ناقلة نفط عملاقة مهددة بالغرق وسط مخاوف من كارثة بيئية (فيديو وصور)
ومخاوف من تسرب حمولتها البالغة 400 طن وقود
أحمد بدر
بينما يُجري القائمون على ناقلة نفط عملاقة مناورة للخروج من مضيق جبل طارق، فوجئوا بوجود ناقلة للغاز الطبيعي المسال في مواجهتهم، فلم يتمكنوا من تفادي الصدام، لتقف سفينتهم موشكةً على الغرق.
وبحسب ما أعلنت حكومة إقليم جبل طارق، اليوم الثلاثاء 30 أغسطس/آب (2022)، فإن إحدى ناقلات النفط العملاقة، والتي تحمل اسم "أو إس 35"، توشك على الغرق، بعد اصطدامها بناقلة الغاز المسال "آدم إل إن جي"، قبالة سواحل جبل طارق في البحر المتوسط، وفق ما نشرت وكالة رويترز.
ووقع حادث اصطدام ناقلة نفط بناقلة غاز مسال، خلال سعي الأخيرة للمناورة للخروج من الخليج بحمولتها البالغة أكثر من 180 طنًا من زيت الوقود الثقيل ونحو 250 طنًا من الديزل و30 طنًا من زيوت التشحيم، بحسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتخوف السلطات في إقليم جبل طارق من احتمالات حدوث تسرب نفطي حال غرق ناقلة النفط العملاقة، التي يصل طولها إلى 180 مترًا.
حادث غرق ناقلة نفط في جبل طارق
أعلنت سلطات إقليم جبل طارق، الواقع على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة أيبيريا، أن ناقلة نفط عملاقة اصطدمت بناقلة غاز مسال، الأمر الذي ترك ناقلة النفط تصارع الغرق على الشاطئ.
ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن الاصطدام أجبر السلطات على إغلاق الميناء لمدة 4 ساعات، قبل إعادة فتحه بالكامل، بينما تنتشر الطوافات حول السفينة القريبة من الشاطئ، لمنع أيّ تسرب محتمل لحمولتها الكبيرة من الوقود.
ووفق إعلان الحكومة، فإن هيئة ميناء جبل طارق ما زالت في مكان الحادث، وتراجع باستمرار تطورات الأزمة، بسبب التخوف من حدوث أيّ تسرب قد يؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد آثارها لمدة طويلة قبل تداركها.
إجراءات لمواجهة الأزمة
كانت ناقلة النفط "أو إس 35" المحمّلة بقضبان فولاذية وأكثر من 400 طن من الوقود تحاول الخروج من الخليج، قبل أن تجد ناقلة الغاز المسال في مواجهتها، إذ كانت الأخيرة قد وصلت لجبل طارق بعد تفريغ حمولتها في مالطا.
وبينما توقفت ناقلة الغاز المسال في منطقة قريبة من موقع الاصطدام، وجّهت هيئة ميناء جبل طارق ناقلة النفط "أو إس 35" إلى الجانب الشرقي من الميناء؛ لضمان إمكان نقلها بأمان للشاطئ، لتقليل مخاطر غرقها.
وما زال طاقم ناقلة النفط -المكون من 24 فردًا- على متنها، بناءً على طلب القبطان، إلّا أن خطط إجلاء الطاقم جاهزة في حالة تفاقم الأمر، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
حوادث سابقة
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ناقلة نفط "أو إس 35" لحادث، إذ سبق أن واجهت في عام 2017 هجومًا من جانب قراصنة قبالة سواحل الصومال، وهو الهجوم الذي أحبطته القوات الصينية والهندية التي بادرت بالمساعدة.
وبحسب موقع "نيوز إيه يو"، فإن القوات الخاصة الصينية تمكنت من تحرير الناقلة المختطفة من القراصنة، في حين وفرت القوات البحرية الهندية الغطاء الجوي لعملية الإنقاذ.
اقرأ أيضًا..
- خطة وزير الطاقة السعودي وقدرته على الإقناع تدعم سوق النفط (مقال)
- أول مشروع للهيدروجين الأخضر في الدقم العمانية.. أبرز 5 معلومات (إنفوغرافيك)
- بطاريات تخزين الكهرباء.. 4 تقنيات تمثل حلًا سحريًا لأزمة الغاز في المملكة المتحدة