مخزونات الغاز المسال في اليابان تصعد لأعلى مستوياتها
زادت إلى 2.63 مليون طن متري بدءًا من 28 أغسطس/آب
مي مجدي
استطاعت شركات الكهرباء اليابانية زيادة مخزونات الغاز المسال على أساس أسبوعي في وقت تسعى فيه طوكيو لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، وعلى رأسها الغاز الطبيعي المسال.
وارتفعت مخزونات الغاز المسال في المرافق اليابانية الرئيسة إلى أعلى مستوى على الإطلاق، بدءًا من 28 أغسطس/آب (2022)، بسبب تراجع الطلب على الكهرباء مع انخفاض درجات الحرارة، حسبما نشر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس (S&P Global Platts).
وأفادت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، يوم الأربعاء 31 أغسطس/آب (2022)، بأن مخزونات الغاز المسال ارتفعت للأسبوع السابع على التوالي بنسبة 6.9% على أساس أسبوعي إلى 2.63 مليون طن متري، بدءًا من 28 أغسطس/آب.
ويُعَد ذلك أكبر زيادة أسبوعية منذ 24 يوليو/تموز (2022)، عندما قفزت مخزونات الغاز المسال بنسبة 15.4% أسبوعيًا إلى 2.25 مليون طن متري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
أعلى المستويات على الإطلاق
أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة -مؤخرًا- بيانات تُظهر أن مخزونات الغاز المسال في 28 أغسطس/آب (2022) كانت الأعلى على الإطلاق منذ بدأت الكشف عن إحصاءات المخزون الأسبوعي في يناير/كانون الثاني (2021).
وربما تكون المخزونات نهاية أغسطس/آب (2022) الأعلى منذ بدأت الوزارة في تتبع بيانات المخزون بنهاية كل شهر في السنة المالية 2017-2018.
وأسهمت درجات الحرارة المنخفضة في منطقتي طوكيو وتشوبو في انخفاض الطلب على الكهرباء، وعزز ذلك مخزونات الغاز المسال في مرافق الكهرباء اليابانية.
ورغم أن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة لا يتوفر لديها بيانات قابلة للمقارنة للأسبوع نفسه من عام 2021، فإن المخزون خلال نهاية أغسطس/آب (2021) بلغ 2.43 مليون طن متري، في حين بلغ المتوسط خلال السنة المالية 2017-2018 (أبريل/نيسان-مارس/آذار) حتى السنة المالية 2021-2022 لنهاية أغسطس/آب 1.85 مليون طن متري.
وفي مواجهة ارتفاع المخزون، تسعى شركة جيرا اليابانية لبيع شحنات الغاز المسال للتسليم الفوري.
وفي 30 أغسطس/آب (2022)، كانت الأسعار الفورية في مؤشر "جيه كيه إم" للنصف الأول من أكتوبر/تشرين الأول (2022) عند 55.462 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، أما النصف الثاني من الشهر نفسه فارتفعت إلى 56.279 دولارًا/وحدة حرارية بريطانية.
وكانت التقييمات يوم 23 أغسطس/آب (2022) للنصف الأول من أكتوبر/تشرين الأول (2022) عند 58.89 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، والنصف الثاني عند 59.199 دولارًا/وحدة حرارية بريطانية.
تقلبات الأسعار
تتطلع اليابان، إحدى أكثر الدول شراء للغاز المسال في العالم، إلى تأمين الإمدادات لفصل الشتاء، وأدى ذلك إلى تفاقم أزمة النقص العالمي، ودفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وحثّت الحكومة اليابانية المرافق في البلاد على تخزين الغاز المسال قبل الشتاء، وسط توقعات بشح الإمدادات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأسفرت درجات الحرارة المرتفعة في الأرخبيل الياباني خلال شهر أغسطس/آب (2022) عن ارتفاع أسعار الكهرباء، ومع ذلك، انخفضت الأسعار المتداولة في بورصة الطاقة الكهربائية اليابانية لاحقًا.
ووصلت أسعار الكهرباء في بورصة الطاقة الكهربائية اليابانية ليوم 18 أغسطس/آب (2022) إلى 22.18 ينًا (0.16 دولارًا)/كيلوواط/ساعة، مقارنة بـ24.43 ينًا/كيلوواط/ساعة خلال الأسبوع السابق، ويمثّل ذلك انخفاضًا بنسبة 9.2%.
(الين الياباني= 0.0071 دولارًا أميركيًا)
على العكس من ذلك، كانت أسعار الغاز المسال في ارتفاع، ويرجع أهم الأسباب إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار في منطقة الأطلسي.
اقرأ أيضًا..
- هاواي تودع آخر محطة كهرباء تعمل بالفحم.. فلماذا تلجأ للنفط؟
- شحنات الألواح الشمسية في أميركا تشهد طفرة خلال 2021 (تقرير)
- خبراء: ملء مخزونات الغاز لن ينقذ أوروبا من أزمة الطاقة (تقرير)