عمليات التزود بالوقود في ميناء الفجيرة تتعافى من آثار الفيضانات
عادت عمليات شحن البضائع والتزوّد بالوقود إلى طبيعتها تدريجيًا في ميناء الفجيرة الإماراتي، بعد الاضطرابات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في نهاية شهر يوليو/تموز من العام الجاري (2022).
وكانت عمليات تسليم وقود السفن في ثالث أكبر مركز للوقود في العالم، معطّلة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة يوم الأربعاء 27 يوليو/تموز (2022)، التي تسبّبت في فيضانات واسعة النطاق في منطقة الميناء، حسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
واستأنف موردو الشحنات ومزودو الوقود العمل، بما في ذلك شركة غلف بترول سبلايز، ويونبير، اللتان أعلنتا القوة القاهرة، بحسب منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة (argus media).
أسعار الوقود البحري
تسبّبت اضطرابات عمليات تسليم الوقود في ميناء الفجيرة الإماراتي، -مركز تخزين النفط والتزويد بالوقود الرئيس في الشرق الأوسط- إلى إعلان شركة "يونيبر" الألمانية في 2 أغسطس/آب الجاري، حالة القوة القاهرة على تسليماتها، وأبلغت مشتري زيت الوقود منخفض الكبريت عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها من التوريدات.
وقال أحد الموردين: "لقد قضينا تقريبًا على عواقب الفيضانات، والأمور تتحسّن"، بعد أن تسببت الاضطرابات الناجمة عن الفيضانات إلى تراكم تسليمات الوقود، التي بدأت تتلاشى ببطء.
وأثر استئناف عمليات تزويد الوقود على أسعار الوقود منخفض الكبريت، على الرغم من أن قيم التسليم الفوري لا تزال مرتفعة بنحو 60 إلى 80 دولارًا للطن مقارنة بالعقود الآجلة.
كما تقلّص فارق السعر بين الوقود منخفض الكبريت لميناء الفجيرة وأسعار الوقود المنافسة في سنغافورة بصفة كبيرة خلال هذا الأسبوع.
وكانت أسعار وقود ميناء الفجيرة قد ارتفعت مقابل أسعار سنغافورة -أكبر مركز في العالم لتزويد السفن بالوقود- نتيجة اضطرابات الإمداد.
وارتفع سعر الوقود البحري -الذي يحتوي على نسبة كبريت 0.5% في الفجيرة- بنسبة 2.9% إلى 890 دولارًا للطن المتري في 28 يوليو/تموز (2022).
ويُتداوَل الوقود البحري الذي توفره سنغافورة بنسبة كبريت 0.5% في المعتاد بأسعار أعلى من أسعاره في الفجيرة.
وتراجع سعر الوقود منخفض الكربون في ميناء الفجيرة إلى 91.83 دولارًا للطن في 10 أغسطس/آب، من مستوى قياسي بلغ 179.25 دولارًا للطن في 4 أغسطس/آب.
منافسة عربية
تعتزم العديد من الدول العربية منافسة ميناء الفجيرة الإماراتي من خلال تقديم خدمات تزويد السفن بالوقود، ومن بينها قطر ومصر وعمان.
وبدأت قطر في مارس/آذار الماضي توريد الوقود البحري لأسطول الغاز الطبيعي المسال لديها، ومن المحتمل أن تكون الآن ثاني أكبر مركز للتزويد بالوقود في الشرق الأوسط بعد الفجيرة.
وأصدرت مصر رخصتين للتزويد بالوقود لقناة السويس، ورخصتين على رصيف الميناء لـ3 شركات، وهو ما يوفر التزوّد بالوقود لسوق تخدم 20 ألف سفينة سنويًا، مقارنة بـ10 آلاف سفينة سنويًا في ميناء الفجيرة.
وأعلنت شركة نفط عمان للتسويق -الإثنين الماضي 25 يوليو/تموز- بدء بيع الوقود البحري في ميناء صحار العماني، لا سيما الوقود ذو نسبة الكبريت 0.5%، بمعدل طلب تجاوز 80%.
موضوعات متعلقة..
- 4 شركات عالمية تتنافس لتطوير محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة
- تعطل إمدادات وقود السفن من ميناء الفجيرة بسبب الفيضانات
- محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة قد تكون وجهة عالمية
اقرأ أيضًا..
- أوبك تثبت تقديرات الطلب على النفط خلال 2023 دون تغيير
- ميرسك تستثمر 500 مليون دولار لتحويل "قناة السويس للحاويات" إلى محطة خضراء
- مشروعات الطاقة المتجددة في الصين تلتهم الأراضي الصالحة للزراعة