تخزين الكهرباء في الألومنيوم.. حل رخيص يوفر التدفئة (إنفوغرافيك)
هبة مصطفى
تعوّل أوروبا على مشروع بحثي يهتم بتخزين الكهرباء في الألومنيوم، لتلبية الطلب على التدفئة في ظل تداعيات غير متوقعة السنوات المقبلة لمرحلة ما بعد الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية.
وتحاول دول القارة العجوز فطم نفسها تدريجيًا عن إمدادات الغاز الروسي، وفي الوقت الذي أعلنت خلاله بريطانيا التخلي عن إمدادات الطاقة من موسكو نهاية العام الجاري (2022) ما زالت ألمانيا وغيرها تكافح لتعويض مستويات التخزين قبيل فصل الشتاء، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن شأن مشروع "ريفيل" البحثي أن توفر نتائجه -المرتقبة في غضون 4 سنوات- مصدرًا آمنًا وزهيد التكلفة لإمدادات الكهرباء والحصول على التدفئة المناسبة.
تخزين طويل الأمد
توفّر عملية تخزين الكهرباء في الألومنيوم وسيلة زهيدة التكلفة للحصول على الإمدادات سواء على المديين القريب أو الطويل؛ إذ تنخفض تكلفة الكهرباء المخزنة في المعدن عن تلك المولدة بالاعتماد على الغاز، بحسب ما نقلته مجلة بي في مغازين (PV magazine) عن مطوري المشروع البحثي.
واللافت إلى النظر أن استهلاك الكهرباء المخزنة في معدن الألومنيوم يكون أكثر أمانًا لاعتبارات توليد الإمدادات المُخزنة من مصادر الطاقة المتجددة المختلفة، ومن بينها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.
وترجع أسباب انخفاض تكلفة استخدام الكهرباء المخزنة في المعدن لأغراض الإنارة والتدفئة -بجانب اعتماده على مصادر متجددة- إلى أن أحد الطموحات من المشروع البحثي يهتم بدارسة إمكان الاستفادة من ناتج عملية تفريغ الكهرباء المخزنة في إعادة تحويله إلى معدن الألومنيوم مرة أخرى.
ويُعد توافر التكلفة والتأكد من الأثر البيئي لعملية التخزين والتفريغ أبرز التحديات التي قد تواجه المشروع البحثي.
تفاصيل المشروع البحثي
قد يعكس المشروع اتجاه الدول الأوروبية إلى البحث عن تقنيات حديثة ومبتكرة ضمن رحلة تخليها عن إمدادات الطاقة الروسية.
وأخذ مطورو مشروع "ريفيل" البحثي -المعني بدراسة تقنيات تخزين الكهرباء في الألومنيوم- على عاتقهم دراسة مسار جديد يختلف عن تقنيات تخزين الكهرباء في البطاريات والوسائل المعتادة.
ويشارك في مشروع بحث إمكان تخزين الكهرباء في الألومنيوم 9 ممثلين عن 7 دول أوروبية، وتبلغ تكلفة الإنفاق على أبحاث التقنيات المطروحة 3.6 مليون يورو.
(اليورو = دولار أميركي)
ولعل ما يميّز مشروع تخزين الكهرباء في الألومنيوم البحثي أن تقنياته صديقة للبيئة وملائمة للأهداف المناخية، إذ إن توليد الكهرباء المخزنة في المعدن يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، كما أن هناك اتجاهًا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه بإعادة تحويل نواتج تفاعل تفريغ الكهرباء المخزنة إلى ألومنيوم مرة أخرى.
اقرأ أيضًا..
- الغاز الجزائري ينعش فرنسا بصفقة مهمة خلال ساعات (خاص)
- أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي.. كوريا الجنوبية في الصدارة (إنفوغرافيك)
- رغم تعافي إنتاج النفط الروسي.. الأسوأ لم يأتِ بعد (تقرير)
- تخزين الكهرباء في معدن متاح للجميع.. تقنية حديثة قد تنقذ أوروبا
- أول قطار يعمل بالهيدروجين في العالم ينطلق رسميًا
