تم الإعلان عن اكتشاف نفطي جديد، إذ عزّزت شركة النفط والغاز البريطانية نبتون إنرجي اكتشافاتها في القطاع النرويجي من بحر الشمال.
وأوضحت الشركة أنها أكملت حفر بئر أوفيليا بواسطة منصة الحفر "ديبسي يانتاي"، على بعد 15 كيلومترًا شمال منصة يوا، على عمق مياه 344 مترًا، وفق ما جاء في بيان صحفي.
ويتراوح التقدير الأولي لحجم الموارد القابلة للاستخراج ما بين 2.5 مليون و6.2 مليون متر مكعب قياسي، أو ما بين 16 مليون و39 مليون برميل من النفط المكافئ، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
اكتشاف نفطي لشركة نبتون إنرجي
يُعَد هذا هو الاكتشاف الثالث من قبل نبتون إنرجي في تكوين أغات، وهو خزان لم يكن حتى وقت قريب جزءًا من نماذج الاستكشاف الراسخة على الجرف النرويجي.
الاكتشاف الأول كان في حقل دوفا، الذي يُعد قيد الإنتاج حاليًا ويجري تشغيله بواسطة نبتون، وفقًا للبيان.
والثاني هو اكتشاف الشركة في هاملت، بأحجام تقديرية قابلة للاستخراج تتراوح ما بين 8 ملايين و24 مليون برميل من النفط المكافئ.
وتُسهم هذه الاكتشافات معًا في فتح منطقة جيولوجية جديدة في النرويج، ويُمكن أن تضيف أحجامًا جديدة إضافية إلى منشآت يوا التي تديرها نبتون إنرجي.
إستراتيجية واقعية.. وإمكانات عالية
أكد برنامج الحفر الخاص ببئر أوفيليا وجود اتصال نفطي/مائي على عمق عمودي إجمالي يبلغ 2639 مترًا.
ويُمكن النظر في تطوير هذا الاكتشاف بوصفه رابطًا خلفيًا إلى منصة يوا، جنبًا إلى جنب مع اكتشاف الشركة للنفط والغاز مؤخرًا في بئر هاملت.
وعلّق رئيس الاستكشاف والتطوير النرويجي في الشركة، ستاينار ميلاند، على هذا الإنجاز، قائلًا: "يثبت اكتشاف أوفيليا صحة إستراتيجية الاستكشاف لدينا، ويؤكد الإمكانات التنبؤية العالية للمنطقة المحيطة بـ (يوا)".
وتمتلك نبتون إنرجي حصة 40% في ترخيص إنتاج بئر أوفيليا، كما تمتلك شركتا وينترشال ديا الألمانية وبانديون إنرجي النرويجية حصة 20% لكل منهما، في حين تمتلك آكر بي بي ودي إن أو النرويجيتان حصة 10% لكل منهما.
تطوير منخفض التكلفة والكربون
قال المدير العام لشركة نبتون إنرجي لأعمال النرويج والمملكة المتحدة أودين إستنسن: "يسعدني إعلان اكتشافنا الثاني في غضون 4 أشهر، الذي يعزز مكانة نبتون في منطقة يوا الكبرى".
وتابع: "يوا هي منطقة نمو مهمة لشركة نبتون في النرويج، إذ تسمح البنية التحتية الحالية بعمليات تطوير منخفضة التكلفة ومنخفضة الكربون".
و"يوا" هو أول مركز إنتاج نرويجي يستمد جزءًا من احتياجاته من الطاقة من شبكة الكهرباء النرويجية القائمة على مصادر الطاقة المتجددة.
ويهدف هذا المركز إلى تحقيق دفعة كبيرة بمجرد بدء تشغيل المرحلة الثانية من مشروع يوهان سفيردروب في الربع الرابع من عام 2022، بما يجلب الكهرباء إلى العديد من الحقول المجاورة.
مشروع احتجاز الكربون وتخزينه
في سياقٍ آخر، أعلنت نبتون إنرجي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هوريسونت إنرجي، لتطوير مشروع "أراي" لاحتجاز الكربون وتخزينه في النرويج.
ويُمكن لـ"أراي" تخزين 4-8 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مع إمكان تخزين المزيد في مراحل لاحقة، وفق ما جاء في بيان صحفي نشرته الشركة يوم الثلاثاء (30 أغسطس/آب).
ويتضمّن المشروع محطة برية للتخزين الوسيط لثاني أكسيد الكربون، بهدف تخزين ثاني أكسيد الكربون بصورة دائمة في خزان بحري.
وستكون المحطة البرية قادرة على استقبال ثاني أكسيد الكربون من العملاء الأوروبيين والمحليين، بما في ذلك من محطة ثاني أكسيد الكربون المخطط لها في ميناء روتردام.
وتجلب نبتون إنرجي خبرة واسعة في التقاط الكربون وتخزينه إلى المشروع، إذ أعادت حقن ثاني أكسيد الكربون في حقل الغاز "كيه12-بي" في القطاع الهولندي من بحر الشمال على مدار الـ14 عامًا الماضية.
كما تُعَد الشركة شريكًا في حقل سنوفيت النرويجي، الذي يعيد حقن ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2008.
موضوعات متعلقة..
- بدء الإنتاج من حقل نوفا النفطي النرويجي في بحر الشمال
- آكر بي بي تعلن اكتشاف غاز في بحر الشمال النرويجي
- صناعة النفط في بحر الشمال تخفض تكاليف إيقاف التشغيل بنسبة 25%
اقرأ أيضًا..
- خطة وزير الطاقة السعودي وقدرته على الإقناع تدعم سوق النفط (مقال)
- 3 تغيّرات في سوق الغاز المسال العالمية بعد غزو أوكرانيا
- أنس الحجي: الجفاف العالمي يخفّض إنتاج الكهرباء ويرفع أسعار الغاز (تقرير)
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب تؤمّن خطط السوق الأوروبية