تلقّت بغداد طلبات لزيادة كميات النفط العراقي المصدرة إلى آسيا، في توقيت تشتري فيه الدول الآسيوية مزيدًا من شحنات النفط الروسي الرخيص.
وأعلنت شركة التسويق العراقية "سومو"، اليوم السبت 10 سبتمبر/أيلول (2022)، تلقيها طلبات لزيادة كميات النفط إلى آسيا، موضحة أن عوائد النفط ارتفعت مؤخرًا بسبب اتفاق أوبك+ الأخير، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء العراقية.
وقال مدير عام شركة "سومو"، علاء الياسري، إن وجود النفط الروسي في آسيا لن يؤثر في وجود النفط العراقي؛ حيث تعاقدت الشركة مع كبرى شركات النفط في أكبر الدول المستهلكة للنفط، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
النفط العراقي في الصين والهند
أوضح مدير عام شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، علاء الياسري، إن العراق متعاقد مع معظم المصافي النفطية الحكومية في كل من الصين والهند، وهما بلدان ليسا مستعديْن للمغامرة بالتخلي عن النفط العراقي، نظرًا لقرب المسافة ووجود شبكة أنابيب، بجانب تكلفة النقل المناسبة.
وأشار الياسري إلى أنه في الأوقات السابقة كانت إيرادات التصدير لدى وزارة المالية تتراوح من مليار ونصف المليار إلى ملياري دولار شهريًا، ولكن ذلك قبل اتفاق أوبك الأخير، ولكن بعده بدأت الأسعار تتعافى ووصلت إلى 60 و70 دولارًا للبرميل.
وقال إنه خلال الأزمة الروسية الأوكرانية بلغ سعر برميل النفط نحو 100 دولار وأكثر، وهو ما رفع الإيرادات إلى أكثر من 11 مليار دولار شهريًا، موضحًا أن النفط العراقي حقق مبيعات بنحو 82 مليار دولار منذ مطلع العام الجاري 2022 حتى الآن.
وأضاف أن بعض الشركات تريد تغيير النفط الثقيل إلى المتوسط والعكس، كما أن بعضها يرفض الغرامات والخدمات اللوجستية والأرصفة، وهو رفض يجب أخذه بعين الاعتبار، موضحًا أن هناك لجانًا شُكِّلَت بهدف تحديد الكميات والمشترين للعام المقبل.
المورد الأول للنفط الخام
كشف مدير عام شركة تسويق النفط "سومو" عن أن بلاده لمدة 3 سنوات، تُعَد المورد الأول للنفط إلى الهند، التي تستورد من عدة دول -من بينها روسيا- والأمر نفسه ينطبق على الصين.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت تصدير أكثر من 100 مليون برميل من النفط خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بإيرادات ناهزت 9.7 مليار دولار.
وفي يوليو/تموز الماضي (2022) أعلنت الوزارة تصدير 102 مليون و385 ألفًا و49 برميلًا من النفط العراقي، بإيرادات بلغت 10 مليارات و608 ملايين دولار.
واتفق تحالف أوبك+، في اجتماعه الأخير، في 5 سبتمبر/أيلول الجاري (2022)، على خفض سقف إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، وذلك خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام والخرائط.. خطوط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا بعد إغلاق نورد ستريم 1 (تقرير)
- أنس الحجي: النفط الروسي الرخيص أصبح هدفًا لدول مجموعة الـ7 (تقرير)
- ارتفاع وظائف قطاع الطاقة عالميًا إلى مستويات ما قبل الوباء (تقرير)