولة استهلاك الكهرباء بنسبة 15% شهريًا عن مستويات العام السابق.
وأشارت بليندا بالوكو إلى أن الحكومة يجب أن تكون في الطليعة لتوفير الطاقة، موضحةً أن 15% في القطاع تمثّل 1% من إجمالي استخدام الكهرباء في البلاد، وتصل قيمتها بنحو 29 مليون يورو شهريًا.
وقالت، إنه في حالة عدم تحقيق الهدف لمدة شهرين على التوالي، ستُفرض غرامة على المسؤول أو رئيس المؤسسة، قيمتها 430 يورو.
كما قرر مجلس وزراء ألبانيا تأجيل الزيادة في أسعار الكهرباء للأسر التي تستهلك أكثر من 800 كيلوواط/ساعة شهريًا، في إطار التدابير الطارئة بالبلاد؛ لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وخصصت الحكومة -أيضًا- إعانات للأسر لتركيب مجمع للطاقة الشمسية لتسخين المياه.
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. وزير الطاقة الأردني يكشف قفزة إنتاج النفط والغاز في المملكة (خاص)
- الثروة المعدنية في المغرب تساعد على اقتحام صناعة بطاريات السيارات الكهربائية
- حقل الجافورة السعودي يحوي أكبر طبقة غاز صخري في الشرق الأوسط (إنفوغرافيك)
