حريق يضرب أكبر مجمع لتكرير النفط في فنزويلا
وتوقف الإنتاج بصفة مؤقتة
الطاقة
خرج أكبر مجمع لتكرير النفط في فنزويلا من الخدمة بصورة مؤقتة، إثر حريق تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المجمع، اليوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول.
يأتي ذلك بحسب ما نقلته وكالة رويترز، قبل قليل، في حين لم ترد أي تفاصيل أخرى من وسائل الإعلام المحلية، حتى كتابة هذه السطور.
وتبلغ القدرة التكريرية لهذا المجمع العملاق نحو 645 ألف برميل نفط يوميًا، ودخل حيز التشغيل التجاري عام 1950، بحسب المعلومات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وهذا التوقف هو الثاني خلال 3 أشهر، وتحديدًا في 3 يوليو/تموز 2022، عندما تسبّب عطل في محطة الكهرباء، في خروج مؤقت للمجمع من الخدمة.
معلومات عن أكبر مجمع لتكرير النفط في فنزويلا
بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة، فإن هذا المجمع العملاق لتكرير النفط يقع على الساحل الشمالي الغربي لفنزويلا، ويعمل بأقل بكثير من قدرته التصميمية على معالجة 955 ألف برميل يوميًا.
ويتكوّن أكبر مجمع لتكرير النفط في فنزويلا من 3 مصافٍ كبيرة، الأولى هي "أموي Amuay" التي بدأ تشغيلها تجريبيًا عام 1950 بطاقة أولية 60 ألف برميل يوميًا، والثانية مصفاة "كاردون Cardon" بطاقة أولية 50 ألف برميل يوميًا، وأخيرًا مصفاة "باجو Bajo" بطاقة أولية 16 ألف برميل يوميًا.
أزمات طاحنة
أسهمت المشكلات المتنوعة -السياسية منها والاقتصادية- نحو فشل فنزويلا في الاستفادة من ثروتها، رغم أنه تتمتع بأكبر احتياطيات من النفط في العالم، ويترافق هذا مع العقوبات الأميركية القاسية التي تخضع لها البلاد.
وخلال السنوات الأخيرة شهدت فنزويلا تراجعًا كبيرًا في إنتاجها النفطي بسبب المشكلات السياسية والاقتصادية التي عانت منها البلاد، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وأسهم التدخل الحكومي في شؤون شركة النفط التابعة للدولة في إضعافها، لدرجة أنها باتت تستعين بشركات إيرانية للقيام بأعمال الصيانة والإصلاحات، بما في ذلك مصفاة أموي -أكبر مصفاة في البلاد-.
ومنذ الانقلاب العسكري الفاشل في 2002 وحتى عام 2020، شهد إنتاج النفط تراجعًا مستمرًا ثم تحسّن قليلًا بعدها، فبعد أن تجاوز إنتاج فنزويلا 3 ملايين برميل يوميًا في 2002، انخفض باستمرار ليصل إلى نحو 2.3 مليون برميل يوميًا نهاية عام 2015. وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومع انخفاض الإنتاج، عانت فنزويلا -أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة أوبك- أزمات اقتصادية طاحنة، لتصبح من أصغر اقتصادات أميركا الجنوبية، رغم ثرواتها النفطية الضخمة.
اقرأ أيضًا..
- تطورات صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر (خاص)
- أزمة الطاقة في أوروبا تتلقى صدمة جديدة من قطر والصين
- أنس الحجي: هذه حقيقة علاقة أوبك والخليج بأزمة البنزين في كاليفورنيا
- ألواح الطاقة الشمسية في السعودية.. أفضل الأنواع والأسعار (تقرير)