استعرضت شركة ساوند إنرجي البريطانية تطورات امتياز حقل تندرارة للغاز في المغرب، مؤكدة أنها تستهدف تسليم أول غاز طبيعي مسال في نهاية عام 2023.
كما أعلنت الشركة تحقيق ربح مؤقت قبل الضريبة قدره 8.6 مليون جنيه إسترليني (9.9 مليون دولار أميركي)، مقابل خسارة قدرها 5.8 مليون جنيه إسترليني (6.67 مليون دولار) قبل عام.
جاء ذلك في تقرير ساوند إنرجي نصف السنوي للأشهر الـ6 المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2022، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وعلّق الرئيس التنفيذي للشركة غراهام ليون، قائلًا: "أنا فخور للغاية بما أنجزناه في النصف الأول من عام 2022، بموارد محدودة".
وأضاف: "سنستمر في التركيز على خلق قيمة للمساهمين مع اتخاذ قرارات جريئة، لتمكيننا من الاستجابة إلى التحديات (والفرص) التي تواصل التأثير في الاقتصاد العالمي الأوسع مع تطور الأحداث العالمية".
محطة الغاز المسال الصغيرة
تتابع شركة ساوند إنرجي خطة تطوير حقل تندرارة للغاز "تي إي-5" على مرحلتين، بحسب ما جاء في التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة.
وتهدف المرحلة الأولى من الخطة إلى إعطاء الأولوية للتدفقات النقدية الأولى المبكرة من الامتياز، عبر مخطط إنتاج محطة الغاز الطبيعي المسال صغيرة الحجم.
ومن المخطط أن يبدأ هذا الإنتاج قبل عام من المرحلة الثانية من تطوير حقل تندرارة الكامل، الذي يشمل تركيب خط أنابيب لتصدير الغاز بطول 120 كيلومترًا، للمساعدة في إطلاق إمكانات الغاز في هذه المنطقة بالكامل وتقليل حاجز النشاط التجاري للاكتشافات المستقبلية.
وتتناول المرحلتان أسواقًا مختلفة في المغرب، تشمل المستخدم الصناعي للطاقة ومنتج الكهرباء الحكومي، وكلاهما لديه طلب قوي ومتزايد، كما يؤدي غاز تندرارة دورًا مهمًا في دعم إستراتيجية المغرب لخفض انبعاثات الكربون.
وقد بدأت الأعمال الأساسية لبناء محطة الغاز الطبيعي المسال صغيرة الحجم في مارس/آذار 2022 بعد الانتهاء من أعمال المسح والمعالجة لطريق الوصول للمنشأة.
وما يزال الانتهاء من مشروع تطوير المرحلة الأولى من حقل تندرارة في الموعد المحدد للربع الرابع من عام 2023، ومن المتوقع تسليم أول غاز طبيعي مسال بحلول نهاية عام 2023.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن حقل غاز تندرارة المغربي:
إنجازات مشروع تطوير المرحلة الأولى
تركّز المرحلة الأولى من حقل تندرارة على بئري "تي إي-6" و"تي إي-7"؛ إذ سيجري الحصول على الغاز الأول عن طريق ربط الآبار بخطوط التدفق المتصلة بمدخل محطة معالجة الغاز المركبة والمجمعة والمنشآت المليئة بالغاز الطبيعي المسال.
وقد تمت الموافقة على تقييم الأثر البيئي لمحطة الغاز الطبيعي المسال صغيرة الحجم بموجب خطة تطوير الحقل الكاملة الحالية، بحسب ما أعلنته ساوند إنرجي.
وقد وقعت شركة ساوند إنرجي خطابًا حصريًا مع شركة إيتالفلويد جيوإنرجي في ديسمبر/كانون الأول 2020 للتفاوض وإبرام عقد مشروع ملزم، وفي فبراير/شباط 2022 أصدرت الشركة إشعارًا للمتابعة بموجب عقد المشروع المتفق عليه.
ويتضمّن عقد المشروع التصميم اللازم، والبناء، والتكليف، والتشغيل، والصيانة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال بموجب عقد إيجار للشراء.
وتُعد مرافق محطة الغاز الطبيعي المسال صغيرة الحجم -التي ستعالج أيضًا الغاز الخام المنتج من الآبار قبل الإسالة- الجزء الرئيس من المرافق السطحية المطلوب بناؤها وتشغيلها جزءًا من هذه المرحلة الأولى من التطوير.
وسيُسلّم الغاز الطبيعي المسال إلى التخزين في الموقع من مرافق محطة الغاز الطبيعي المسال صغيرة الحجم؛ إذ ستتسلم شركة أفريقيا غاز الغاز الطبيعي المسال للنقل والتوزيع والبيع إلى السوق الصناعية المغربية.
