عمال الطاقة في روسيا يواجهون خطر التجنيد العسكري الإجباري
دينا قدري
يواجه عمال قطاع الطاقة في روسيا خطر التجنيد العسكري الإجباري، بعدما طالبت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين جميع موظفي القطاع تقريبًا بتقديم أنفسهم أمام مكاتب التجنيد، استمرارًا لسياسة حشد القوات للحرب في أوكرانيا.
إذ أظهرت رسالة أرسلتها وزارة الطاقة الروسية أنه يجب على أولئك الذين يتلقون الرسالة، بما في ذلك الشركات بقطاع الطاقة في روسيا، والشركات العاملة في قطاع التعدين، الالتزام بالأمر.
يُعَد قطاع النفط والغاز والتعدين المصدر المثالي للرجال المناسبين للجيش، وفقًا لما صرح به نائب وزير الطاقة بافيل سوروكين، الذي وقّع الرسالة التي شاركتها شركة غاز بايوشكا.
وتأتي الرسالة في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس بوتين ما أشار إليه بتعبئة جزئية لجنود الاحتياط لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا بنحو 300 ألف جندي، بحسب ما نقلته منصة "أويل برايس" (Oil Price).
تفاصيل التجنيد الإجباري في روسيا
يجب على الشركات -وفقًا للرسالة الموجهة إلى شركات الطاقة في روسيا- منح جميع الرجال العاملين بقطاعات النفط والغاز والتعدين يومًا إجازة للتسجيل في مكاتب التجنيد.
وأوضحت الرسالة أنه "في المدّة من 22 سبتمبر/أيلول 2022 إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، سيمثل جميع الموظفين الذكور في شركاتكم أمام المفوضيات العسكرية في أماكن معيشتهم، بهدف تحديد الأعداد".
كما صدرت تعليمات إلى الشركات بتعيين أشخاص ليكونوا مسؤولين عن الحضور، وسيجري استثناء رؤساء الشركات ونوابهم ورؤساء الوحدات الإنتاجية، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبالنسبة إلى صناعة النفط والغاز في روسيا، فإن الخطوة التي ستشهد إعادة توظيف عدد كبير من العمال للخدمة في الجيش لديها القدرة على تدمير قدراتها من خلال الاستنزاف المفاجئ لقوتها العاملة.
وفي عام 2020، كان هناك 2.5 مليون شخص يعملون في قطاع الطاقة في روسيا، وفقًا لبيانات شركة ستاتيستا.
ويوضح الرسم الآتي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- المعلومات الرئيسة عن قطاع الطاقة في روسيا:
استدعاء موظفي رابع أكبر منتج للنفط
في سياقٍ متصل، جرى استدعاء موظفي رابع أكبر منتج للنفط في روسيا، شركة سورغوت نفط غاز، للتدريبات العسكرية السنوية التي من المقرر إجراؤها في مدينة سورغوت بغرب سيبيريا، بين 26 سبتمبر/أيلول و10 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لما جاء في رسالة نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي الروسي "في كيه".
جاء ذلك قبل ساعات فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز أنه وقع مرسومًا يدعو إلى التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط في القوات المسلحة الروسية، وفق ما نقلته منصة "أبستريم أونلاين" (Upstream Online).
الرسالة -التي وقّعها نائب رئيس الموارد البشرية في الشركة، ميخائيل كيريلينكو بتاريخ 21 سبتمبر/أيلول- موجهة إلى رؤساء الشركات والوحدات التابعة للشركة.
وتطلب الوثيقة منهم استدعاء جنود الاحتياط الذين وُظّفوا من قبل الشركة لحضور التدريبات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أقرّ البرلمان الروسي تعديلات على القوانين الروسية، وأدخل عقوبات طويلة بالسجن لجنود الاحتياط الذين يجري استدعاؤهم شخصيًا ولكنهم يرفضون بعد ذلك التسجيل.
استدعاء عمال الطاقة في روسيا
توقع المحللون استدعاء العديد من عمال النفط والغاز في البلاد بعد المرسوم الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إذ سيكونون قد خدموا في القوات المسلحة من قبل، وما زالوا يندرجون ضمن الفئات العمرية التي حددتها السلطات هدفًا رئيسًا للتجنيد، وفقًا لما صرح به الشريك مع شركة استشارات الطاقة "روس إنرجي"، ميخائيل كروتيخين.
وأشار كروتيخين إلى أن العمال بنظام المناوبة في غرب سيبيريا والمناطق النائية الأخرى يعيشون عادةً في مواقع الإنتاج، ويعتمدون على وسائل نقل الشركة للعودة إلى مناطقهم الأصلية.
وأُرسلت رسالة مماثلة من السلطات العسكرية -نُشرت نسخة منها أيضًا على موقع التواصل الاجتماعي الروسي- إلى شركات في مقاطعة بشكيريا النفطية الروسية، مع مطالبة مديريها بضمان وصول جنود الاحتياط المعينين إلى أقرب نقطة تجمع عسكرية في صباح يوم 22 سبتمبر/أيلول.
موضوعات متعلقة..
- بوتين: رفع العقوبات عن نورد ستريم 2 مخرج أوروبا لتوفير الغاز (فيديو)
- أوروبا تقترب من فرض سقف لأسعار الغاز الروسي.. وبوتين يهدد بقطع الإمدادات
- 5 دول تدفع الروبل مقابل النفط والغاز الروسيين
اقرأ أيضًا..
- النفط في غايانا يشهد إنجازات رغم تراجع جولات الإيجار العالمية لأدنى مستوياتها
- طموحات الغاز في أفريقيا تصطدم بعقبة التمويل
- أول منزل يعمل بخلايا وقود الهيدروجين في أوروبا (صور وفيديو)