قطاع الكهرباء في العراق يواجه موجة حر قاسية.. ومناشدات للمواطنين تخفيف الأحمال
وتوجيه أئمة المساجد لتوعية العراقيين بالترشيد
الطاقة
يتعرّض قطاع الكهرباء في العراق حاليًا لأزمة شديدة، تتمثل في ارتفاع الطلب بشكل كبير في ظل موجة حر قاسية تضرب البلاد تزيد الضغط على الشبكات.
وفي محاولة لتجنب الآثار السلبية لزيادة الطلب على الكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في العراق؛ حيث تخطت حاجز الـ50 درجة مئوية، طالبت وزارة الكهرباء المواطنين بالحفاظ على أحمال المنظومة وإغلاق الأجهزة غير الضرورية وعدم استخدام الإنارة نهارًا، وفق بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
وطالبت وزارة الكهرباء في العراق، في بيانها مساء أمس السبت 6 أغسطس/آب، بضرورة وقف التجاوزات على مكونات الشبكة الكهربائية، والتي تؤدي إلى إضعاف كفاءتها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
توجيهات أئمة المساجد
وجّهت وزارة الكهرباء العراقية أئمة المساجد والخطباء، بمناسبة ذكرى عاشوراء والعام الهجري الجديد، إلى حث المواطنين من على المنابر على ترشيد الاستهلاك وعدم استخدام الأجهزة غير الضرورية؛ لعبور موجة الحر الحالية بسلام.
وأوضحت الوزارة، في توجيهها، أن المنظومة الكهربائية تمر في الوقت الحالي بموجة حر غير مسبوقة في تاريخ شبكة الكهرباء في العراق؛ لذلك هناك حاجة إلى تعاون جديد؛ للمرور من هذه الأزمة دون خسائر في الشبكة.
كانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت حالة الاستنفار العامة في جميع قطاعاتها، خلال الأيام الماضية؛ لمواجهة موجة الحر، التي تزامنت مع زيادة معدلات الطلب على الكهرباء، وذلك تجنبًا لحدوث أي أعطال أو حوادث تعرقل عمل المنظومة.
ووجهت الوزارة جميع قطاعاتها إلى ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد في جميع المناحي الهندسية والفنية والحرفية والآلية أيضًا؛ لمواجهة موجة الحر، مع ضرورة العمل طوال 24 ساعة والوجود بمقرات دوائر وفروع وقطاعات الصيانة، وذلك لتحقيق الاستجابة السريعة لأي ظروف طارئة، ومعالجتها على الفور.
إنتاج الكهرباء في العراق
في 30 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء في العراق أن المنظومة تمكّنت من تحقيق أعلى مستوى من الإنتاج في تاريخها، منذ تأسيسها حتى اليوم، رغم وجود تحديات مالية وإدارية كبير، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبلغ إنتاج الكهرباء في العراق 22 ألفًا و680 ميغاواط باستقرار عالٍ، وهو رقم قياسي أكدت الوزارة أنه إذا ترافق مع حصولها على دعم مالي، لكان أكبر من السقف القصير لخطتها خلال عام واحد؛ حيث توقعت إضافة 7 آلاف ميغاواط جديدة.
وتواجه منظومة الكهرباء العراقية عدة مشكلات؛ أبرزها المالية والإدارية، بجانب أزمات أخرى، مثل الإرهاب وانعدام الأمن، حيث تُستَهدف خطوط وأبراج نقل الكهرباء، بالإضافة إلى المناطق العشوائية التي تمثل عبئًا على قطاع الكهرباء العراقي.
اقرأ أيضًا..
- الآثار الأمنية لتغير المناخ تهدد قدرة الدول على الصمود (تقرير)
- أزمة الطاقة تعزز إحياء المحطات النووية على مستوى العالم (تقرير)
- أسعار البنزين عربيًا وأفريقيًا وعالميًا.. قائمة بأغلى الدول وأرخصها (تقرير)
