إيطاليا توشك على الاستغناء عن الغاز الروسي بدعم من مصر والجزائر
تسير إيطاليا بخطي سريعة في إستراتيجيتها للتخلي عن الغاز الروسي، معتمدة في ذلك على إمداداتها من دول شمال أفريقيا، خاصة مصر والجزائر.
وفي هذا الإطار، كشف الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي أن بلاده سوف تتمكن من الاستقلال عن الغاز الروسي بحلول شتاء 2024 و2025.
وشدد ديسكالزي على حاجة بلاده إلى تسهيلات إعادة تغييز الغاز الطبيعي (محطات التغويز) التي تعيد الغاز المسال إلى حالته الغازية)، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية.
وقال ديسكالزي، خلال خطابه أمام قمة الطاقة الإيطالية في ميلان: "بشتاء 2024/2025، سنستقل عن الغاز الروسي، لكننا بحاجة إلى أجهزة إعادة تغييز".
وأكد رئيس إيني أنه لتحقيق النجاح في تنويع مصادر الإمداد، هناك حاجة أيضًا إلى تنويع "الهياكل"، بإشارة إلى حاجة بلاده لمشروعات التغويز.
مخزونات الغاز الإيطالية
من جانبه، قال وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو شينغولاني، إن بلاده نجحت في تحقيق المخزون المستهدف للغاز الطبيعي، إذ بلغت نسبة الغاز المخزن إلى 90%، قبل الموعد النهائي نهاية الخريف.
وأضاف شينغولاني: "حدث إنجاز بفضل العمل المكثف الذي قامت به الحكومة في الأشهر الأخيرة، وبفضل شركة سنام".
وتابع: "تتيح لنا هذه النتيجة وضع هدف أكثر طموحًا، والذي سنعمل عليه في الأسابيع المقبلة، بهدف الوصول إلى 92-93% من ملء التخزين، لضمان مرونة أكبر في حالة حدوث ذروة باستهلاك الشتاء".
محطة بيومبينو
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة سنام الإيطالية المختصة في البنية التحتية للغاز ستيفانو فينييه، إنه فيما يتعلق بعمليات تخزين الغاز، نحن في وضع جيد، ومقارنة بمستوى الملء 90% المستهدف قبل فصل الشتاء، نحن متقدمون كثيرًا، وهذا يسمح لنا باتخاذ خطوة إلى الأمام".
وأضاف: "يتيح لنا تخزين نصف مليار متر مكعب من الغاز فوق نسبة 90% التعامل بشكل أفضل مع الشتاء وتوزيع جزء من التخزين بسرعة أكبر".
وكشف أن الموعد النهائي للانتهاء من محطة إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز في بيومبينو هو 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار إلى أنه بعد ذلك "سيكون أمامنا 6 أشهر للربط الكهربائي لأول محطة إعادة تحويل الغاز وتشغيلها في الصيف المقبل".
يجري حاليًا العمل على قدم وساق من أجل إنهاء أعمال تثبيت وحدة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي في "بيومبينو" بحلول ربيع عام 2023.
يمكن للوحدة معالجة 5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، لكن معارضة السلطات المحلية تشكّل خطرًا بتأخير عملياتها.
الصادرات المصرية والجزائرية
كانت إيطاليا قد نجحت خلال المدة الأخيرة في تأمين إمدادات بديلة كافية من الغاز من شمال أفريقيا، خاصة مصر والجزائر، لتعويض أيّ نقص خلال الشتاء.
وتدعم زيادة شحنات الغاز المتوقعة من الجزائر ومصر تغطية الإمدادات المتبقية التي تظل إيطاليا تحصل عليها من الغاز الروسي.
يشكّل الغاز الروسي حاليًا نحو 10% من الواردات الإيطالية، انخفاضًا من نحو 40% قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
ومن المتوقع أن تتضاعف الصادرات الجزائرية إلى إيطاليا في عام 2024 إلى 18 مليار متر مكعب سنويًا، في حين ستزداد واردات الغاز الطبيعي المسال من مصر بنهاية العام؛ لتتناسب مع الكمية المرسلة حاليًا من روسيا، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
موضوعات متعلقة..
- أول رد من الجزائر على حقيقة فشل زيادة صادرات الغاز إلى إيطاليا
- بدائل إيطاليا للاستغناء عن الغاز الروسي.. مصر والجزائر وليبيا في المقدمة
اقرأ أيضًا..
- قطاع النفط المصري يستهدف حفر 31 بئرًا استكشافية للبحث عن الغاز
- أكبر حقول النفط العربية.. السعودية والكويت والجزائر بين الأبرز (تقرير)