تحقيقات نورد ستريم تدفع روسيا لاستدعاء سفراء 3 دول أوروبية
موسكو توبخ دول أوروبا على عدم إشراكها في التحقيقات
وجّهت روسيا انتقادات حادة إلى كل من ألمانيا والدنمارك والسويد لعدم دعوتها للمشاركة بالتحقيقات التي تُجريها السلطات الأوروبية في أعمال التخريب التي استهدفت خطوط نورد ستريم.
وأعلنت موسكو اليوم الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول (2022) استدعاء دبلوماسيين من ألمانيا والدنمارك والسويد للشكوى من عدم دعوة ممثلين من موسكو وغازبروم للانضمام إلى التحقيق في استهداف خط أنابيب الغاز الروسي.
وقالت وزارة الخارجية: "من الواضح أن موسكو لن تعترف بالنتائج الزائفة لمثل هذا التحقيق، ما لم يشارك خبراء روس".
تحقيقات أنبوب الغاز الروسي
لا يزال سبب التمزق في خط أنابيب نورد ستريم، الذي يمر تحت بحر البلطيق، غير واضح، لكن دول الاتحاد الأوروبي أشارت إلى حدوث عمليات تخريب.
يجري التحقيق في الانفجارات التي مزّقت خطَّي أنابيب نورد ستريم 1 و2 خلال الشهر الماضي في قاع بحر البلطيق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، إن التسربات الكبيرة التي اندلعت فجأة في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم التي تمتد من روسيا إلى أوروبا كانت "عملًا من أعمال الإرهاب الدولي".
وأضاف في كلمة أمام المشاركين في أسبوع الطاقة الروسي، إن الهجمات على خطوط الأنابيب، والتي وصفتها الحكومات الأوروبية والغربية بأنها تخريبية، تشكّل "سابقة خطيرة".
إمدادات الغاز
أشار بوتين إلى إنه لا يزال من الممكن توفير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر جزء واحد من خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي لم يُمَسّ، لكن ذلك سيعتمد على موقف الاتحاد الأوروبي.
وقال: "من الممكن إصلاح خطوط أنابيب الغاز الممتدة على طول قاع بحر البلطيق، لكن هذا لن يكون منطقيًا إلّا إذا كان هناك ما يبرره اقتصاديًا".
وتضررت 3 من خطوط أنابيب نورد ستريم، ما ترك خطًا واحدًا فقط من نورد ستريم 2، الذي تبلغ طاقته السنوية 27.5 مليار متر مكعب، وظيفيًا.
وكانت خطوط الأنابيب، التي أصبحت نقطة اشتعال في الأزمة الأوكرانية، تُسرب الغاز إلى بحر البلطيق قبالة سواحل الدنمارك والسويد.
وتشتبه أوروبا في عمل تخريبي سعت موسكو بسرعة إلى إلصاقه بالغرب، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستستفيد.
التحقيقات الأوروبية
وجد تحقيق سويدي حول خطَّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2 من روسيا إلى أوروبا أدلة على تفجيرات، ما يشير إلى أعمال تخريب.
في الأسبوع الماضي، أرسل رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين رسالة إلى الحكومة السويدية يطالبها بالسماح للسلطات الروسية وغازبروم بالمشاركة في التحقيق، وهو ما رفضته السويد.
وتحقق السلطات السويدية والدنماركية في 4 تسريبات، بعد أن تضررت خطوط الأنابيب التي تربط روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق.
وتواجه أوروبا، التي كانت تعتمد في السابق على روسيا في نحو 40% من احتياجاتها من الغاز، أزمة طاقة، في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى قطع إمدادات الوقود بشكل كبير.
موضوعات متعلقة..
- ما أثر تفجير نورد ستريم في خطوط الغاز العالمية؟ أنس الحجي يجيب
- روسيا تتهم أميركا بالتربح من أزمة تسرب غاز نورد ستريم
اقرأ أيضًا..
- متى يستخرج لبنان الغاز من مياهه الإقليمية؟.. خبير أوابك يُجيب
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات نمو الطلب على النفط في 2023