التقارير تقارير الطاقة المتجددة رئيسية طاقة متجددة

استخدام الطاقة الحرارية الأرضية لتدفئة البيوت الزجاجية.. تركيا تتصدر دول العالم (تقرير)

أمل نبيل

2022-08-07

0 1٬494

تُعد تركيا واحدة من أغنى دول العالم بالطاقة الحرارية الأرضية (الجوفية)، وتسعى أنقرة لاستغلال إمكاناتها الهائلة في تدفئة البيوت الزجاجية -الصوبات الزراعية- لتحسين الإنتاجية وزيادة المحصول الزراعي.

وتمتلك أنقرة أكثر من 500 هكتار في مثل هذه المرافق، مقارنة بالإجمالي العالمي البالغ 1500 هكتار.

وازدادت مساحة البيوت الزجاجية التي تُسخّن باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية في تركيا بنسبة 400% منذ عام 2002، وفقًا لموقع بلقان غرين إنرجي نيوز.

والطاقة الحرارية الأرضية هي مصدر لتوليد الكهرباء نظيف ومتجدد، وهي طاقة حرارية مرتفعة ذات منشأ طبيعي مختزنة في صخور الأرض وباطنها، وفي بعض الأحيان تُستخدم للتدفئة عندما تكون الحرارة قريبة من سطح الأرض، أو على صورة ينابيع حارة، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

البيوت الزجاجية في تركيا

تُصنَّف تركيا واحدة من القوى العظمى في الطاقة الحرارية الأرضية بسعة 1.68 غيغاواط في عام 2021، وتأتي في المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة وإندونيسيا والفلبين، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وبلغ إجمالي إنتاج الكهرباء من هذه الطاقة عالميًا، في نهاية عام 2021، 15.64 غيغاواط.

ويقول المسؤولون الأتراك، إن بلادهم تحتل المرتبة الأولى في العالم في الطاقة الحرارية الأرضية المستخدمة في البيوت الزجاجية.

وتمتلك تركيا أكثر من 529 هكتارًا من البيوت الزجاجية التي تُسخّن بهذه الطاقة، من إجمالي 1500 هكتار في العالم، بحسب بيانات جمعية الطاقة الحرارية الأرضية التركية وجامعة باليكسير.

ويمكن استخدام الطاقة الحرارية المتجددة في المنتجعات الصحية والتدفئة السكنية وتجفيف الفاكهة والخضراوات وتربية الأسماك وأغراض أخرى.

ويقدّر الخبراء إمكانات تركيا بما يصل إلى 3 آلاف هكتار.

وقال الباحث في جامعة باليكسير، موكاهيت كيفراك، إن تركيا حققت نموًا بنسبة 400% في البيوت الزجاجية التي تُسخّن بالطاقة الأرضية منذ عام 2002.

وأشار إلى إمكان إنشاء مثل هذه المرافق على أرض غير خصبة، ويمكنها توفير درجة حرارة ثابتة، على عكس الخشب أو الوقود الأحفوري، ويمكنها زيادة إنتاجية المحصول بنحو 60%.

وتُعد أهم المناطق في تركيا أفيون قره حصار بمساحة 90 هكتارًا، وإزمير (81.9)، ومانيسا (75.6 هكتارًا).

المياه الحرارية الأرضية

أشار باحث آخر من جامعة باليكسير، يدعى أوزر كولا، إلى أنه يجب إعادة حقن المياه الحرارية الأرضية مرة أخرى إلى المصدر لتجنّب الإضرار بالتنوع البيولوجي.

وأضاف، بالنسبة إلى المنازل الزجاجية الحرارية، يمكنها استخدام الحرارة المتبقية بعد استخدام الماء الساخن لتدفئة المناطق أو في التصنيع.

وقال كولا، إنه يمكن تسخين التربة بمصدر يصل إلى 40 درجة، وأقصى درجة حرارة للماء لتسخين الهواء في البيوت الزجاجية هي 80 درجة مئوية.

ويقع ثاني أكبر منزل زجاجي يُسخّن بواسطة الطاقة الحرارية الأرضية في العالم في بيرغاما، إزمير، وتنتج منشأة أغروباي التي تبلغ مساحتها 60 هكتارًا، 15 ألف طن من الطماطم سنويًا.

وقال عضو مجلس الإدارة أرزو شينتورك سالك، إن تكاليف تدفئة البيوت الزجاجية بالطاقة الحرارية الأرضية أقل بنسبة 80% من الفحم.

وأنشأت بلدية ساكاريا الحضرية، شرق إسطنبول، منزلًا زجاجيًا تمت تدفئته بالطاقة الأرضية على مساحة 2.5 هكتارًا، ومركزًا للبحث والتطوير، وتستهدف إنتاج سنوي من الطماطم يصل إلى ألف و250 طنًا، ومن المخطّط توسعة المنشأة.

وتعتزم تركيا حفر 5 آبار لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية بتكلفة استثمارية 9.5 مليون ليرة (569 ألف دولار أميركي)، وذلك في إطار خطط أنقرة لمواجهة التغيرات المناخية، كما تخطط لتخصيص مساحة 750 ألف فدان لمشروعات الطاقة المتجددة في 18 مقاطعة.

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط أعماق تلك الآبار بين 450 مترًا إلى 1100 متر، وحال العثور على الطاقة الحرارية في تلك الآبار، ستؤمّن قطاع التدفئة في تركيا، ومن المقرر حفر آبار أخرى، إذا تعثّر الوصول إلى الطاقة.

وتهدف تركيا إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2053.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..