رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

التسخين بالطاقة الشمسية محور تعاون جديد بين مصر وتونس

يبزر التسخين بالطاقة الشمسية محورًا لتعاون جديد بين مصر وتونس، ضمن خطط البلدين للتحول إلى الكهرباء النظيفة، وترشيد استهلاك الوقود.

في هذا الإطار، من المقرر أن يزور مصر وفد تونسي يضم عددًا من رجال الأعمال، خلال المدة المقبلة، لتعزيز التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة.

وقال المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة في مصر "سيدا"، أيمن هيبة، إن الجمعية سوف تبحث مع الوفد التونسي سبل التعاون والاستثمار وتبادل الخبرات في مشروعات استخدامات الطاقة الشمسية.

وأوضح أن الزيارة تأتي ضمن إستراتيجية الحكومة المصرية لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بديلًا لمصادر الطاقة التقليدية، ضمن تنفيذ منظومات الطاقة الشمسية مصدرًا للكهرباء.

استخدامات الطاقة الشمسية

تستهدف الحكومة المصرية الاعتماد على الطاقة النظيفة لتلبية جزء من احتياجاتها من الكهرباء لتقليص الانبعاثات والحفاظ على البيئة، خاصة أن الطاقة الشمسية متوفرة على مدار العام في مصر، وتسهم في الحد من استهلاك الوقود التقليدي وحماية البيئة.

التسخين بالطاقة الشمسية
سخانات تعمل بالطاقة الشمسية- أرشيفية

وأضاف المدير التنفيذي لجمعية "سيدا" أنه من المقرر أن يزور الوفد التونسي رفيع المستوى مصر خلال الشهرين المقبلين، للاطّلاع على عدد من مشروعات الطاقة المتجددة، والمشروعات التي نُفِّذت في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، سواء من خلال الحكومة أو القطاع الخاص، استكمالًا لمشروع هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبرنامج "شيب" SHIP.

ومشروع "شيب" الذي تتبنّاه هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة ممثلة في مركز تحديث الصناعة، يعمل علي توطين واستخدام الطاقة الشمسية، خاصة الاستخدام الحراري في التطبيقات الصناعية، مما يسهم في ترشيد استهلاك الغاز والسولار – الديزل- المستخدمَين في تطبيقات الغلايات وتسخين المياه بالمصانع والمنشآت السياحية.

السخانات الشمسية

أوضح هيبة أن وثيقة تعاون ستُوَقَّع بين جمعية تنمية الطاقة في مصر -وهي جمعية للشركات ومستثمري وخبراء الطاقة المتجددة والشمسية- والجانب التونسي، برعاية وزارة الصناعة وهيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وأكد أهمية الاستفادة من تجربة تونس في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، في عدد من المنشآت الحكومية والخاصة.

وتسعى مصر للتعاون معها لتبادل الخبرات وزيادة حجم الطلب على السخانات الشمسية، إذ تخطط إلى تعميق التصنيع المحلي لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وتشجيع تطبيقها في عمليات التسخين بالطاقة الشمسية في الصناعة المصرية، مما يسهم بشكل كبير في توفير استهلاك الغاز الطبيعي والديزل.

تمثّل مشروعات الطاقة المتجددة نحو 20% من إجمالي القدرات الكهربائية المركبة على الشبكة القومية، ومن المخطط زيادة النسبة لتصل إلى 42% بحلول عام 2035.

التسخين بالطاقة الشمسية
سخانات تعمل بالطاقة الشمسية- أرشيفية

وزار وفد مصري من هيئة الطاقة المتجددة وجمعية تنمية الطاقة "سيدا" ومركز تحديث الصناعة والبنك الأهلي المصري تونس في شهر يونيو/حزيران الماضي، للتعرف على تجربتها في تنفيذ مشروعات التسخين بالطاقة الشمسية، في إطار بعثة اليونيدو وبرنامج" شيب".

وزار الوفد المصري عددًا من المشروعات التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وبعض المواقع التي تضم سخانات شمسية، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.

وعقد الوفد المصري اجتماعًا مع مسؤولي المصرف التجاري "وفا بنك" الشريك في برنامج "ترويج الطاقة الشمسية"، وعرض مسؤولو المصرف البرنامجَ التمويلي للطاقة الشمسية وسبل تمويل المشروعات، وكذلك إجراءات ترتيب التمويل وضوابط ومعايير إقراض المشروعات.

الطاقة الشمسية في مصر

كشف هيبة عن أن أهم المعوقات والتحديات التي تواجه الاستثمار بمجال الطاقة الشمسية في مصر ، تتمثل في أن سوق الطاقة الشمسية بمصر تعاني من ارتباك بسبب بعض التغيرات العالمية، وأيضًا صعوبة فتح الاعتمادات المستندية، كما أن الأنظمة الشمسية ارتفعت تكلفتها بنسبة تصل إلى 35% بسبب زيادة أسعار الألواح الشمسية والمكونات الرئيسة وقيمة الشحن.

وأكد هيبة أن التشريعات والضوابط الموجودة في مصر لتنظيم سوق العمل بقطاع الطاقة الشمسية جيدة، ولكنها تحتاج إلى حزمة من الحوافز التشجيعية والبرامج التمويلية لتشجيع المستثمرين والمواطنين على الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة الشمسية، تماشيًا مع سياسة الدولة في ترشيد الاستهلاك للغاز الطبيعي، خاصة أن مصر وضعت خطة طموحة للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق