السعة المخططة لاحتجاز الكربون وتخزينه تقترب من مليار طن سنويًا (تقرير)
بنهاية الربع الثاني من 2022
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
على الرغم من الزخم المستمر لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه؛ فإنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من أجل تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050).
وتتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي، في تقرير صادر أمس الجمعة (26 أغسطس/آب)، ارتفاع سعة المشروعات المخططة لالتقاط الكربون وتخزينه إلى 905 ملايين طن سنويًا بنهاية الربع الثاني من العام الجاري (2022).
وجاء ذلك مع الإعلان عن 15 مشروعًا لاحتجاز الكربون وتخزينه خلال الأشهر الـ3 المنتهية في يونيو/حزيران 2022، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
احتجاز الكربون يحتاج للمزيد من النمو
رغم النمو الكبير في سعة مشروعات التقاط الكربون وتخزينه عالميًا؛ فإنها بحاجة إلى الارتفاع 7 أمثال بحلول عام 2050، لتحقيق القدرة المطلوبة للحياد الكربوني، بحسب رؤية المحللة في وود ماكنزي، لوسي كينغ.
ويتمثل التحدي الأكبر في الافتقار إلى السياسات والتنظيمات لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، خاصة أن معدل النمو والطلب على هذه التقنية يفوق قدرة الحكومات فيما يتعلق بدعمها من خلال التشريعات، وذلك بالنسبة إلى معظم الدول، بحسب التقرير.
وفي السياق ذاته، شهدت الصناعة زيادة في نشاط الترخيص لتخزين الكربون في النرويج وروسيا وأستراليا والمملكة المتحدة، في الربع الثاني من 2022.
وارتفع عدد المشروعات المقترحة لاحتجاز الكربون لأكثر من 200 مشروع في 2021، ما يعادل 3 أمثال المحطات قيد التشغيل حاليًا، بحسب تقرير سابق لشركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.
تطور المشروعات عالميًا
بحسب التقرير، تمثل أميركا الشمالية أكثر من ثلثي القدرة العالمية لمشروعات احتجاز الكربون في عام 2022، خاصة في الولايات المتحدة وكندا.
وتدعم خطط الائتمانات الضريبية لالتقاط الكربون وتخزينه في كندا والولايات المتحدة دورًا مهمًا في تحفيز نمو المشروعات.
وترى وود ماكنزي أن قانون خفض التضخم الأميركي، من المرجح أن يسرع مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه المخططة في أميركا، التي تبلغ حاليًا 250 مليون طن سنويًا.
ورغم ذلك؛ فمن المتوقع أن تنخفض حصة أميركا الشمالية حتى عام 2030، لصالح زيادة حجم المشروعات في أوروبا.
وبصفة عامة، تتوقع ريستاد إنرجي -في تقرير صدر أبريل/نيسان 2022- ارتفاع سعة احتجاز الكربون وتخزينه إلى 550 مليون طن سنويًا بحلول 2030، بزيادة 10 مرات عن المستوى الحالي البالغ 45 مليون طن.
وتتوقع وود ماكنزي أن تكون الصين وجنوب شرق آسيا أكثر المناطق من حيث الطلب على احتجاز الكربون وتخزينه بحلول أربعينيات القرن الحالي.
موضوعات متعلقة..
- احتجاز الكربون وتخزينه.. آفاق ضبابية في جنوب شرق آسيا (تقرير)
- الإنفاق على خدمات احتجاز الكربون وتخزينه قد يتجاوز 50 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- أكثر الدول حرقًا للغاز الطبيعي عالميًا.. العراق والجزائر في القائمة والسعودية الأقل
- بالأرقام.. صادرات النفط تنعش خزينة السعودية خلال 6 أشهر (إنفوغرافيك)