مصفاة موتيفا التابعة لـ"أرامكو" تخطط لإصلاح وحداتها في سبتمبر ويناير
ومصادر ترجح إغلاق الوحدات في أثناء الإصلاحات
هبة مصطفى
تعتزم مصفاة موتيفا -المملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية- إجراء إصلاحات لعدد من وحداتها، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ومطلع عام (2023)، مع إغلاق بعضها خلال تلك المدة.
وجاء إعلان المصفاة، الواقعة في مدينة بورت آرثر بولاية تكساس الأميركية، حزمة الإصلاحات في عدد من الوحدات، بعد أسبوع واحد من إغلاق إحدى وحداتها المُنتِجة للبنزين إثر عطل في نظام المعالجة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتشمل خطة إصلاحات مصفاة موتيفا -التي تملك قدرة معالجة تصل إلى 626 ألف برميل يوميًا- إجراء إصلاحات في وحدتين في سبتمبر/أيلول ويناير/كانون الثاني العام المقبل، حسبما كشفت مصادر لرويترز.
إصلاح وحدات المصفاة
تبدأ مصفاة موتيفا عملية إصلاح ثاني أكبر وحدات تقطير الخام ووحدة إصلاح تحفيزي، بدءًا من 19 سبتمبر/أيلول المقبل.
وتُعد وحدات التقطير من أولى وحدات معالجة الخام وتحويله إلى مواد أولية يُعتمد عليها لإنتاج وقود السيارات ومكونات التشحيم والبلاستيك.
وبالإضافة إلى ذلك، تتضمّن الخطط -غير المُعلنة رسميًا حتى الآن- إصلاح وحدة تكسير مائي كبيرة، بداية من يناير/كانون الثاني مطلع العام المقبل (2023).
ومن المقرر أن تشمل مراحل الإصلاحات إغلاق وحدات عدة خلال المدة ما بين 19 سبتمبر/أيلول المقبل حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
ومن ضمن الوحدات المقرر إغلاقها خلال هذه المدة، وحدة تقطير الخام سي دي يو (تحمل اسم في بي إس- 4، وتبلغ طاقة معالجتها 200 ألف برميل يوميًا)، وكذا وحدة لإعادة التشكيل التحفيزي (تحمل اسم سي آر يو 4، وتبلغ طاقة معالجتها 49 ألف برميل يوميًا)، ووحدة لمركب السلفولان.
ويمتد نطاق الإغلاق وفق خطط الإصلاح، ليشمل وحدة التكسير المائي (إتش سي يو- 2) المعنية بإنتاج الديزل بسعة تصل إلى 105 آلاف برميل يوميًا، خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
وتهتم عملية الإصلاح -أيضًا- بتحويل النافثا إلى مزيج عالي القيمة، بما يرفع معدل الأوكتان.
أعطال سابقة
واجهت مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو، قبل أسبوع واحد، تعطل إحدى وحدات المعالجة المعنية بإنتاج البنزين وإغلاقها.
وتابعت حينها لجنة تكساس لجودة البيئة المحاولات المتكررة التي خاضتها الشركة المسؤولة عن المصفاة، للإصلاح دون نتائج إيجابية في هذا الشأن، وأوردت اللجنة في تقريرها أن سبب الإغلاق ناجم عن مخاوف الانبعاثات.
وعلى أثر تلك المخاوف، أُغلقت وحدة التكسير التحفيزي للسوائل الوحيدة في مصفاة موتيفا منذ السبت الماضي 31 يوليو/تموز، قبل أن تشهد عملية تدوير يوم الإثنين 1 أغسطس/آب، للحفاظ على استمرار درجة التسخين المُسبق عند مستوياتها المحددة لدى إعادة التشغيل.
وأثار إغلاق تلك الوحدة المخاوف؛ بالنظر إلى اعتبارات ارتفاع أسعار البنزين في أميركا إلى مستويات قياسية، كما أُغلق الضاغط الخاص بتلك الوحدة بعدما واجهت أجهزته بعض المشكلات.
وقبل عام، تسبّب انقطاع التيار الكهربائي في 22 أغسطس/آب العام الماضي (2021) في عمليات إغلاق غير متوقعة لأكثر من وحدة معالجة.
واستمرت حينها عمليات الإغلاق لمدة تقارب 20 ساعة، قبل أن تُشغّل الوحدات المغلقة في اليوم التالي، بعدما اتخذ مشغلو المصفاة الإجراءات الفورية اللازمة للسيطرة على تداعيات انقطاع الكهرباء.
اقرأ أيضًا..
- انبعاثات الميثان تُهدد مشروعات احتجاز الكربون في محطات الكهرباء (تقرير)
- نور أبوظبي للطاقة الشمسية.. أكبر محطة مستقلة في العالم (إنفوغرافيك)
- أسعار البنزين عربيًا وأفريقيًا وعالميًا.. قائمة بأغلى الدول وأرخصها (تقرير)
- أزمة الطاقة تعزز إحياء المحطات النووية على مستوى العالم (تقرير)