أسعار النفط تتراجع 3%.. وخام برنت أقل من 93 دولارًا - (تحديث)
تراجعت أسعار النفط نحو 3% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول (2022)، مع عودة المخاوف بشأن ضعف الطلب واحتمال زيادة أسعار الفائدة، متجاوزة الدعم من أول خفض مستهدف للإنتاج من قبل تحالف أوبك+ منذ 2020.
وأضافت عمليات الإغلاق الجديدة لمواجهة فيروس كورنا في الصين إلى المخاوف من أن التضخم المرتفع ورفع أسعار الفائدة سيؤثران في الطلب، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بحدة خلال اجتماع يوم الخميس المقبل.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 3%، مسجلًا 92.83 دولارًا للبرميل.
بينما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة هامشية، بلغت 0.01% إلى 86.88 دولارًا للبرميل، عن إغلاق يوم الجمعة، إذ لم تكن هناك تسوية أمس الإثنين عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تحركات أوبك
قال المحلل من شركة بي في إم للسمسرة النفطية، تاماس فارجا: "أخبار أوبك+ مطروحة الآن في السوق وتحول التركيز مؤقتًا إلى المخاوف الاقتصادية والتضخمية، من بينها العاملان المعنيان تمديد الإغلاقات لمواجهة كورونا في الصين وقرار المصرف المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة يوم الخميس".
قررت منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من الخارج المعروف باسم "أوبك+" في اجتماعها أمس الإثنين 5 سبتمبر/أيلول خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول؛ من أجل تحقيق التوازن في الأسواق، وسط مخاوف من ضعف الطلب جراء تباطؤ اقتصادي محتمل.
وقال محللون، لم يتوقعوا الاتفاق حتى بعد أن قالت السعودية إنها تريد دعم الأسعار، إن الخفض رمزي في الغالب، وله تأثير محدود على الإمدادات الفعلية بالنظر إلى أن أوبك+ كانت تنتج أقلّ من أهداف الإنتاج.
وقال رئيس إستراتيجية السلع في آي إن جي، وارن باترسون: "في حين إن الرقم الرئيس هو 100 ألف برميل يوميًا، فإن التخفيض في الواقع سيكون أصغر بكثير.. إذ لم يتمكن معظم المنتجين من تحقيق أهدافهم وهم ينتجون أقلّ من السعة التي ينبغي أن يكونوا فيها".
من جانبه، يقول محلل أبحاث الطاقة والمرافق في يانوس هندرسون إنفستورز، نوح باريت: "هذه الخطوة مهمة من حيث الإشارة لأنها "تشير إلى أن أوبك+ تراقب الطلب عن كثب، وتحاول إدارة العرض للحفاظ على حدّ أدنى لأسعار النفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الطلب على النفط
أشارت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إلى أن العوامل الأخرى التي تؤثّر في السوق تشمل ضعف توقعات الطلب على النفط بسبب الإغلاق المتجدد في بعض أجزاء الصين، بالإضافة إلى اتفاق لوضع حدود لأسعار النفط الروسي.
قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف للصحفيين بالمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، اليوم الثلاثاء، ردًّا على الحدود القصوى لأسعار نفطها، إن روسيا ستشحن المزيد من الإمدادات إلى آسيا.
ودعمًا للأسعار، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن أمله يضعف في التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يؤخر أيّ عودة نحو مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني إلى السوق.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تقفز 3.5% بعد قرار أوبك+ خفض الإنتاج (تحديث)
- 5 خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار النفط فوق 120 دولارًا (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- الأزمات تحاصر أكبر مجمع كيماويات في العالم مع توقف إمدادات الغاز الروسي
- التنقيب عن النفط والغاز في الأردن يشهد إطلاق خدمة لجذب الشركات العالمية