أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض استغلال الحق القانوني في الحصول على تنازل جبري من شركة نوفاتك لبنان، عن مشاركتها في اتفاقيتين لاستكشاف وإنتاج النفط.
وجاء في نص قرار فياض، اليوم الإثنين 19 سبتمبر/أيلول (2022)، أنه "على إثر انسحاب صاحب الحق غير المشغّل، وهي شركة الطاقة الروسية نوفاتك في لبنان من اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج العائدتين للرقعتين 4 و9 في المياه البحرية للبلاد، وسعيًا لتعزيز إمكانات الدولة النفطية، تقرَّر إنفاذ أحكام التنازل الجبري المنصوص عليها في المادة 36.2 من الاتفاقيتين".
وبموجب نص القرار، الذي استند إلى توصية هيئة إدارة قطاع البترول اللبناني، فقد تحددت نسبة مشاركة الدولة في الاتفاقيتين، نتيجة التنازل بنسبة 20%، وهي كامل نسبة شركة نوفاتك لبنان في الاتفاقيتين، بالاستناد إلى رأي الهيئة.
تكليف قطاع البترول بالإدارة
أوضح قرار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أنه بناءً على إبلاغ شركة نوفاتك لبنان بمضمون القرار، طلبَ من الشركة وفق الصلاحية الممنوحة له بموجب الاتفاقيتين بالتنازل عن كامل نسبة مشاركتها فيهما، لصالح الدولة.
كما تضمَّن القرار تكليف هيئة إدارة قطاع البترول بإدارة نسبة مشاركة الدولة في الاتفاقيتين، بموجب أحكام المادة 10 من القانون 132، بجانب العمل مع أصحاب الحق الآخرين بعد إنفاذ التنازل الجبري، لبحث الترتيبات المالية والتشغيلية لتنفيذ الأنشطة النفطية في الرقعتين 4 و9.
سيطرة الدولة وشراكتها
قالت مصادر، إن إصدار القرار الجديد بتنازل نوفاتك لبنان الجبري يعني أن الدولة أصبحت شريكًا رئيسًا لشركتَي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، إذ إن القرار يعزز دور الدولة السيادي، بغضّ النظر عن الواقع المالي الحالي، ما يعزز قدراتها اقتصاديًا ونفطيًا، بحسب صحيفة النشرة اللبنانية.
ومن المنتظر أن يعلن لبنان عن خطوات جديدة تتعلق بهذا القرار في وقت لاحق، بالإضافة إلى استيضاح موقف الشركات الأجنبية التي أصبحت شريكة للدول في المشروع.
وتترتب على القرار مجموعة من الالتزامات المالية والسياسية على الدولة اللبنانية، وهي التي من المنتظر أن توضحها قرارات لاحقة، وفق معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
اقرأ أيضًا..
- مخاوف الطلب على النفط الخام تضغط على الأسعار.. والمخاطر لا تزال ضبابية (مقال)
- حرق الفحم في الصين يضعها بين مطرقة أزمة الطاقة وسندان الانبعاثات
- ما هي الطاقة النووية؟