مسؤول: السعودية ستصبح مركزًا للمعادن الخضراء لتأمين احتياجات المشروعات النظيفة
تعمل السعودية على التوسع في المشروعات الخضراء والتحول إلى مركز عالمي لتأمين سلاسل الإمدادات للصناعات صديقة البيئة، ضمن خطتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وفي هذا الإطار، أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد بن صالح المديفر أن المملكة في طريقها إلى أن تصبح موردًا عالميًا للهيدروجين ومركزًا للمعادن الخضراء والتصنيع عالي التنافسية.
وتعمل السعودية على خطة إستراتيجية تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط وزيادة مساهمة القطاعات الأخرى ضمن رؤية المملكة 2030.
التعدين في السعودية
أشار المديفر إلى أن المملكة تسعى للتوسع بتطوير الصناعات المعدنية في منطقة الشرق الأوسط من خلال جذب الاستثمار، ونشر التقنيات الرقمية والمتقدمة، وتطبيق معايير عالية على أداء الاستدامة.
ووضعت رؤية المملكة 2030 قطاع التعدين بوصفه إحدى الركائز الأساسية لتنمية الإيرادات غير النفطية، والإسهام في الناتج المحلي، إذ يُعدّ الركيزة الثالثة للصناعة، إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيماويات.
وأوضح المديفر، خلال كلمته في اجتماع المائدة المستديرة الذي عُقد على هامش اجتماعات اللجنة السعودية الجنوب أفريقية المشتركة المقامة في مدينة بريتوريا، أن هناك فوائد عظيمة يمكن أن تعود على القطاعين العام والخاص في كل من السعودية وجنوب أفريقيا، لاسيما في ظل الروابط الوثيقة والمصالح المشتركة بين البلدين.
تحول الطاقة
بيّن نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين أن كمية المعادن المطلوبة في السنوات العشر والـ 20 والـ 30 القادمة ستكون غير مسبوقة، بفعل تحوّل الطاقة والقطاعات الصناعية الإستراتيجية، مثل المركبات الكهربائية والعسكرية والفضاء الخارجي.
وقال، إن المملكة تعمل على تطوير مشروعات عملاقة لتكرير ومعالجة الحديد والصلب والمعادن الخضراء، متكاملة مع مصانع الهيدروجين التي أنشأتها شركة أكوا باور السعودية، إحدى أكبر الشركات في العالم وأكثرها مسؤولية تجاه البيئة.
تنعم المملكة باحتياط وفير ومتنوع من إمكانات التعدين، تصل قيمته نحو 1.3 تريليون دولار، إلى جانب احتياط كبير من الذهب في السعودية تحت الأرض.
استخراج المعادن
أشار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن تجربة المملكة في قطاع التعدين تُعدّ جديدة نسبيًا مقارنة بتاريخ جنوب أفريقيا الطويل في استخراج المعادن وخبراتها الثرية في هذا المجال.
ومن المتوقع أن يسهم قطاع التعدين في السعودية في الناتج المحلّي الإجمالي للمملكة بنحو 240 مليار ريال (64 مليار دولار أميركي)، بحلول عام 2030، أي 4 أضعاف إسهامه في عام 2015.
وأكد أن السعودية تمتلك الإمكانات الكبيرة في مجال النفط والبتروكيماويات التي من شأنها أن توفر فرصًا لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين البلدين.
وشدد على مجالات التعاون الواعدة، ليس فقط في الاستكشاف والتكنولوجيا والعمليات، بل في مجالات أخرى مثل التفاوض وإدارة العلاقات مع الشركات العالمية الكبرى للسلع والتجارة وتطوير القيمة في مجالات المنتجات والأعمال المجاورة لإنتاج المعادن.
وأفاد أن موقع المملكة الجغرافي هو بمثابة بوابة إستراتيجية، إذ يلتقي الشرق بالغرب، مما يتيح الوصول إلى الصناعة الأوروبية والآسيوية، كما أن جنوب أفريقيا هي بمثابة المدخل إلى جنوب القارة الأفريقية، وتربط بين الأميركيتين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تدعم قطاع التعدين باستثمارات قيمتها 6 مليارات دولار
- السعودية.. 1.3 تريليون دولار احتياطات قطاع التعدين (صور)
اقرأ أيضًا..
- تحالف أوبك+ يحتاج إلى تقليص الإنتاج.. و5 دول يمكنها الخفض (مقال)
- صراع التنقيب عن النفط والغاز في سواحل ليبيا.. انقسام داخلي ومعارضة دولية (تقرير)