مخزونات المقطرات في عدة ولايات أميركية تقل عن متوسط آخر 5 سنوات (تقرير)

انخفضت مخزونات المقطرات في ولايات نيو إنغلاند ووسط المحيط الأطلسي بالولايات المتحدة إلى أقلّ مستوياتها في عدّة سنوات بنهاية يونيو/حزيران من العام الجاري (2022)، مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وهبوط قدرة التكرير.

وبحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الإثنين (12 سبتمبر/أيلول 2022)، تراجعت مخزونات زيت الوقود المقطر في الولايات الـ6 بمنطقة نيو إنغلاند، وكذلك ولايات وسط المحيط الأطلسي الـ5، لأقلّ من متوسط الـ5 سنوات الماضية (2017-2021)، بنهاية يونيو/حزيران الماضي.

ويُعرف زيت الوقود المقطر بأنه منتج نفطي يُستخدم أساسًا وقودًا للنقل في الشاحنات، ولكنه يُستغل أيضًا للتدفئة المنزلية، خاصة في ولايات نيو إنغلاند، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

مخزونات المقطرات في نيو إنغلاند

يمكن أن تختلف مخزونات المقطرات بين الولايات المجاورة؛ لأن لكل ولاية احتياجات وطرق توريد مختلفة، بحسب التقرير.

وكانت مخزونات المقطرات في ولاية فيرمونت الأكثر هبوطًا بين ولايات نيو إنغلاند بنحو 90%، مقارنة بمتوسط آخر 5 سنوات، في حين كانت ولاية نيوهامشير الأقلّ تراجعًا بنحو 32%.

وبنهاية يونيو/حزيران الماضي، جاءت مخزونات نواتج التقطير في ولايتي كونيتيكت وماين أقلّ من متوسط الـ5 سنوات الماضية بنحو 68% و72% على التوالي، كما تراجعت بنحو 60% و61% في ولايتي ماساتشوستس ورود آيلاند على الترتيب.

وبصفة عامة، ارتفعت مخزونات المقطرات في منطقة نيو إنغلاند من 2.8 مليون برميل في يونيو/حزيران الماضي، إلى 3.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 2 سبتمبر/أيلول 2022، لكنها ما زالت أقلّ من متوسط الـ5 سنوات، بحسب التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة.

مخزونات نواتج التقطير في ولايات وسط المحيط الأطلسي

في ولايات وسط المحيط الأطلسي، تراجعت مخزونات المقطرات في ولاية ماريلاند بنحو 70% نهاية يونيو/حزيران الماضي، مقارنة مع متوسط آخر 5 سنوات، كما انخفضت بنسبة 68% في ولاية نيوجيرسي.

وكانت مخزونات نواتج التقطير منخفضة عند المقارنة مع متوسط الـ5 سنوات الماضية، في ولايات نيويورك وبنسلفانيا وديلاوير بنحو 67% و32% و15% على التوالي، حسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

وما زالت المخزونات أقلّ من متوسط الـ5 سنوات في جميع ولايات ووسط المحيط الأطلسي، رغم ارتفاعها إلى 12.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر/أيلول، مقارنة مع 11.8 مليون برميل في يونيو/حزيران المنصرم.

أسباب تراجع المخزونات

هناك 3 عوامل رئيسة وراء انخفاض مخزونات نواتج التقطير في ولايات نيو إنغلاند ووسط المحيط الأطلسي، كما تشير إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها:

أولًا، الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أدّى إلى تعطيل تجارة نواتج التقطير العالمية وتشديد الإمدادات.

ثانيًا، إغلاق اثنتين من المصافي التي تزوّد هذه الولايات بنواتج التقطير منذ عام 2019، وهما مصفاة فيلادلفيا لحلول الطاقة ومصفاة أخرى في منطقة نيوفاوندلاند بكندا.

ثالثًا، خفض قدرة التكرير في مصفاة بولسبورو، الواقعة في ولاية نيوجيرسي، مع تداعيات وباء كورونا.

وجدير بالذكر، أن مخزونات المقطرات في الولايات المتحدة بلغت 11.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي يوم 2 سبتمبر/أيلول الجاري، مقارنة مع 133.6 مليون برميل خلال المدة نفسها من عام 2021.

موضوعات متعلقة..

• مخزونات النفط الأميركية ترتفع 8.8 مليون برميل في أسبوع
• ارتفاع أسعار المقطرات في أميركا مع زيادة الطلب (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• أكبر حقل نفط في الجزائر.. ماذا تعرف عن حاسي مسعود؟
• هل يخفّف توليد الكهرباء محليًا من أزمة الطاقة هذا الشتاء؟ (تقرير)