وزير النفط العراقي يعلن إنجازًا لم يتحقق منذ 40 عامًا في بلاده (صور)
الطاقة
أعلن وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل عبدالجبار نجاح بلاده في الوصول إلى ما وصفه بـ"الإنجاز الذي لم يتحقق منذ 40 عامًا".
وقال: إن هذا الإنجاز "تمثَّل في المباشرة بفعاليات التشغيل التجريبي لمصفاة كربلاء العملاقة، بطاقة 140 ألف برميل يوميًا"، حسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
جاءت تصريحات "عبدالجبار" خلال الاحتفالية التي نظمتها الوزارة اليوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، بحضور وزير الثقافة حسن ناظم نيابة عن رئيس الوزراء، ورئيس لجنة النفط والغاز في مجلس النواب يحيى العيثاوي، ومحافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، وعدد من أعضاء البرلمان.
وأشاد الوزير بقدرات مشروع مصفاة كربلاء ودورها في تأمين توافر المنتجات النفطية الخفيفة، ما يخفض الاستيراد بنحو 60%، ويوفر العملة الصعبة، قائلًا: إنه "يُعدّ أضخم مشروع يُنَفَّذ، بالرغم من التحديات الاقتصادية والصحية".
مصفاة كربلاء في العراق
من المقرر أن تعالج المصفاة نحو 9 ملايين لتر من البنزين عالي الأوكتان، و3 ملايين من مادة النفط الأبيض، ومنتجات أخرى، بحسب تصريحات وزير النفط العراقي، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.
وأوضح عبدالجبار إسماعيل أن مصفاة كربلاء من المشروعات الداعمة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
وأضاف أن الحكومة، ومن بينها وزارة النفط، نجحت في تمويل المشروعات الإستراتيجية، خصوصًا النفطية منها، التي تعدّ أكبر المجالات في تنمية اقتصاد الدولة.
وقدّم عبدالجبار شكره للوزراء السابقين لجهودهم في دعم المشروع، فضلًا عن الوكلاء والمدراء العامّين السابقين والحاليين لما بذلوه من جهود في المباشرة في تنفيذ المشروع.
وثمّن الوزير جهود العاملين في شركة المشاريع النفطية وشركة مصافي الوسط، وباقي الكيانات والشركات الأخرى التي أسهمت في إنجاز المشروع.
قطاع التكرير في العراق
يأتي افتتاح مصفاة كربلاء ليدعم قطاع التكرير في العراق خلال المدة المقبلة، إلى جانب الإسهام في حل أزمة نقص المشتقات النفطية.
بدوره، قال وكيل الوزارة لشؤون التصفية حامد يونس: إن "هذا الإنجاز يشكّل منعطفًا مهمًا في قطاع الصناعة التكريرية، لما يتمتع به من مخرجات إنتاجية بمواصفات على درجة عالية من الجودة والكفاءة وبتكنولوجيا حديثة، وفق مواصفات أوربية متقدمة، والتي تُعرف بـ يورو 5".
وأوضح في بيان، حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، أن إنتاج المصفاة سيغطي نسبة عالية من الاستهلاك، فضلًا عن المواصفات البيئية والسلامة المهنية والصحة العامة.
وأضاف أن قطاع التصفية يحظى باهتمام وزارة النفط، من خلال وضع خطط وبرامج واعدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، ومنها مشروع "FCC" في مصافي الجنوب، والذي يعدّ من المشروعات المتقدمة التي تسهم بدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، فضلًا عن إضافة وحدات إنتاجية جديدة في مصافي الشمال والوسط والجنوب.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس النواب يحيى العيثاوي بأهمية مشروع مصفاة كربلاء، ودورها في تأمين المشتقات النفطية بمختلف أنواعها.
وقال: إن "مشروع مصفاة كربلاء النفطي خطوة كبيرة من وزارة النفط في إنتاج المشتقات النفطية التي تعدّ موردًا كبيرًا للدولة، من خلال تقليل الاستيراد وتوفير المبالغ المالية للاقتصاد الوطني".
وأضاف أن لجنة النفط والغاز ستعمل على إنهاء القوانين كافةً ذات الصلة، والدفع باتجاه إنشاء مشروعات كبيرة في مجال قطاع التكرير والقطاعات الأخرى.
اقرأ أيضًا..
- أزمة الطاقة في أوروبا تتلقى صدمة جديدة من قطر والصين
- أنس الحجي: هذه حقيقة علاقة أوبك والخليج بأزمة البنزين في كاليفورنيا
- ألواح الطاقة الشمسية في السعودية.. أفضل الأنواع والأسعار (تقرير)