اليابان تأمل خفض أسعار الكهرباء من خلال حزمة دعم بـ175 مليار دولار
محمد خلف
تواجه كثير من الدول، ومن بينها اليابان، أزمة ارتفاع أسعار الكهرباء، لا سيما مع تجنّب دول الغرب التعامل مع روسيا، بسبب استمرار غزو أوكرانيا.
وتسعى اليابان في هذا الإطار إلى وضع برنامج متكامل لدعم الوقود الأحفوري، في سبيل تجنّب الارتفاع الحادّ في الأسعار، ووسط مخاوف نقص الإمدادات المستمر، بحسب موقع وكالة رويترز.
ووضعت اليابان خططًا لدعم أسعار الكهرباء والوقود، بداية من يناير/كانون الثاني الماضي (2022)، لإبقاء متوسط سعر التجزئة للبنزين عند 168 ينًا للّتر (1.14 دولارًا أميركيًا)، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تكاليف حزمة التحفيز الاقتصادي
أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تجميع حزمة اقتصادية خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2022)، تتضمن تدابير مضادة لمواجهة التضخم.
كما ستجمع الحكومة -لتحقيق أهدافها- ميزانية إضافية لتمويل الحزمة المخطط لها، والتي تشمل أسعار الكهرباء والوقود، وفق المعلومات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن اليابان ستنفق ما يقارب 25.1 تريليون ين ياباني (170 مليار دولار) على حزمة التحفيز الاقتصادي المقبلة، بينما من المتوقع أن تبلغ الحزمة ما يقرب من 67.1 تريليون ين ياباني (456 مليار دولار)، مشتملة على نفقات الحكومة اليابانية والشركات.
وتخطط الحكومة للموافقة على الحزمة، خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل، الذي من المقرر عقده الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وألمح الأمين العام للحزب الحاكم الياباني موتيجي توشيميتسو -في وقت سابق هذا الأسبوع- إلى أن حزمة الانفاق الاقتصادي المخطط لها ستبلغ نحو 26 تريليون ين ياباني (175.47 مليار دولار).
وتسعى الحكومة اليابانية في إطار آخر إلى تنويع مصادر الطاقة لديها، من خلال منصات الرياح البحرية العائمة.
في الوقت نفسه، أظهرت وثيقة، نُشرت الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن الحكومة اليابانية ستمدد دعم البنزين للحدّ من ارتفاع أسعار الكهرباء للمنازل والشركات حتى النصف الأول من العام المالي المقبل 2023.
ويدخل الدعم ضمن حزمة التحفيز الاقتصادي للحكومة اليابانية، للمساعدة في تخفيف عبء زيادة تكاليف الكهرباء؛ نتيجة نقص الإمدادات، وارتفاع الأسعار عالميًا.
وستعمل الحكومة اليابانية، على تصميم دعم مخصص للتخفيف من ارتفاع أسعار الكهرباء، بحلول يناير/كانون الثاني المقبل (2023)، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
أول محطة رياح بحرية عائمة في العالم
تتزامن خطط دعم أسعار الكهرباء والوقود، التي قدّمتها الحكومة اليابانية، مع عمليات بناء أول محطة رياح بحرية عائمة في العالم، قبالة شاطئ مدينة غوتو بمحافظة ناغازاكي.
ويعدّ مشروع "غوتو فلوتنغ" هو الأول من نوعه في العالم، وتصل قدرته على توليد الكهرباء إلى 16.8 ميغاواط، وتنفَّذ المحطة من قبل تحالف تقوده شركة تودا كوربوراشن، إذ يأتي ضمن خطط الدولة لتوفير الكهرباء بأسعار معقولة.
ويتوقع التحالف بدء تشغيل المحطة بحلول يناير/كانون الثاني 2024، وستثبَّت التوربينات على حوامل هجينة الصنع مدعّمة بـ3 نقاط إرساء عائمة.
وتتمتع المحطة بعمرِ طويل، يمتد إلى أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2043.
ويهدف التحالف إلى توصيل الكهرباء المولدة منها بالشبكة الوطنية للكهرباء بسعر 36 ينًا يابانيًا لكل كيلوواط/ساعة (0.24 دولارًا أميركيًا).
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز الطبيعي في غرب تكساس تقترب من الصفر .. وهذه هي الأسباب
- وكالة الطاقة الدولية: العالم ما يزال في حاجة للنفط الروسي.. وقرار أوبك+ مؤسف
- 4 عوامل تدعم زيادة موارد النفط والغاز في أفريقيا (تقرير)
- إمدادات النحاس قد ترتفع 9.7 مليون طن خلال 10 سنوات