تتوسع مصر في مشروعات الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الصديقة للبيئة من خلال مشروعات جديدة، إذ وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة ستيلانتس لتصنيع السيارات، بالتزامن مع اتفاقية لتنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية.

وشهد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء 30 أغسطس/آب (2022)، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وشركة ستيلانتس العالمية لتصنيع السيارات؛ لتوسيع نطاق التعاون القائم بين الطرفين مستقبلًا، حسبما نشرت صفحة الحكومة في فيسبوك.

في الوقت نفسه، وقّع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر اتفاقية لتنفيذ مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية 10 غيغاواط/ساعة سنويًا، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

معرض سولار شو مينا يحتفي بإنجازات المغرب ومصر في الطاقة المتجددة (صور)

تصنيع السيارات في مصر

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، المستشار محمد عبدالوهاب، إن مذكرة التفاهم مع شركة ستيلانتس تهدف إلى توسيع نطاق التعاون القائم بين الحكومة المصرية والشركة، ضمن إستراتيجية صناعة السيارات التي أطلقتها مصر مؤخرًا، لتشجيع الشركات العاملة في هذا القطاع على ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المصرية.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات للشرق الأوسط وأفريقيا بشركة ستيلانتس سمير شرفان، إن المذكرة تهدف لدراسة ضخ استثمارات إضافية وزيادة الطاقة الإنتاجية في مصانع "الشركة العربية الأمريكية للسيارات"، التي تعدّ نموذجًا ناجحًا لتكامل الاستثمار الصناعي منذ أكثر من 45 عامًا.

وأضاف أن قطاع السيارات يحظى بدعم غير مسبوق من الحكومة المصرية، إذ تتضافر جهود جميع الوزارات والجهات ومنظمات الأعمال، ما أثمر عن إعداد إستراتيجية صناعة السيارات في صورتها الحالية.

وتوقّع سمير شرفان أن تنمو السوق المصرية من 1.1 مليون سيارة حاليًا إلى أكثر من 5 ملايين سيارة بحلول عام 2035، إذ إن إستراتيجية صناعة السيارات تؤهل مصر لأن تصبح في مصافّ الدول المُصدّرة للسيارات لأسواق المنطقة والأسواق الأفريقية، وخاصة السيارات الكهربائية وصديقة البيئة.

وأشار إلى أن شركة "ستيلانتس" تسعى لتنمية سلسلة مورّديها للصناعات المغذية، وإتاحة الفرص لاستقطاب استثمارات جديدة في قطاع الصناعات المغذية للسيارات، وهو قطاع له تجارب ناجحة في التصدير لأوروبا والأسواق العالمية.

مشروع محطة الطاقة الشمسية

دشّن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، اليوم الثلاثاء 30 أغسطس/آب (2022)، مشروعًا جديدًا يستخدم الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، بقدرة إنتاجية 10 غيغاواط، بمصنع "غوشي"، في المنطقة الصناعية الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ويعدّ المشروع، الذي يستخدم الطاقة الشمسية، شراكة واعدة بين مصنع غوشي وشركة إنارة كابيتال الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، والتي تعدّ أحد شركاء المنطقة الاقتصادية في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقال وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر، إن هناك جهودًا كبيرة في تنفيذ إستراتيجية الدولة المصرية بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، للوصول إلى نسبة 42% من إجمالي الطاقة التي تستهلكها مصر من مصادر جديدة ومتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول 2035.

• خبير: قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر يحقق تقدمًا.. وهذه هي الأسباب

وأضاف أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المشروعات، خاصة الطاقة النظيفة، والتعاون مع دول الجوار في الربط الكهربائي، مثل القائمة حاليًا بين مصر واليونان وإيطاليا.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، إن تدشين المشروع خطوة مهمة نحو التحول إلى الطاقة المتجددة في المشروعات الصناعية بالمنطقة، إذ إن المصنع الصيني يعدّ من المصانع العالمية والمتخصصة في الشرق الأوسط لصناعة الفايبر جلاس، وهو مجال يحتاج كميات ضخمة من الكهرباء في مراحل الإنتاج.

اقرأ أيضًا..

• خطة وزير الطاقة السعودي وقدرته على الإقناع تدعم سوق النفط (مقال)
• أول مشروع للهيدروجين الأخضر في الدقم العمانية.. أبرز 5 معلومات (إنفوغرافيك)
• بطاريات تخزين الكهرباء.. 4 تقنيات تمثل حلًا سحريًا لأزمة الغاز في المملكة المتحدة