إنجازات مشروع تطوير المرحلة الثانية
في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلنت ساوند إنرجي أن شركاء مشروع تندرارة المشترك قد دخلوا في اتفاقية بيع وشراء ملزمة للغاز، فيما يتعلق بتطوير المرحلة الثانية من الامتياز مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لبيع الغاز الطبيعي من امتياز حقل تندرارة بشرق المغرب على مدى 10 سنوات.
وسيستخدم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الغاز لتزويد محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز، والمتصلة بخط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا بالوقود.
وبموجب اتفاقية البيع والشراء، التزم شركاء مشروع تندرارة بصفة مشروطة بتسليم الغاز من امتياز حقل تندرارة إلى خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا (نقطة البيع) بحجم تعاقدي سنوي يصل إلى 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا لمدة 10 سنوات.
وتتضمّن الاتفاقية سعرًا موحدًا ثابتًا للحجم السنوي البالغ 0.3 مليار متر مكعب سنويًا (نحو 29 مليون قدم مكعّبة قياسية يوميًا أو الحد الأدنى من الطاقة تقريبًا 10.5 مليون وحدة حرارية بريطانية سنويًا يجري تسليمها في نقطة البيع).
شروط اتفاقية بيع الغاز المغربي وشرائه
تشترط اتفاقية البيع والشراء منح جميع التراخيص والتصاريح اللازمة لبناء منشآت الغاز في المرحلة الثانية، واعتماد قرار الاستثمار النهائي -عند اتخاذه من قبل شركاء مشروع تندرارة المشترك- من قبل الوزارات الحكومية المغربية ذات الصلة، ودخول شركاء مشروع تندرارة في اتفاقية ربط مع مشغل خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا، جنبًا إلى جنب مع بدء الأعمال لربط امتياز حقل تندرارة بخط الأنابيب.
ويجب استيفاء شروط اتفاقية البيع والشراء في غضون 90 يومًا من التوقيع، إلا أنه يُسمح بالتمديد بموافقة جميع الأطراف، وفي 9 مارس/آذار 2022، أعلنت الشركة تمديد 90 يومًا أخرى.
وفي 14 مارس/آذار 2022، كشفت ساوند إنرجي عن دخول اتفاقية ربط خط أنابيب إلى خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (مالك ومشغل خط الأنابيب) فيما يتعلق بتطوير المرحلة 2 من الامتياز.
ويوم 23 يونيو/حزيران 2022، أعلنت ساوند إنرجي أنها دخلت في اتفاق ترتيب وتفويض مع التجاري وفا بنك المغربي فيما يتعلق بتمويل الديون الرئيسة لتطوير امتياز ساوند إنرجي.
ويُقصد بتسهيل الديون الرئيسة أن تصل مدتها إلى 12 عامًا مع حجم تسهيل يصل إلى 2.250 مليار درهم مغربي (نحو 250 مليون دولار أميركي) للتمويل الجزئي البالغ 3 مليارات درهم مغربي المقدر حاليًا (نحو 330 مليون دولار) تكلفة تطوير المرحلة الثانية.
استكشافات أخرى للغاز المغربي
إلى جانب تطوير حقل تندرارة، أعادت شركة ساوند إنرجي -أيضًا- تقييم محفظتها الاستكشافية الشاملة داخل تصاريح التنقيب عن تندرارة الكبرى وأنوال المحيطة بالامتياز.
إذ تشمل تراخيص الشركة في شرق المغرب امتياز تندرارة مع تصاريح التنقيب في أنوال وتندرارة الكبرى، على مساحة تزيد على 23 ألف كيلومتر مربع، ولكن لم تُحفر حتى الآن سوى 13 بئرًا.
وحول جنوب المغرب، تمتلك الشركة البريطانية ترخيص سيدي المختار في حوض الصويرة.
ويغطي الترخيص مساحة مجمعة تبلغ 4 آلاف و712 كيلومترًا مربعًا، ويستضيف 44 بئرًا عتيقة حُفرت بين الخمسينيات وحتى الوقت الحاضر.
وتواصل المجموعة سعيها لإحراز تقدم في الحصول على شريك مؤهل تقنيًا للحصول على موقع مادي في هذا الترخيص.
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2023
- أوروبا تقترب من فرض سقف لأسعار الغاز الروسي.. وبوتين يهدد بقطع الإمدادات
- محطات الطاقة الشمسية المزوَّدة بالبطاريات الذكية تستعد لغزو الأسواق (تقرير)
- التقاط الكربون من عوادم السيارات.. سلاح أرامكو السعودية لمواجهة انبعاثات النقل
JE CROIS SÛON EST EN TRAIN DE TAPER SUR LE VIDE