حددت الجزائر موقفها بوضوح، من دخول عالم الطاقة النووية، وذلك خلال كلمة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمام المؤتمر العام الـ66 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في النمسا.
وقال عرقاب، في كلمته خلال مراسم افتتاح الدورة 66 من المؤتمر، اليوم الإثنين 26 سبتمبر/أيلول (2022)، إن المؤتمر يعدّ فرصة لاستعراض تقدّم الوكالة بمختلف المجالات التي تقع ضمن اختصاصاتها القانونية، والنظر في آفاق تعزيزها، وفق بيان لوزارة الطاقة والمناجم.
وأوضح وزير الطاقة الجزائري أن بلاده تعدّ مهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تهدف لضمان الاستخدام السلمي والآمن للذرة، وتعزيز تطبيقات التقنيات النووية، مساهمة مهمة في التنمية المستدامة، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة النووية في الجزائر
قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إن الجزائر تولي أهمية كبيرة للدور الريادي للوكالة، بصفتها مؤسسة تفي بأهداف المادة 4 من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لا سيما من خلال برنامج التعاون التقني "بي سي تي"، الذي يمثّل الآلية الرئيسة لمساعدة الدول الأعضاء ببناء وتعزيز والحفاظ على قدرتها في استخدام التكنولوجيا النووية، بطريقة آمنة ومستدامة.
ورحّب وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب بالأولوية التي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية منحها لمجالات الزراعة والصحة والتغذية وتطوير وإدارة المعرفة النووية والأمان والمياه والبيئة والطاقة والتطبيقات الصناعية، وكذلك تكنولوجيا الإشعاع، في قارة أفريقيا.
وأوضح أن الطاقة النووية في الجزائر تقدّم نفسها بصفتها بديلًا موثوقًا للوقود الأحفوري، بإمكانه تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في الجزائر، ومن ثم تحقيق الأهداف الإنمائية، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
لذلك، بحسب عرقاب، انطلقت إستراتيجية لإدماج الطاقة النووية في الجزائر بمزيج الطاقة، وترقية وتعزيز النظام التشريعي والتنظيمي، بما يناسب المتطلبات الخاصة بالتكنولوجيا النووية، والالتزامات الدولية المتصلة بها.
قانون وهيئة للأنشطة النووية
قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إن الجزائر -امتثالًا لالتزاماتها الدولية- اعتمدت في عام 2019 قانونًا يتعلق بالأنشطة النووية، كما أنشأت الهيئة الوطنية للأمان والأمن النوويين، التي بدأت العمل خلال العام الجاري 2022.
يشار إلى أن الهيئة الوطنية هي المسؤولة عن ضمان الامتثال وتطبيق الأمان والأمن النوويين، وقواعد الحماية من الإشعاع، على النحو الذي حدده قانون أنشطة الطاقة النووية في الجزائر، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ووجّه الوزير -على هامش الكلمة- التحية للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تكريس طبعة العام الجاري للمنتدى العلمي بالوكالة، لرعاية مرضى السرطان، تحت عنوان "شعاع الأمل: رعاية مرضى السرطان للجميع".
اقرأ أيضًا..
- خبيرة بمجال التغير المناخي: التوقف عن حرق النفط والغاز يعطل الحياة (تقرير)
- كيف تصبح ملامح سوق الغاز العالمية حال تحقيق سيناريو الحياد الكربوني؟ (تقرير)
- المضخات الحرارية تضمن تدفئة المنازل بأقل تكلفة.. وتعمل بالطاقة الشمسية
- رئيس لوسيد: سياراتنا الكهربائية تتفوق عالميًا.. وهذه أبرز الميزات