تعزيز الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي بـ3 محطات جديدة
وإنتاجها يتفوق على محطات الفحم في الربع الثالث من 2021
هبة مصطفى
في ظل إمكاناتها ومواردها الطبيعية الضخمة، استفادت الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي من السدود الموجودة بالبلاد، وأُعلن مؤخرًا إضافة 3 محطات صغيرة الحجم تبلغ قدرتها الإجمالية 27 ميغاواط.
وخلال العام الماضي، تفوّق إنتاج الطاقة الكهرومائية في هراري على إنتاج الكهرباء المولدة من المحطات العاملة بالفحم، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتكافح زيمبابوي لإنعاش محطات الطاقة الحرارية المتهالكة، إذ إن أعمال البناء انتهت في بعضها منذ أربعينيات القرن الماضي، وخضعت للتجديد أكثر من مرة؛ ما دفع بعضهم إلى عَدِّ طفرة الطاقة الكهرومائية فرصة سانحة لإغلاق محطات الفحم، وفق مقال نشرته صحيفة كلين تكنيكا (Clean Technica).
المحطات الجديدة
لاقت الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي دعمًا بإضافة توربينات ووحدات تُشكّل محطات صغيرة الحجم إلى 3 من السدود.
وتفصيليًا، أُلحقت محطة صغيرة مزوّدة بتوربينين، تبلغ قدرة كل منهما 2.5 ميغاواط بسدّ موتيريكوي، وتشير البيانات إلى أن تكلفة المحطة الصغيرة ذات القدرة 5 ميغاواط من شأنها أن تصل إلى 14.2 مليون دولار.
وتتضمن خطة عمل محطة موتيريكوي ربطها بمحطة "كايل" الفرعية عبر خط يصل طوله إلى 25 كيلومترًا، وتبلغ قوّته 33 كيلوفولت، ويمكن لإنتاجها تلبية 20% من حجم الطلب على الكهرباء في مقاطعة ماسفينغو البالغ 22 ميغاواط.
ولم تخلُ محطة الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي المعلَنة حديثًا من عوائد اجتماعية، بتوظيف 170 عاملًا لدعم المجتمع المحلي.
واستهدفت زيمبابوي -أيضًا- إضافة محطة بقدرة 17 ميغاواط إلى سدّ توكوي موكوسي، ومحطة ثالثة في سدّ مانيوتشي بقدرة 5 ميغاواط.
ومن شأن المحطات الـ3 إضافة 27 ميغاواط من الإمدادات النظيفة المولدة عبر الطاقة الكهرومائية إلى الشبكة، بما يفوق حجم الطلب في مقاطعة ماسفينغو المقدر بنحو 22 ميغاواط.
مخاوف الجفاف
رغم الموارد المائية الضخمة في البلاد ومستويات تخزين المياه المرتفعة، فإن هناك مخاوف من تأثير موجات الجفاف الموسمية في مستويات المياه الداعمة لعمل محطات الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي.
واقترح كاتب المقال، ريميريدزاي جوزيف كوهودزاي، إلحاق مشروعات للطاقة الشمسية على نطاق المرافق، أو محطات للطاقة الشمسية العائمة بالمحطات الجديدة في السدود المائية الـ3.
وقال، إنّ تسبُّب تغير المناخ في زيادة معدل حالات الجفاف قد يشكّل ضغطًا على الشبكة في حالة انخفاض مستوى المياه، وقد تسهم مشروعات الطاقة الشمسية في إدارة تلك الموارد خلال الأوقات الطارئة التي ينخفض فيها إنتاج الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي.
وتضمنت المقترحات إلحاق وحدات لتخزين الكهرباء بمحطات الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي -لا سيما المحطات الـ3 الجديدة- على نطاق المرافق، لتخزين سعة تتراوح بين 40 إلى 120 ميغاواط/ساعة في أوقات الذروة، والاستفادة منها في وقت لاحق لتعزيز الشبكة.
ويُنظر إلى مقترح التركيبات الهجينة التي تضم مرافق الطاقة الكهرومائية والشمسية وبطاريات التخزين، كونه بديلًا لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم لحين إضافة مواقع وسدود أخرى لأسطول الموارد المائية في البلاد.
الطاقة الكهرومائية مقابل الفحم
تفوقت الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي على أداء محطات الفحم، خلال الربع الثالث من العام الماضي (2021)، وأنتجت محطة كاريبا 64% من إجمالي الكهرباء التي وفّرتها شركة زيمبابوي للكهرباء بنحو 2.203 غيغاواط/ساعة.
وفي المقابل، أنتجت محطة الكهرباء العاملة بالفحم "هوانغ" 33% خلال المدة ذاتها، وولدت محطة صغيرة عاملة بالفحم أيضًا 3% فقط.
ورجّحت التوقعات احتمال انخفاض حصة الطاقة النظيفة بنسبة قليلة، بدءًا من العام المقبل (2023)، فور تشغيل محطة عاملة بالفحم بقدرة 600 ميغاواط في هوانغ، ومزوّدة بوحدات جديدة.
وفي ظل خطواته لتطوير معدل الوصول، سواء في المناطق الريفية أو الحضرية، كان قطاع الكهرباء في البلاد قد أعلن، في مايو/أيار الماضي، بحثه عن شركاء لتمويل برامج التطوير والتوسع في المشروعات لتجنّب استيراد الإمدادات أو فصل الأحمال.
وتستهدف هراري تحقيق معدل لوصول الكهرباء يبلغ 100% في أنحائها كافة، بحلول نهاية العقد (2030).
اقرأ أيضًا..
- مافيا الفحم في جنوب أفريقيا يكشفون كواليس عصابات السرقة وتورط الأمن
- 5 معلومات عن ميناء صحار العماني منافس الإمارات في تزويد السفن بالوقود (تقرير)
- صناعة الرياح البحرية بصدد استثمارات ضخمة مع تزايد الطموحات (تقرير)
- أسعار الغاز في أوروبا تسجل مستويات قياسية لأول مرة منذ 5 أشهر
- دراسة: نقل الهيدروجين في خطوط الغاز مُدمر.. هل تتبدد آمال الجزائر والمغرب؟