وقّعت شركة شحن إسرائيلية عقدًا مع شل العالمية، للتزوّد بوقود الغاز الطبيعي المسال لمدة 10 سنوات، حسبما ذكر موقع إل إن جي بريم (LNGprime).
وقالت شركة زيم الإسرائيلية للتجارة والشحن، في بيان أمس الأربعاء، إنها أبرمت عقدًا مع شل للغاز المسال تبلغ قيمته أكثر من مليار دولار.
وأوضحت أنها ستستخدم الغاز الطبيعي المسال وقودًا للسفن التي تقدّم خدمات الشحن إلى الدول الواقعة على المحيط الهادئ في آسيا وأميركا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
انبعاثات أقل
قالت شركة زيم، إنها تعتزم استخدام الغاز الطبيعي المسال وقودًا في سفنها، لأنه أقل في انبعاثات الكربون مقارنة بأنواع الوقود الأخرى.
وأوضحت أن التعاقد مع شركة شل العالمية يدخل حيز التنفيذ خلال العامين المقبلين (2023 و2024)، وذلك بصورة تدريجية، حتى تصل إلى الكميات التي تحصل عليها سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.
وقالت الشركة الإسرائيلية للتجارة والشحن: إن انبعاثات الكربون من الغاز الطبيعي المسال تقل بنسبة 20% عن باقي أنواع الوقود الأحفوري الأخرى المستخدمة في مجال النقل البحري.
وأضافت أن إبرامها عقدًا لاستخدام الغاز المسال يعني أنها ستتخلّص من انبعاثات الكربون لسفينتين من بين 10 سفن تُسيّرها.
استثمارات الغاز المسال
من المتوقع أن يتراجع الاستثمار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال الجديدة بعد عام 2024، مع انتقال الحكومات بعيدًا عن الوقود الأحفوري وتحول الاستثمارات نحو الطاقة المتجددة، وفق تقرير حديث لشركة ريستاد إنرجي.
وفي الوقت نفسه، فإن التقرير -الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- توقع ارتفاع الاستثمارات في البنية التحتية الجديدة للغاز الطبيعي المسال، لتصل إلى 42 مليار دولار سنويًا في عام 2024، ما يعادل زيادة بمقدار 200 ضعف عن الإنفاق السنوي خلال عام 2020، الذي بلغ ملياري دولار فقط، بسبب الوباء.
يُذكر أن زيم الإسرائيلية وقّعت عقودًا مع شركتي سياسبان التابعة لأطلس، وإيدان أوفرز إيسترن باسفيك، لشراء كميات أخرى من الغاز الطبيعي المسال.
توفير وقود جيد
قال الرئيس التنفيذي لشركة زيم الإسرائيلية للتجارة والشحن إيلي غليكمان، تعليقًا على إبرام تعاقد التزود بوقود الغاز الطبيعي المسال مع شل: "إنه عقد يضيف إلى قدرة الشركة التنافسية.. نحن نتطلع إلى التعاون مع الشركات العالمية مثل شل لضمان توفير الوقود بأعلى جودة".
وأضاف أن "زيادة اعتماد شركتنا على الغاز الطبيعي المسال ستمكّنها من تحقيق كفاءة التشغيل وتخفض التكلفة، وتساعد عملاءنا في خفض انبعاثات الكربون".
بينما علّق الرئيس التنفيذي لقطاع تسويق الطاقة في شل ستيف هيل، قائلًا: "إن تحقيق الحياد الكربوني في صناعة النقل البحري يجب أن يبدأ اليوم، والغاز الطبيعي المسال من الخيارات المتاحة حاليًا".
موضوعات متعلقة..
- إنتاج الغاز الإسرائيلي يسجل مستويات قياسية في 2022
-
غاز شرق المتوسط ينتظر قرار ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
اقرأ أيضًا..
- انخفاض إيرادات صادرات النفط العراقي 816 مليون دولار في أغسطس
-
صناعة السيارات الكهربائية في المغرب.. ثورة تجذب أنظار العالم (مقال)