توقعات بانتعاش سوق محطات إسالة الغاز العائمة بنسبة 20%
طلب الصين والهند على الغاز يدعم إستراتيجية توليد الكهرباء عالميًا
نوار صبح
توقّع تقرير جديد بعنوان "محطات إسالة الغاز العائمة بين عامي 2022 و2032" أن تنمو السوق العالمية لهذه المحطات بمعدل نمو سنوي مركب قدره 20.1% خلال مدة التوقعات 2022-2032.
وأشار التقرير، الذي نشرته شركة أبحاث واستشارات السوق فيجين غين، ومقرها لندن عاصمة المملكة المتحدة، إلى أن قيمة سوق محطات إسالة الغاز العائمة بلغت 16.670 مليون دولار أميركي في عام 2021.
وتضمّن التقرير أقسامًا بشأن سفن الغاز الطبيعي المسال العائمة، والتوقعات وتقسيم السوق حسب نفقات التشغيل والنفقات وتوزيع السوق، وحسب عدد سفن الإنتاج العائمة، والتخزين والتفريغ، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
سوق محطات إسالة الغاز العائمة
سعى روّاد السوق العالمية لمحطات إسالة الغاز العائمة الأوائل إلى تزويد المستخدمين النهائيين بسرعة وكفاءة وبتكلفة معقولة، بما يكفل انتعاش وتطور هذه السوق، حسبما نشر موقع "غلوب نيوز واير" (Globe News Wire).
وتتعدى الإنجازات المهمة مجرد تسليم الغاز الطبيعي المسال الأول لسفينة بريلود التابعة لشركة شل، والشحنة الأولى من سفينة هيلي إبيسيو لإنتاج الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة غولار للغاز الطبيعي المسال من الكاميرون إلى الصين.
فقد أُنشِئَت الآن تقنيات إنتاج الغاز الطبيعي المسال وشحنه، وخصوصًا سفن إسالة الغاز العائمة من أجل الحصول على الإمدادات إلى المناطق ذات الطلب المرتفع.
يُظهر طلب الصين والهند على الغاز، على الرغم من جهود الحكومة لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة، إستراتيجية شاملة لتوليد الكهرباء؛ ما يحافظ على الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
تأثير كورونا في محطات إسالة الغاز العائمة
كانت سوق الغاز الطبيعي المسال في طريقها إلى زيادة العرض في عامي 2020 و2021 قبل تفشي وباء كورونا "كوفيد-19"؛ حيث استمرت المشروعات الجديدة في زيادة سعتها بشكل كبير بما يتجاوز نمو الطلب الثابت.
من ناحيته، أدّى انخفاض استهلاك الغاز خلال تفشي الوباء إلى زيادة كمية العرض الزائد؛ ما تسبب في تقلب السوق، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأدت المدة الطويلة من انخفاض أسعار النفط وزيادة المنافسة بين مصادر إمدادات الغاز ودخول إمدادات جديدة إلى السوق لتقويض الهوامش، إلى الضغط على منتجي الغاز والغاز الطبيعي المسال.
ويتوقع المحللون أن يؤدي العدد المتزايد لحالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم والعلاقة المتزايدة بين التكنولوجيا والرعاية الصحية إلى فتح طرق إيرادات جديدة للشركات الرئيسة في السوق خلال مدة التوقعات 2022-2032.
لمحة عن التقرير
يوفر التقرير الجديد الصادر عن شركة أبحاث واستشارات السوق فيجين غين، بعنوان "محطات إسالة الغاز العائمة بين عامي 2022 و2032" تحليلات تجارية متعمقة للسوق العالمية لمحطات الغاز الطبيعي المسال العائمة.
ويعرض التقرير التحليل المالي للسوق الكلية والقطاعات المختلفة، بما في ذلك نوع الإنفاق ونوع النفقات التشغيلية ونوع رأس المال والقيمة السوقية وحجم السوق وحجم الشركة والحصول على حصة سوقية عالية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويتيح التقرير إمكانية الاستفادة من الفرص الحالية والمقبلة في هذه السوق لجني فوائد الإيرادات في المستقبل القريب.
وأشار التقرير إلى أن محطات إسالة الغاز العائمة تُعَد خيارًا قابلًا للتطبيق وللتسويق والتصدير لجميع مكامن الغاز القريبة من الشاطئ وشبكات خطوط الأنابيب الأرضية.
ويشير التقرير إلى المرونة التشغيلية والمالية لمحطات إسالة الغاز العائمة بشكل كامل؛ حيث تتزايد باستمرار الحاجة إلى طاقة أكثر خضرة وأقل تكلفة.
في المقابل، يتوق المشغلون والمطورون لمعرفة المدى الذي يمكن أن تصل إليه سفينة إسالة الغاز الطبيعي بعد أن يتوافر بديل أكثر فاعلية وبأسعار معقولة في السوق المفتوحة.
مزايا تقنيات إسالة الغاز
اهتم التقرير الجديد الصادر عن شركة أبحاث واستشارات السوق فيجين غين، بعنوان "محطات إنتاج الغاز الطبيعي المسال العائمة بين عامي 2022 و2032"، واستعرض دور تقنيات إسالة الغاز وطرحها باعتبارها وسيلة لكسب المال من مصادر الغاز البعيدة.
وبين التقرير أن البحث عن تقنية مجدية تجاريًا لمناولة الغاز ونقله يعتمد على الطلب المتزايد على الطاقة في جميع أنحاء العالم، واستنفاد إمدادات النفط، والمزايا البيئية لانبعاثات غازات الدفيئة المنخفضة الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي.
وأشار المحللون إلى إمكانية استخدام العديد من التقنيات لتطوير حقول الغاز البعيدة، اعتمادًا على المسافة إلى السوق وحجم موارد الغاز.
بدورها، قد تساعد المزايا البيئية لمنتجات إسالة الغاز في تحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية؛ حيث يمثل التلوث الناجم عن انبعاثات وقود النقل مشكلة.
اقرأ أيضًا..
- كيف وفرت مصر الغاز الطبيعي داخليًا لتصديره؟ وزير البترول يجيب
- وزيرة الطاقة ليلى بنعلي: المغرب يتفاوض على صفقة غاز مسال تغطي 10 سنوات (حوار - فيديو)
- أكبر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة المتجددة (تقرير)
- طرح أول مولد يعمل بالهيدروجين.. بديل مثالي لمولدات الديزل والبنزين (فيديو)