شبكة الكهرباء في بريطانيا تستعد لتراجع التوليد في الشتاء (تقرير)
نوار صبح
على الرغم من التوقعات بتراجع هوامش توليد الكهرباء في بريطانيا خلال فصل الشتاء المقبل، أعربت هيئة تشغيل نظام شبكة الكهرباء الوطنية في بريطانيا ثقتها من إدارة هذه العمليات باستخدام أدوات التشغيل القياسية، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.
وأصدرت الهيئة نشرة أولية على تقرير "توقعات الشتاء"، الذي يُنْشَر عادةً في فصل الخريف، في ضوء المخاوف بشأن أمن الإمدادات بسبب الضبابية الناشئة عن غزو روسيا لأوكرانيا.
وحددت الهيئة هامش الحالة الأساسية عند 4 غيغاواط 6.7% مع توقّع خسارة مصاحبة للحمل (بمقدار 0.1 ساعة)، التي تقع ضمن معيار الموثوقية البالغ 3 ساعات، وفقًا لتقرير نشرته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" (spglobal) في 28 يوليو/تموز الجاري.
تراجع هوامش توليد الكهرباء
توقعت هيئة تشغيل نظام شبكة الكهرباء في بريطانيا تراجع هوامش توليد الكهرباء في البلاد في أوائل ديسمبر/كانون الأول.
وهذه التوقعات لا تشمل محطات الفحم أو محطة كالون لتوليد الكهرباء بالغاز، وافترضت أن 5.7 غيغاواط من الواردات متوفرة فوق أوقات الذروة من الأسواق الأخرى.
وأشارت الهيئة إلى أنه سيكون لديها القدرة المتاحة الكافية لإدارة ذلك باستخدام الأدوات التشغيلية، مثل إصدار إشعارات هامش الكهرباء (إي إم إن).
وتعدّ إشعارات هامش الكهرباء وإشعارات سوق السعة شائعة نسبيًا خلال فصل الشتاء.
وقد أصدرت الهيئة العديد من هذه الإشعارات خلال شتاء عام 2020/2021 عندما تعرضت بريطانيا لموجة البرد القارس، ما أدى إلى اضطراب في السوق دفع سعر آلية الموازنة إلى أكثر من 1000 جنيه إسترليني (1217.50 دولارًا) / ميغاواط ساعة.
حدث نادر لسوق السعة
في حدث نادر للغاية، أصدرت الهيئة، الأسبوع الماضي، وسط موجة الحر في بريطانيا إشعارين لسوق السعة، إذ عانى توليد الكهرباء من تداعيات درجات الحرارة المرتفعة القياسية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة "الطاقة" المتخصصة.
علاوة على ذلك، أبرزت الهيئة عددًا من الطرق التي تتطلع إلى تطبيقها للاستعداد لهذا الشتاء، نظرًا للمخاطر والشكوك المرتبطة بالنقص المحتمل في إمدادات الغاز في أوروبا، حسبما نشر موقع "كرنت نيوز" البريطاني (current-news).
ويشير تقرير "توقعات الشتاء"، الصادر عن الهيئة، إلى أنه في حين أن بريطانيا لا تعتمد على الغاز الروسي بالقدر الذي تعتمد عليه بقية أوروبا فمن الواضح أن وقف تدفّق الغاز إلى أوروبا يمكن أن يكون له آثار غير مباشرة، بما في ذلك الأسعار المرتفعة للغاية.
وتشمل الافتراضات التي تقترح شبكة الكهرباء في بريطانيا تطبيقها الحد الأقصى من الطلب المستمر على كهرباء محطات الغاز التي تستخدم التوربينات الغازية ذات الدورة المركبة وصادرات ربط الغاز المستدام إلى أوروبا.
إجراءات تعزيز المرونة
أشارت هيئة تشغيل نظام شبكة الكهرباء في بريطانيا إلى الإجراءات التي تتخذها لتعزيز مرونتها خلال فصل الشتاء، نظرًا للمخاطر المحتملة لنقص الغاز في أوروبا، وفق ما اطّلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.
وتشمل تلك الإجراءات تمديد تشغيل محطات الفحم، وضمان موافقة شركة دراكس باور وشركة كهرباء فرنسا (إي دي إف) على إبقاء المواقع قيد التشغيل خلال فصل الشتاء، بناءً على طلب من الحكومة.
وتستكشف الهيئة إجراءات الاستجابة للطلب المستندة إلى السوق، بما في ذلك إجراء تجربة مع مجموعة أكتوبوس إنرجي البريطانية، في وقت سابق من هذا العام، لاختبار القدرة على إرسال إشارات إلى المستهلكين تطلب منهم عدم استخدام الكهرباء خلال أوقات محددة.
ومن المقرر صدور تقرير مطوَّر عن "توقعات الغاز لفصل الشتاء" في 5 سبتمبر/أيلول المقبل.
اقرأ أيضًا..
- مسلسل حرائق السيارات الكهربائية مستمر.. وبي إم دبليو تستدعي 83 وحدة (تقرير)
- أسعار الوقود في قطر خلال أغسطس 2022.. بشرى سارة للمواطنين
- استدامة البترول والطاقة في لبنان: النفط تأثر بالأزمات السياسية.. وهذه خطورة الاستيراد من إيران (حوار)