لمكافحة تغير المناخ.. الإمارات تُحدِّث تقرير الإسهامات المحددة وطنيًا
الطاقة
تواصل دولة الإمارات تعزيز جهودها لمكافحة تغير المناخ، من خلال تحديثات متكررة على تقرير الإسهامات المحددة وطنيًا.
واعتمد مجلس الوزراء، خلال اجتماعه أمس الأحد 11 سبتمبر/أيلول (2022)، الإصدار المحدّث للتقرير الثاني للإسهامات المحددة وطنيًا للدولة، والذي وُضِع بموجب اتفاق باريس للمناخ، ضمن جهود الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام (2050)، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "وام".
وجاء الإصدار المحدّث استجابة لميثاق مكافحة تغير المناخ، الموقّع بقمّة المناخ كوب 26 في غلاسكو العام الماضي (2021)، والذي نصّ على ضرورة رفع الدول طموحها المناخي بحلول نهاية العام الجاري (2022).
خفض الانبعاثات لمكافحة تغير المناخ
يدعم الإصدار المحدث من التقرير رفعَ مستهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة، ضمن جهود الدولة لمكافحة تغير المناخ، ليصل إلى 31% بحلول 2030، مقارنة بالوضع الاعتيادي، الذي تسجل فيه الانبعاثات نحو 301 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون.
وبحسب التقرير، فإن هدف خفض الانبعاثات الجديد، يعادل تجنُّب انبعاثات تصل إلى 93.2 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كما يشمل التقرير خفض الانبعاثات بالقطاعات الرئيسة، وتنفيذ عمليات الخفض ومراقبتها وقياسها، إذ من المقرر أن يسهم قطاع توليد الكهرباء بنسبة الخفض الأكبر بنحو 66.4%، يليه قطاع الصناعة بنسبة 16.6%، وقطاع النقل بنسبة 9.7%، ثم قطاع التقاط الكربون وتخزينه بنسبة 5.3%، وقطاع الإدارة المتكاملة للنفايات بنسبة 2.1%.
وقالت وزيرة تغير المناخ والبيئة مريم بنت محمد المهيري، إن الإمارات تملك مسيرة حافلة من جهود العمل المناخي محليًا وعالميًا، إذ عملت خلال السنوات الماضية على رفع طموحها المناخي في تقريريها الأول والثاني للإسهامات المحددة وطنيًا، عامي 2015 و2020.
وأضافت: "اليوم، ضمن التزامها الطوعي الدائم تجاه البيئة والمناخ، تستجيب الإمارات لدعوة ميثاق غلاسكو، برفع جديد لطموحها، من خلال زيادة النسبة المستهدفة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة".
وأوضحت أن الإمارات -بصفتها المستضيفة لقمّة المناخ كوب 27- ستستمر في رفع طموحها المناخي خلال عام 2023 وما بعده، بتسليم الإصدار المحدّث، وتسريع وتيرة التزامها الطوعي برفع طموحها عامًا بعد عام، من خلال الاستفادة من الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة المتاحة.
تغير المناخ والمشاركة المجتمعية
يسلّط الإصدار المحدّث من التقرير الثاني للإسهامات المحددة وطنيًا لدولة الإمارات، الضوء على مشاركة الشباب والمرأة والجهات والأفراد الأكثر تأثرًا بظواهر تغير المناخ، ضمن نهج تشاركي في وضع وتطوير السياسات والبرامج، التي تهدف لتحقيق الحياة الذكية مناخيًا، للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة.
كما يسجل التقرير، الذي اعتمده مجلس الوزراء، زيادة مستهدفات خفض الانبعاثات من 23.5% إلى 31% بحلول 2030، من خلال تعزيز مشاركة قطاعات رئيسة، وهي قطاعات توليد الكهرباء والصناعة والنقل، والتقاط الكربون وتخزينه، والإدارة المتكاملة للنفايات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي تعهدات الإمارات والتزاماتها خلال قمة المناخ كوب 26 في غلاسكو العام الماضي (2021):
وتشمل أهداف رفع الطموح، الحفاظَ على النظم البيئية الساحلية، ومشروع الكربون الأزرق، من خلال زراعة ملايين الأشجار، ومنها زراعة 100 مليون شتلة من أشجار المانغروف بحلول 2030.
مركز دبي لمعالجة النفايات
يأتي مركز دبي لمعالجة النفايات ضمن جهود دولة الإمارات لمكافحة تغير المناخ، إذ إنه من أهم مشروعات البنية التحتية التي تخدم في مجال الحفاظ على البيئة، من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في إمارة دبي.
وتنفّذ المشروع بلدية دبي، سعيًا وراء تحقيق هدفين مهمين، الأول هو التخلص الآمن من النفايات، والثاني هو إيجاد مصادر بديلة للطاقة النظيفة، من خلال حرق النفايات بطريقة آمنة تراعي أحدث المعايير الصحية والبيئية المعتمدة عالميًا.
وبحسب "وام"، فإن المشروع يؤكد التزام دبي بتأسيس منظومة مستدامة وصديقة للبيئة، تدعم تحقيق الأهداف المدرجة في إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
اقرأ أيضًا..
- هل يخفّف توليد الكهرباء محليًا من أزمة الطاقة هذا الشتاء؟ (تقرير)
- تحالف أوبك+ لا يريد أسعار النفط أقل من 90 دولارًا (مقال)
- صادرات الغاز الروسي لإسبانيا ترتفع 100% مع تراجع الواردات الجزائرية