بوتين ينتزع إدارة سخالين 1 من إكسون موبيل بمرسوم جديد
ونقلها إلى الكيان الروسي الجديد
حياة حسين
وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومًا بإدخال شركة جديدة مكان إكسون موبيل، في إدارة مشروع سخالين 1 للنفط والغاز، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول (2022)
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الرئيس الروسي للسيطرة على مشروعات النفط والغاز، وكل ما يخص مصادر الطاقة، من أيدي الدول الغربية المعادية لبلاده.
وجاء توقيع المرسوم بتولي موسكو مسؤولية مشروع سخالين 1، ردًا على العقوبات الغربية على بلاده بعد غزوها لأوكرانيا، واستمرار دول أوروبا في محاولات تقليم أظافر روسيا بإجراءات متتالية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الكيان الروسي الجديد
وقّع الرئيس الروسي مرسومًا يمنح الكيان الجديد الذي أسسته موسكو حق السيطرة على مشروع سخالين 1، بينما تملك الحكومة حق تقرير مصير الشركاء الأجانب في المشروع، سواء بالحصول على حصة في الكيان الجديد، أو مغادرته.
وتدير شركة إكسون موبيل الأميركية مشروع سخالين 1، الذي تمتلك 30% من أسهمه، بشراكة مع شركة روسنفط الروسية، و"أو إن جي سي فيدش" الهندية، إضافة إلى سوديكو اليابانية.
وكانت اليابان قد أعلنت، في 8 أغسطس/آب الماضي (2022)، نيتها الاحتفاظ بحصتها في المشروع الروسي لتنويع إمداداتها من الطاقة، وذلك بعد حظر موسكو المؤقت لبيع أسهم المستثمرين الغربيين في مشروعات الطاقة الرئيسة.
وقال مصدر حكومي ياباني حينها، إن مشروع سخالين 1 مصدر جيد من خارج منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لإمدادات الطاقة لبلاده، والتي تعتمد عليها طوكيو في تلبية معظم احتياجاتها من الطاقة.
يُذكر أن حكومة اليابان تمتلك 50% من شركة سوديكو، الشريكة في المشروع الروسي بنسبة 30%، وتوقفت طوكيو عن شراء النفط من موسكو منذ شهر يونيو/حزيران الماضي (2022).
هبوط الإنتاج
هبط إنتاج مشروع سخالين 1 إلى 10 آلاف برميل يوميًا من النفط في شهر يوليو/تموز الماضي، مقابل 220 ألف برميل يوميًا قبل غزو روسيا لأوكرانيا.
وتسعى شركة إكسون موبيل إلى التخارج من عملياتها في روسيا منذ شهر مارس/آذار الماضي 2022، ومن بينها سخالين 1، عبر التخلي عن حصتها لشركائها في المشروع، بسبب فرض عقوبات غربية على موسكو.
ونشب خلاف بين حكومة روسيا وإكسون موبيل؛ ما دفع الشركة الأميركية إلى التهديد باللجوء للتحكيم الدولي، قبل أن يصدر الرئيس الروسي مرسومًا، في أغسطس/آب الماضي، وصفته إكسون موبيل بأنه معوق لتخارج الشركة بسهولة من موسكو.
بدوره، قال مصدر حكومي في وزارة الصناعة اليابانية، عقب توقيع الرئيس الروسي مرسوم سيطرة الكيان الجديد على مشروع سخالين 1، إن بلاده تجمع المعلومات وتناقش الأمر مع الشركاء.
نص المرسوم الروسي
نص المرسوم، الذي وقّعه الرئيس الروسي، أمس الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، على أن يصبح لشركة "سخالين مور نفط غاز" التابعة لروسنفط الحكومية، والتي تأسست مؤخرًا، حق امتلاك حقوق المستثمرين في سخالين 1.
وأضاف المرسوم أن الشركة الجديدة تمنح المساهمين مدة شهر لمطالبة الحكومة الروسية بنقل حصصهم للكيان الجديد.
كان بوتين قد أصدر -في يوليو/تموز الماضي- مرسومًا مشابهًا بشأن مشروع سخالين 2، ومنح المستثمرين الأجانب مهلة شهرًا للمطالبة بحصصهم في كيان جديد، سيحل محل الكيان الحالي.
وتشمل قائمة المستثمرين الأجانب، الذين شملهم المرسوم الروسي، كلًا من شركات "رويال داتش شل"، و"ميتسوي" اليابانية، وميتسوبيشي اليابانية.
وسمحت روسيا لشريكين تجاريين من اليابان بالبدء في إجراءات نقل حصصهما إلى الكيان الجديد.
موضوعات متعلقة..
- إكوينور تسحب استثماراتها من روسيا.. وإكسون موبيل تواجه ضغوطًا للتخارج
- شركتان يابانيتان تخفضان حصتهما في سخالين 2.. هل نجحت الضغوط الروسية؟ (تقرير)
- تحالف هندي يستحوذ على حصة شل بمحطة غاز مسال في روسيا
اقرأ أيضًا..
- 10 معلومات عن محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة (إنفوغرافيك)
- خبراء: أزمة الطاقة في أوروبا تقوّض أهداف المناخ والتحول الأخضر
- هل تزيد السيارات الكهربائية الطلب على الطاقة؟.. تقرير يكشف بالأرقام