ألمانيا تتراجع عن خطة إغلاق محطات الطاقة النووية بحلول نهاية 2022
برلين تمدد العمل لمفاعلين حتى نهاية أبريل 2023
تراجعت ألمانيا عن مخطط التخلي الكامل عن محطات الطاقة النووية بحلول العام الجاري (2022)، إذ تعتزم تمديد عمل مفاعلين حتى أبريل/نيسان 2023.
يأتي قرار ألمانيا بالإبقاء على محطتين من بين الـ3 محطات العاملة، مصدرًا احتياطي للطاقة خلال الشتاء، بدلًا من إغلاقهما في نهاية العام كما كان مقررًا.
كانت ألمانيا قد بدأت تنفيذ خطة قبل سنوات، وبالتحديد في عام 2011، عندما قررت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل- بعد كارثة فوكوشيما اليابانية- تفكيك جميع محطات الطاقة النووية بحلول نهاية 2022.
تمديد عمل المحطات النووية
قالت الحكومة الألمانية اليوم الإثنين 4 سبتمبر/أيلول (2022)، إنها ستُبقي محطتين من محطاتها النووية الثلاثة المتبقية متاحتين لإنتاج الكهرباء جزءًا من مخطط احتياطي أوصى به مشغّل شبكة نقل الطاقة الذي يختبر جهد الإمداد بالكهرباء.
كان من المقرر إغلاق كل من محطتي إيزار 2، ونيكارويستهيم 2، بسعة 1400 ميغاواط، اللتين تديرهما شركة "إي إن بي دبليو" إنرجي، جنبًا إلى جنب مع محطة إيمسلاند التي تديرها شركة "آر دبليو أي"، بحلول 31 ديسمبر/كانون الثاني 2022.
وقالت الحكومة، إنه على الرغم من ذلك، يمكن الآن استمرار عمل المحطتين الجنوبيتين - محطتي إيزار 2، ونيكارويستهيم 2- حتى أبريل/نيسان 2023، للمساعدة في أزمة نقص الطاقة المحتمل هذا الشتاء.
مخاطر التكنولوجيا النووية
قال وزير الاقتصاد روبرت هابيك، إن مخاطر التكنولوجيا النووية تفرض التمسك بخطة الخروج، لكن القيود المفروضة على شحنات الغاز الروسي تبرر إجراء الاحتياطي.
وأشار إلى أن استمرار عمل محطتي الطاقة النووية سيؤدي ذلك إلى توفير الغاز للمصنعين وتدفئة المنازل خلال فصل الشتاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
كانت الأسباب التي ذكرها هابيك لاحتمال حدوث نقص في الطاقة مزيجًا من قدرة الطاقة النووية المحدودة في فرنسا، والتي ترتبط بألمانيا في سوق الطاقة الأوروبية، والجفاف الذي حدّ من إنتاج الطاقة الكهرومائية وإمدادات مياه التبريد لمحطات الطاقة الحرارية، فضلًا عن إعاقة شحنات الفحم لمحطات تحويل الفحم إلى كهرباء.
أزمة الجفاف
قال هابيك: "لدينا عدد من العوامل غير المؤكدة، وقد أدى الصيف إلى تفاقم هذا الأمر بشكل كبير مع الجفاف"، مضيفًا أنه كان من غير المرجح أن تكون هناك أزمة طاقة؛ لأن ألمانيا أعادت إحياء بعض محطات الطاقة المتوقفة التي تعمل بالفحم، ما يعزز قدرات الشبكة قريبًا، مشيرًا إلى أن احتياطي الطاقة النووية هو ردّ مستهدف.
أكدت الحكومة أنه بحلول شتاء 2023/2024، سيكون لدى ألمانيا قدرات إضافية على استيراد الغاز بشكل وحدات تخزين عائمة، وإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي، لمساعدتها على تحقيق أداء أفضل عمومًا.
وأضافت أن شمال البلاد، حيث تقع محطة إمسلاند للطافة النووية، قد يكون قادرًا على تشغيل محطة توليد الكهرباء التي تعمل بالنفط في الحالات الضرورية.
موضوعات متعلقة..
- هل تخسر ألمانيا الطاقة النووية في ظل أزمة الغاز؟
- الطاقة النووية.. هل تنجح ألمانيا في تأمين احتياجاتها من الكهرباء بعد إغلاق المفاعلات؟
اقرأ أيضًا..
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في أكتوبر 2022
- التنقيب عن النفط والغاز في الأردن يشهد إطلاق خدمة لجذب الشركات العالمية