أهم المقالاتالتغير المناخيرئيسيةسلايدر الرئيسيةمقالات التغير المناخي

هؤلاء الديمقراطيون ينشرون معلومات خاطئة عن تغير المناخ والطاقة (مقال)

مايكل شلنبرغر – ترجمة: نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • بايدن نفى أنه كان يحدّ من إنتاج النفط واتّهم مصافي النفط بتقييد الإنتاج
  • لا يمكن خوض حرب على إحدى الصناعات، ومن ثم تحقق أرباحًا قياسية
  • عدد الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس انخفض منذ بداية هذا القرن
  • لا يوجد دليل علمي على أنّ تغير المناخ تسبَّب بالجفاف في سوريا

يقول الرئيس الأميركي جو بايدن، والمتحدثون باسم إدارته، والنوّاب الديمقراطيون في الكونغرس، إنهم يحاولون كشف الحقيقة بشأن الطاقة وتغير المناخ لتقويض جهود النوّاب الجمهوريين وشركات الوقود الأحفوري في إنكار ذلك.

ونفى الرئيس جو بايدن، خلال الصيف، أنه كان "يحدّ من إنتاج النفط"، مُتَّهِمًا مصافي النفط بتقييد الإنتاج.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في يوليو/تموز الماضي، أن الكوارث الطبيعية تتفاقم بسبب تغير المناخ، وقال، إن ذلك التغير تسبَّب في اندلاع الحرب في سوريا.

وتساءل النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، رو خانا، في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، كيف تُحقق شركات شيفرون وشل وبي بي وإكسون موبيل أرباحًا تزيد عن 200% في ظل الحرب على الطاقة؟

وأوضح أنه يتعذّر على الشركات تحقيق أرباح قياسية بوجود حرب على الصناعة.. إن جميع ما تفوّه به هؤلاء كان خاطئًا.

إدارة بايدن وتغير المناخ
(من اليمين) المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، الرئيس جو بايدن، النائب الديمقراطي رو خانا

فقد أجّر بايدن أراضٍ فيدرالية ومياهًا بحرية لإنتاج النفط والغاز أقلّ بكثير من أيّ رئيس منذ الحرب العالمية الثانية، وتعمل مصافي النفط بأقصى سعاتها، وأغلقت وكالة حماية البيئة التابعة لإدارة لبايدن مصفاة نفط رئيسة بجُزر فيرجن الأميركية في مايو/أيار.

علاوة على ذلك، انخفض عدد الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس منذ هذا القرن، وتعرَّض الادّعاء بأن تغير المناخ تسبَّب بالحرب في سوريا للتفنيد مرارًا وتكرارًا، وبالحجج المناسبة.

وكما أوضحتُ للنائب رو خانا، خلال جلسة الاستماع في الكونغرس، 15 سبتمبر/أيلول، فإن شركات النفط والغاز الكبرى تحقق أرباحًا كبيرة على وجه التحديد؛ لأن إدارة بايدن وغيرها كانت تضيّق الإنتاج، ومن ثم تقلل الإمدادات، وتزيد الأسعار والأرباح.

دور تغير المناخ

صحيح أنّ تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم بعض الظواهر الجوية المتطرفة، وأن إدارة بايدن ليست السبب الوحيد لارتفاع أسعار الطاقة.

ويشير أحدث تقرير بشأن تقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة إلى أدلة على أن موجات الحرارة، ودرجات الحرارة القصوى، وهطول الأمطار الغزيرة آخذة في الازدياد على نطاق عالمي.

ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا الرئيس بايدن في مارس / آذار إلى حظر واردات النفط والغاز الطبيعي الروسية للولايات المتحدة.

ويعود أحد أسباب عدم قيام شركات النفط والغاز الأميركية بتوسعة الإنتاج إلى عدم ثقتها بأن الأسعار ستظل مرتفعة لمدة كافية تبرر الاستثمارات الجديدة.

محطة إنديان بوينت للطاقة النووية في نيويورك
محطة إنديان بوينت للطاقة النووية في نيويورك

إن جميع هذه الحقائق لا تجعل ما قاله الرئيس جو بايدن والمتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربيو والنائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا رو خانا، دقيقًا.

وتُعدّ درجات الحرارة القصوى وموجات الحر وهطول الأمطار الغزيرة "وقائع مناخية شديدة"، وليست "كوارث طبيعية"، التي تُعرَّف بأنها الوفيات والتكاليف، وكلاهما آخذ في الانخفاض.

ولا يوجد دليل علمي على أن تغير المناخ تسبَّب بالجفاف في سوريا، أو أن الجفاف تسبّب في هجرة جماعية، أو أن الهجرة الجماعية تسبّبت في الحرب الأهلية.

في مارس/آذار 2022، قبل وقف الإنتاج، استوردت الولايات المتحدة 18 مليون برميل من النفط الروسي، وفي عام 2021، أنتجت الولايات المتحدة 19 مليون برميل من النفط محليًا يوميًا.

وكان من الممكن أن ينتج عن عقد إيجار واحد في ولاية ألاسكا، منعته إدارة بايدن، أكثر من 5 ملايين برميل شهريًا.

وعلى الرغم من خشية بعض شركات النفط والغاز ألّا تظل الأسعار مرتفعة بما يكفي لمدة ملائمة، فإن العديد من الشركات الأخرى تريد إبرام عقود إيجار فيدرالية، وتشير إلى قيود إدارة بايدن على إنتاج النفط والغاز كونها السبب الرئيس لعدم توسعة الإنتاج.

المعلومات المضللة بشأن المناخ

خلال جلسة الاستماع بالكونغرس في 15 سبتمبر/أيلول بشأن "أرباح شركات النفط الكبرى والمعلومات المضللة بشأن المناخ"، التي ظهرتُ فيها شاهدًا خبيرًا، قدّم شاهدان آخران ادّعاءات كاذبة.

فقد زعم الشاهد، الأستاذ المساعد في السياسة الحضرية والبيئية في كلية أوكسيدنتال، ج. ميجين تشا، أن "هذه الأعاصير المدمرة حقًا ستزداد حدّتها من حيث قوتّها، وكذلك من حيث تواترها"، وقالت المؤسسة والمديرة التنفيذية لمركز قانون وسياسة الطاقة، عضو مجلس العمل المناخي لولاية نيويورك، رايا سولتر: "نحن بحاجة إلى الاستغناء عن الوقود الأحفوري، وهذا يشمل الغاز تحديدًا، ولهذا السبب أنا سعيدة جدًا؛ لأن ولاية نيويورك تفعل ذلك".

وأشرتُ إلى أن هذه الادّعاءات كاذبة، واستشهدتُ بالمعلومات الصحيحة.

في نيويورك، ارتفع الغاز الطبيعي والنفط، بصفة حصة من الكهرباء، من 77% إلى 89% من إمدادات الكهرباء بين عامي 2020 و 2021.

ويتمثل السبب الرئيس في أن ولاية نيويورك أغلقت محطة "إنديان بوينت" للطاقة النووية التي استُبدِلَت محطة تعمل بالغاز الطبيعي بها، أمّا بالنسبة للأعاصير، فلم يزدد حدوثها تكرارًا وتواترًا.

وتتوقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي انخفاضًا بنسبة 25% في العدد الإجمالي لأعاصير المحيط الأطلسي والعواصف الاستوائية.

وقد أبلغتُ أعضاء لجنة الرقابة، "فيما يتعلق بالمعلومات المضللة، لقد رأينا بعضها هنا اليوم": عن سبب هذا؟ ولماذا الأشخاص الذين يريدون فرض الرقابة على المعلومات المضللة المفترضة، هم أنفسهم ينشرون معلومات مضللة؟

مايكل شلنبرغر - كاتب صحفي ومؤلف أميركي مهتم بقضايا البيئة وتغير المناخ.

ملحوظة: نُشر هذا المقال لأول مرة في المدونة الشخصية للكاتب، وأعادت "الطاقة" نشره بالاتفاق معه.

*هذا المقال يمثّل رأي الكاتب، ولا يعبّر بالضرورة عن رأي منصة الطاقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق